لايصلح الفاسد ما أفسده بيده

> «الأيام» ناصر السيد سُمَّن:

> الكل يتحدث عن الفساد والفاسدين والخراب الذي لحق بالوطن والمواطن جراء ذلك.

الكل يتحدث، حتى المسئولون يتحدثون عن ذلك الوباء الذي يفتك بهذه البلاد وأهلها.. فما هو الحل أو المخرج من ذلك.. وهل هناك بوادر إيجابية في الأفق لمعالجة هذه المشكلة؟.

الجواب، لا أظن ذلك.. لست متشائما، فهذه هي الحقيقة، فالنية لم تكن صادقة عند كثير من المسئولين في إيجاد حلول ناجعة لذلك الورم الذي ينخر جسد هذا الشعب.

والدليل على سوء النية أننا لم نر فاسدا واحدا، على مدى عقدين من الزمن تقريبا، قدم للمحاكمة بتهمة فساد، فكل مسئول نجده يجامل الآخر لخوفه أن يكون هو التالي.

أذكر أن خطيب مسجد في محافظة عدن كان يتحدث في خطبته عن الفاسدين، وذات يوم استدعاه مسئول كبير في المحافظة، وقال له لاتذكر الناس على المنبر، فرد الخطيب إنني أتحدث عن العموم ولا أخص أحدا، فقال ذلك المسئول يا ولدي وهل يوجد في اليمن مسئول غير فاسد؟.

لم نتفاجأ بهذا الكلام على الرغم من أن البعض قد يختلف معه، ولكن الحقيقة واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار.

وفي الأخير نقول ماذا يتوقع شعب عظيم من رؤوس فاسدة؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى