مفهومنا للذكاء والنجاح

> «الأيام» وليد محمد عثمان الصلوي /كريتر - عدن

> هناك تعاريف متعددة للذكاء، ولم يتفق علماء النفس حتى الآن على تعريف موحد له

فمنهم من عرفه بأنه المقدرة على التعلم والتكيف مع المحيط، ومنهم من عرفه بأنه المقدرة على العلاقات بين الأفكار والأشياء المختلفة والوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة.

ولقد عرفه العالم النفسي (سبيرمان) بأنه القاسم المشترك لجميع القدرات العقلية، أي إنه العامل الذي يؤدي وجوده في الإنسان إلى زيادة في جميع قدراته العقلية، وهو يعني أن الشخص الذكي يكون متفوقا مثلا في القدرة الحسابية وحل المسائل الرياضية، وفهم الأفكار الصعبة والمقدرة على الابتكار، كما يتمتع بذاكرة قوية، وأنه يفهم المعلومات بسهولة وعمق أكثر من غيره.

والمعروف أن الإنسان يتذكر ما يفهم بسهولة أكثر من الشيء الذي لايفهمه.

إن نمو الذكاء يتوقف في حوالي الخامسة عشرة، وما يميز الكبار عن الصغار بعد هذا السن من قدرة عقلية ينجم عن ما يكتسبونه من معرفة واطلاع وخبرة عملية ناتجة عن الممارسة والتكرار.

وتشير آخر الدراسات التي أجرتها بعض مراكز البحوث العلمية في الولايات المتحدة أن كل مجتمع به خمسة بالمائة من أفراده ذكاؤهم يزيد على 130 درجة, وخمسة بالمائة آخرون تنقص درجة ذكائهم عن 70 % والتسعون الباقون تتراوح درجة ذكائهم بين 130-70 بالمائة، وعندما ينقص ذكاء الشخص عن 70% فأنه يعتبر متخلفا عقليا.

وهؤلاء إذا أدخلوا في المدارس فأنهم لايستطيعون اجتياز الامتحانات المرحلية، ويخرجون من المدارس عادة قبل المرحلة الإعدادية.

إذا نظرنا حولنا نجد أن الناجحين في الحياة هم من المتفوقين في الذكاء، فإن الموظفين الكبار والقضاة والمشهورين والمهندسين ورجال الأعمال.. إلخ هم من المتفوقين في مهنهم، لكن الشخص الذي قد يكون فاشلا أو قليل النجاح قد يكون ذكيا، ذلك لأن النجاح في الحياة يعتمد إلى جانب الذكاء على عوامل أخرى، مثل الصحة والطاقة على العمل، والطموح والاتزان العقلي وفرص النجاح، فإذا كان أي من هذه العوامل غير موجود فإن احتمال النجاح في الحياة يقل أكثر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى