معركة طاحنة بتريم شاركت فيها دبابتان لاقتحام حي يتحصن فيه مطلوبون أمنيا

> تريم «الأيام» خاص:

> انتهت قبل مغرب أمس معركة ضارية في مدينة تريم محافظة حضرموت بين قوى الأمن ومجموعة من العناصر المطلوبة بتهمة انتمائها لتنظيم القاعدة في المحافظة والتورط في قضايا أمنية.

وذكر شهود عيان أن الاشتباكات التي شهدها حي الروضة بمدينة تريم بوادي حضرموت بين الأمن والمجموعة المطلوبة بدأت من ظهر أمس وكانت أكثر عنفا وضراوة في ساعات المساء الأولى، حيث استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة من قنابل وقاذفات (آر بي جي) وتم إشراك دبابتين لحسم الموقف والسيطرة عليه.

وأسفر الاشتباك عن سقوط 5 قتلى من العناصر المطلوبة وجنديين وإصابة 4 آخرين من الأمن بينهم ضابط بالإضافة إلى جرح عدد من المطلوبين واستسلام اثنين منهم.

وكانت المجموعة المطلوبة أمنيا تتحصن في أحد المباني بحي الروضة الذي اتخذت منه مقرا لعملياتها حتى انفجار الموقف ظهر أمس إثر محاصرة قوى الأمن منازل الحي التي تقطنها المجموعة المقدر عددها ما بين 15 - 18 شخصا موزعين على منازل بمنطقة عيديد بتريم، كانوا يستأجرونها من ملاكها منذ 3 سنوات.. وعندما رفضوا تسليم أنفسهم اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين باستخدام مختلف الأسلحة، حينها جرى تعزيز قوى الأمن بالأطقم وأعداد كبيرة من الأفراد ووصول دبابتين إحداهما تقدمت لقصف أحد المباني التي يتحصن فيها بعض أفراد المجموعة، وعند القصف اشتد التراشق النيراني واستخدم أفراد المجموعة قذائف (آر بي جي) لوقف تقدم الدبابة وقوى الأمن واستمرت المعركة بين الجانبين أكثر من ست ساعات.

وأفادت مصادر مطلعة أن أحد العناصر المطلوبة حاول تفجير طقم عسكري بإطلاق قذيفة (آر بي جي) لم تصب الهدف بعد أن تفادى جنود الطقم الموقف بتغيير موقعهم، وحاول مرة أخرى اختطاف سيارة الطقم لكنه تعرض لوابل من النيران أدت إلى إصابته إصابة خطيرة وألقي القبض عليه بعد سقوطه جريحا.

وعلمت «الأيام» أن من بين المصابين عصر أمس في صفوف قوى الأمن العقيد صالح الخياط، أركان الأمن المركزي بوادي حضرموت الذي تعرض لإصابة في يده اليمنى نقل على إثرها إلى المستشفى العام بسيئون.

وبحسب المعلومات الواردة فقد انتهت المعركة الضارية بين قوى الأمن والمجموعة المطلوبة عند نحو السادسة مساء أمس باقتحام المباني التي كان يتحصن فيها المطلوبون قيل أن أحدهم يدعى (باتيس) المتهم بتفجير الناقلة الفرنسية (ليمبورج) في ميناء الضبة النفطي والتي عثر فيها على جواز سفر (المشجري) منفذ الهجوم على معسكر الأمن المركزي بسيئون.

وذكرت المعلومات أن عددا من العناصر المطلوبة التي كانت تتحصن في المنطقة قد فرت بعد عملية الاقتحام للمباني والمنازل إلى وادي عيديد وشعاب الجبال وجرى مطاردتها وملاحقتها حتى ساعات المساء ولم يكشف النقاب عما إذا كان قد تم ضبط عدد منهم.

وأدان محافظ حضرموت الأخ سالم أحمد الخنبشي، رئيس المجلس المحلي في تصريح له «هذه العملية الإرهابية التي قامت بها عناصر لإحدى خلايا تنظيم القاعدة بحضرموت وتسعى إلى زعزعة الوضع الأمني واستقراره بحضرموت وسكينة الساكنين».

وقال المحافظ: «إن هذه العملية جاءت عندما قامت الأجهزة الأمنية بحضرموت بعملية تمشيط واسعة النطاق في منطقة عيديد بتريم للبحث عن إرهابين مطلوبين ظهر اليوم الاثنين (أمس) فاعترضهم وابل من الأعيرة النارية صادرة من عدد من أفراد العصابة المتحصنين داخل أحد المنازل، وقد تصدت القوات الأمنية للعناصر وأرغمتهم على الفرار من ذلك المنزل إلى منزل آخر، وقد وجدت القوى الأمنية بعد فرار العناصر الإرهابية في المنزل كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة والذخائر بداخل المنزل والمزودة بها العناصر الإرهابية».

وبحسب إفادة مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية فإن الجنديين اللذين استشهدا هما عبد علي عائض الشامي وعبدربه طالح الطيار، أما القتلى من العناصر المطلوبة فهم: الحين بازرعة المكنى أبا الوليد، مبارك بن حول، عبدالله علي صالح باتيس، حمزة القعيطي، ومحمود النهدي. أما اللذان استسلما فهما: علي محسن صالح سعيد العكبري ومحمد سعيد باعويضان. وقد أشادت وزارة الداخلية ببسالة أفراد الأمن الذين تصدوا للعناصر الإرهابية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى