ليس كل الصمت من ذهب

> «الأيام» عبدالعزيز محمد السبعين /الشعيب - الضالع

> من قلب تملؤه الأحزان والمآسي وتبكيه الدماء والدموع والدمار والفتن والحصار وتؤرقه صحف الدنمارك ويهيج بكاءه زعماء لايدور في أفكارهم سوى كراسي العرش الدوارة.

حقا تتفطر الصخور الصماء وتبكي القمم الشماء على ما يجري في أرض الإسلام والمسلمين، في أرض العزة والكرامة، في أرض فلسطين الحبيبة وأرض العراق الأبية، والكل يرى ما يحصل من قتل ونهب وتدمير وسطو وإهانه وحصار لإخواننا في أرض الإسلام، فأين نحن وأين النخوة العربية وأين البصر والبصيرة؟!.

وها هو الواقع يكشف لنا القلوب التي تملؤها الأحقاد والكراهيه للإسلام والمسلمين.

وهذا ما أثبتته الصحف الدنماركية في التطاول على حبيبنا النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم، وجرح مشاعر وأحاسيس المسلمين بنشر صور كاريكاتورية مسيئة للنبي الأكرم وخير من أنجبت الأمهات محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا بعد امتهان لكرامتنا وسخرية من الإسلام من قبل قردة وخنازير خاسئين، فأين العزة وأين العرب والعروبة.

هذا هو تعبير الواقع المؤلم الذي لايحجب دماء الأبرياء التي تسفك وكرامه المسلمين التي تنتهك.كل ذلك يحصل أمام الأبصار والأسماع وأمة العرب لاتبالي، وتبدو وكأنها كونت مناعة، فهذا ما برهنه موقفنا أمام الصحف الدنماركية، كانت البداية (3) صحف تحمل الإساءة، واليوم سبع عشرة صحيفة تحمل صورا مسيئة لشخص أسوتنا الحسنه محمد صلى الله عليه وسلم.

وهذا يعني أن الدنمارك لم تحصل على ردع وزجر كان يكفها عن المساس بشعائر الإسلام ومشاعر المسلمين.

إذا لم هذا الصمت الفادح؟ ولماذا يتولى زعماء العرب كراسي السلطة دون تحمل مسئوليتها؟.

نعم إن الصمت من ذهب إذا كان الكلام من فضة، ولكن ليس بمثل هذه المواقف، فإذا كان الصمت في هذه المواقف ذهبا فتعسا له من ذهب.

فيا قادة الأمة العربية والإسلامية اتركوا هم الملك والمملكة وعوا مسئوليتكم وانصروا الإسلام والمسلمين من الإهانه والاحتقار وحافظوا على كرامتنا من أعدائنا، وإنا مع الإسلام ومعكم لناصرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى