صديقي الموت!

> «الأيام» أفراح أحمد جاسر /زنجبار - أبين

> قد أكون وقد لا أكون، قد تكون أنت صديقي الذي أعرفك حق المعرفة، ونحن دوما على اتصال وتواصل.. صديقي الموت إنني ألمحك في الصباح الباكر حين أتوجه إلى كليتي وتتقاذفني وسائل النقل من كافة جوانبي، صديقي الموت أراك حين أصاب بوعكة مرضية وأنت ياصديقي تقيدني بالآلام في جسمي، صديقي الموت أراك حين أركب الحافلة وأتجه إلى مدينتي عدن، وأراك في عطلتي الصيفية وأنا متجهة إلى صنعاء، بل أراك في ذلك الطريق المتعرج وفي المرتفعات الجبلية، أراك حينما أخاف من شعور ما، كأن تلتهب الأسعار ويحترق الغلاء من اللهيب، وأخال أنني سأموت جوعا وأنا في بلادي، أراك حينما يكسوني الشتاء ببرودته ويحتويني الصيف بحره.

صديقي الموت أراك حينما أرمي بجثتي على سريري وأبدأ بقراءة الأذكار المسائية، وأنت ياصديقي مازلت تلازمني حتى الآن ولا أعلم أي قناع سترتديه من هؤلاء لكي تنتزعني غصبا عن أهلي.. ولكن عزيزي القارئ هل أعددنا لمثل هذا اليوم، وهل نحن مستعدون وجديرون بهذه الصداقة الأبدية؟.. أخشى أننا لسنا كذلك!. يا رب الطف بنا، واستر علينا في موتنا واجعلنا من الفائزين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى