عودة عشرات العائلات العراقية اللاجئة في مصر الى بغداد

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عادت عشرات العائلات العراقية اللاجئة في مصر الاثنين الى بغداد على متن الطائرة الرئاسية الخاصة، بعد تحسن الوضع الامني نسبيا في بغداد.

وقال وزير المهجرين والمهاجرين عبد الصمد رحمن "عادت اليوم 52 عائلة عراقية تتكون من 236 فردا الى بغداد قادمة من جمهورية مصر العربية".

واضاف الوزير الذي استقبل العائلات في مطار بغداد الدولي برفقة قائد عمليات بغداد عبود قنبر ورئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي "هذه عودة طوعية نموذجية، باهتمام مباشر من رئيس الوزراء (نوري المالكي)" مشيرا الى ان "هذه العودة هي بشائر الخير على العراق".

واضاف "سنقدم لهم منحة رئيس الوزراء وسنعمل على اعادتهم الى مناطق سكناهم واعادة توظيفهم" مؤكدا ان "هناك خطة لاعادة جميع اللاجئين العراقيين في دول الجوار الى البلاد".

بدوره، قال معين الكاظمي رئيس مجلس محافظة بغداد ان "البلاد استقرت امنيا ونحن بحاجة اليهم لبناء العراق، ونريد لم شملهم بعائلاتهم".

واضاف ان "هذه العائلات كان لها شوق كبير للعودة الى البلاد بعد الانتصار على اعداء الانسانية، وعودتهم تعتبر انتصارا وجمعا بين الاحبة".

ولدى نزول اللاجئين الى ارض المطار اغرورقت عيونهم الدموع، وارتمى اخرون على الارض لتقبيلها.

ورفعت السلطات العراقية في المطار لافتات كتب عليها "عودة المهجرين هدف كل عراقي غيور" واخرى "عودة العائلات المهجرة هزيمة للمشاريع الطائفية".

وقال حمزة صالح عودة (38 عاما) وهو لاجئ عراقي قضى ثلاث سنوات في مصر انه "شعور لا يوصف، انا لا اصدق اني اقف مرة ثانية على ارض الوطن".

واضاف "عندما غادرت البلد كانت الظروف الامنية سيئة للغاية وكنا لا نأمن ان نعيش يوما جديدا، لكن يبدو ان الوضع تغير كثيرا واقاربنا اكدوا لنا ذلك لذا قررت العودة".

وتابع عودة الذي عاد مع عائلته المكونة من ستة افراد ان "اوضاع العراقيين المادية في مصر اصبحت سيئة جدا وهم يتمنون العودة مثلما فعلنا".

بدوره، اكد اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان "الحكومة ستعمل على اجراء رحلات اسبوعية من مصر الى بغداد والدول المجاورة الى العراق".

واضاف ان "عودة اللاجئين ستساهم في عودة الحياة واستتباب الامن في البلاد".

من جانبه، قال ابو مريم وهو يحمل ابنته التي ولدت في مصر وهي في الثانية من العمر "الفترة التي قضيتها هناك كانت صعبة جدا، ولم ارغب ان تكبر ابنتي اكثر في بلاد الغربة".

واضاف "اشتقت كثيرا الى بغداد ولن اغادرها بعد اليوم مهما حصل".

يشار الى انه ما لا يقل عن 120 الف لاجىء عراقي وصلوا الى مصر خلال الخمس سنوات الماضية حسب جمعية لمساعدة اللاجئين، الامر الذي دفع بالسلطات المصرية الى وضع قيود صارمة لدخول العراقيين الى اراضيها.

وفي المجموع نزح 4،4 ملايين عراقي من ديارهم منذ بداية الحرب فيما توجه مليونان منهم الى الدول المجاورة خصوصا الى سوريا والاردن، في حين نزح مليونان ونصف المليون داخل البلاد.

لكن عددا من اللاجئين، لا سيما الذين ينتمون الى الاقليات مثل المسيحيين، يؤكدون انهم لا يشعرون بالامان في العراق حيث يتعرضون لتجاوزات المتطرفين الاسلاميين.

وتسعى الحكومة العراقية الى اعادة توطين جميع اللاجئين العراقيين، من خلال مشاريع اعادتهم بالطائرات العراقية دون مقابل.

وقد اعلن المالكي ان العراق يريد تشجيع اللاجئين على العودة لكن دون اكراه مؤكدا ان الحكومة لا تفرق بين مسيحي ومسلم او شيعي وسني.

وكانت مجموعة تفكير دولية واسعة النفوذ انتقدت "تباخل" الحكومة العراقية في مساعدة الملايين من العراقيين الذين هربوا من بلدهم الذي تنتشر فيه اعمال العنف منذ خمس سنوات.

وقالت "انترناشونال كرايزس غروب" في تقرير ان "الحكومة العراقية لا تستحق اي ثناء,فقد اظهرت هذه الحكومة التي تحصل على اموال طائلة تباخلا حيال رعاياها العالقين في الخارج". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى