الشباب ومسئوليتهم تجاه المستقبل

> «الأيام» عمر محمد القفيش:

> يقف الشاب اليوم على مفترق طرق، إما أن يكون محور الحياة ووقودها المتجدد، أو يكون على هامش الحياة بل عبئها الذي يعيق تقدمها ويثقل كاهلها، ليس في بلادنا فحسب وإنما في العالم أجمع.

فنجد أن الحضارة البشرية منذ بزوغ شعاعها الحضاري قامت على طاقات الشباب المتفجرة وإبداعاتها المتوهجه، والتاريخ مليء جدا بأمثلة من هؤلاء الشباب الذين سطروا لشعوبهم وأممهم في سجلات من نور، ومع تقدم التاريخ والبشرية يتعاظم دور الشباب ويتضاءل في الوقت نفسه، فعلى سبيل المثال عندما نرى المجتمعات المتقدمة والمتحضرة، فإننا نرى أن الشباب يحتلون السواد الأعظم والقسط الأوفر في هذه المجتمعات، بينما يتضاءل هذا الدور في البلدان والأمم التي ارتضت لنفسها أن تقف في آخر السلم البشري من التطور والبناء.

فنحن في اليمن نحمد الله أننا نملك ثروة بشرية وشبابية هائلة، كما أن يمننا الحبيب قد استقرأ التاريخ والحاضر والمستقبل جيدا وعرف ما لهؤلاء الشباب من أهمية كبيرة في عملية البناء والتنمية فقامت الدولة اليمنية الحديثة بتوفير كامل الدعم للشباب والتوجيه والإرشاد للولوج به إلى الألفية الثالثة بعزيمة قوية وأمة شابة منتجة معطاءة.

ولم يبق من حجة للشباب إلا أن يعوا دورهم وأن يبادروا بإعداد وتطوير أنفسهم وأن يعملوا على مواكبة المستجدات العالمية ومفاهيم العولمة والحداثة والعصرنة، بحيث يستطيعون أن يجدوا لأنفسهم ولأمتهم موطئ قدم وسط هذا الزخم العالمي، وأن يصبحوا رقما مهما بين الأمم، فمسئولية صناعة المستقبل تقع أمام الله والتاريخ على الشباب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى