مقتل 15 في انفجار بلبنان استهدف الجيش

> طرابلس «الأيام» نزيه صديق :

>
قالت مصادر أمنية إن قنبلة استهدفت موقفا للحافلات بمدينة طرابلس في شمال لبنان أمس الأربعاء مما أسفر عن سقوط 15 قتيلا على الأقل بينهم تسعة جنود.

وأصيب ما لا يقل عن 45 شخصا في الانفجار الذي أسقط أكبر عدد من القتلى العسكريين منذ المعارك التي خاضها الجيش مع مسلحين اسلاميين يستلهمون نهج القاعدة في الشمال العام الماضي. وقالت مصادر طبية ان اربعة جرحى يرقدون في حالة حرجة.

وقال الجيش في بيان "ان هذا الانفجار الارهابي يستهدف بشكل مباشر الجيش ومسيرة السلم الاهلي في البلاد" مشيرا الى ان الانفجار سببه "عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل حقيبة عند نقطة توقف لباصات يقصدها العسكريون للانتقال الى مراكز عملهم."

ووقع الانفجار عند الساعة 7:45 صباحا (04:45 بتوقيت جرينتش) بينما كان الناس يحاولون الوصول الى اماكن اعمالهم. ونقل الصليب الأحمر الضحايا الى المستشفيات فيما بدت الارض مغطاة بالدماء وقطع الزجاج.

وقال مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي "يبدو ان العبوة تم تفجيرها لاسلكيا عن بعد" وكانت مصادر امنية قالت في وقت سابق ان عدد القتلى بلغ 18 قتيلا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في ثاني اكبر مدن لبنان التي شهدت قتالا بين القوى الامنية ومسلحين إسلاميين وعنفا طائفيا مرتبطا بالتوترات السياسية في البلاد.

ووصف الرئيس ميشال سليمان الذي ظل قائدا للجيش حتى انتخابه رئيسا للبنان في مايو ايار الماضي الانفجار بانه جريمة ارهابية.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية "ان الجيش اللبناني والقوى الامنية لن تخضع لمحاولات ارهابها بالاعتداءات والجرائم التي تطاولها وتطاول المجتمع المدني وتاريخ الجيش يشهد بذلك."

وقاد سليمان الجيش خلال الاشتباكات التي دامت 15 اسبوعا في العام الماضي مع جماعة فتح الاسلام التي تستلهم نهج القاعدة والتي كانت تتمركز في مخيم نهر البارد للاجئين القريب من طرابلس. وفقد الجيش 170 جنديا في الاشتباكات.

وقال بول سالم مدير مركز كارنيجي في الشرق الأوسط "يمكن ان تكون رسالة من نفس المجموعات الجهادية بانهم موجودون...وهي رسالة واضحة جدا للجيش."

ويعتبر انفجار طرابلس أحدث ضربة للاستقرار في لبنان الذي عانى من موجة تفجيرات واغتيالات سياسية منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في العام 2005.

وتضم قائمة الاغتيالات اللواء الركن فرانسوا الحاج قائد عمليات الجيش الذي لقي حتفه في انفجار في ديسمبر كانون الاول الماضي.

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان سوريا دانت الهجوم بشدة.

وكانت سوريا قد اعتبرت الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة حكومة عدائية. وقد ساندت دمشق تحالفا لمجموعات لبنانية بقيادة حزب الله خلال الصراع السياسي مع التحالف الحكومي والذي استمر 18 شهرا.

وادى اتفاق بوساطة قطرية الى نزع فتيل الازمة في مايو ايار. وقال السنيورة الذي يترأس الان حكومة الوحدة الوطنية ان "الجريمة الاثمة في طرابلس اتت لكي تقول لنا وللبنانيين أن المجرمين المتربصين يريدون استمرار حال التوتر في لبنان."

كما ادى اتفاق الدوحة الى انتخاب سليمان رئيسا وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي نالت ثقة البرلمان في اقتراع جرى أمس الأول.

لكن الفرقاء المتنافسين لم ينهوا خلافاتهم كليا بعد. ولقي 22 شخصا على الأقل مصرعهم في طرابلس في الشهور الأخيرة في اقتتال طائفي مرتبط بالتوترات السياسية بلبنان.

(شارك في التغطية توم بيري وليلى بسام ويارا بيومي من بيروت) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى