في ملتقى تضامني مع شاب تعرض لإطلاق نار في الشارع:عدم مثول الضابط ومرافقه للتحقيق يدفع الناس إلى التعامل مع أجهزة الدولة كما عبرت عن نفسها

> الضالع «الأيام» خاص:

> استنكر الملتقى التضامني مع المعتدى عليه الشاب نشوان صالح ناصر المعكر عدم امتثال الضابط في اللواء 35 مدرع ومرافقه للتحقيق في البحث الجنائي بناءً على مذكرة مدير البحث لقائد اللواء، القاضية بطلب الضابط ومرافقه على خلفية إطلاقهما النار على الشاب نشوان في الشارع العام بالضالع على مسمع ومرأى مرتادي المطعم والسوق ظهر الخميس قبل الماضي.

واعتبر البيان الذي تم تلاوته أمام المشاركين في الفعالية التضامنية المنظمة في سيلة الهاشمية القريبة من قرية الشاب نشوان (المجني عليه) عصر أمس الأول «أن رفض الامتثال للقانون من جهة الضابط ومرافقه يعد مؤشرا خطيرا ودالا على أنهما فوق القانون وليس بمقدور أحد مساءلتهما أو محاسبتهما، الأمر الذي استدعى من الجميع الوقوف في وجه الخارجين والعابثين بأرواح ودماء وحقوق المواطنين التي يراد جعلها خاضعة لشرع الغاب».

وجاء في البيان الصادر عن اللقاء التضامني: «إن أبناء الضالع الأحرار تداعوا إلى المكان من مختلف المناطق لتدارس القضية، وكان قرارهم بشأنها هو اعتبار ما وقع للشاب من اعتداء مسلح يعد استهتارا بكرامة الناس جميعا في الضالع.. وأن توفير الحماية للجناة من العقاب بشكل رسمي قد جعل القضية جماعية لكل أبناء الضالع، وعدم مثول المدعو (م.ث.و.ق.أ) للعدالة مثل أي مرتكب للجريمة على الرغم من المتابعة المستمرة خلال الأيام الماضية يعني أن أجهزة الدولة تكون قد عبرت عن نفسها مما يستوجب نزع الثقة عنها، والتعامل معها كما عبرت عن نفسها».

وحذر البيان من مغبة الممارسات الخارجة عن القانون.. مؤكدا «أن الجميع يد واحدة ضد الظلم الذي مهما كان سيتم مواجهته ومقاومته، ولن يقف أحد متفرجا إزاء سقوط الضحايا أو الملاحقة دون ذنب يرتكبونه». وحمل البيان أجهزة الدولة مسؤولية النتائج المترتبة على إشاعة الفوضى والعبث.

الملتقى الذي حضره العشرات من الشخصيات الاجتماعية والناشطين السياسيين في الأحزاب والهيئات والجمعيات، إلى جانب جمع من الشباب بدأ بكلمة ألقاها الشيخ مسعد ناصر المعكر رحب في مستهلها بالحضور، مؤكدا أن «الضالع هي القبيلة الكبرى، وإذا ما استدعت الاعتبارات القبلية للذود عن الكرامة والحقوق فالجميع قبيلة واحدة».

وأورد الشيخ المعكر في كلمته جملة من الانتهاكات الواقعة «المراد منها جر المواطن إلى مخالفة النظام والقانون».. متسائلا عن «ماهية العيش غرباء في الوطن»، رافضا في الوقت نفسه القول بوحدوية العابثين وانفصالية المشاركين الذين هم من قدم وضحى في سبيل الوحدة.

الأخ شلال على شائع رئيس هيئة التصالح التسامح بالضالع أكد أن «التضامن والتسامح يعدان من القيم الإنسانية والحضارية التي تستوجب إعلاء شأنها».

محمد ناشر الحكم وأمين صالح محمد وآخرون تحدثوا في الفعالية التضامنية وجميعهم خلصوا إلى «أهمية التضامن والوقوف في وجه مثل هذا الصلف والعبث أيا كانت الضحية أو الفاعل».

كما أكدت الكلمات عن تضامنها مع المناضل حسن باعوم و المعتقلين كافة في السجون منذ أشهر، وكذا مع أستاذ القانون الدولي الدكتور محمد علي السقاف، وأسرتي عبدالحكيم الحريري ومحمد الأزرقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى