استراحة «الأيام الرياضي» العالم يتكلم (صيني)!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> وأنا أتابع قناة (أبوظبي) الرياضية في أحد برامجها الخاصة عن أولمبياد بكين، كغيرها من القنوات الرياضية المهتمة بهذا الحدث العالمي.

وكان محور حديثهم عن الإخفاق العربي في أكبر تظاهرة عالمية من خلال الحصيلة الضئيلة للميداليات المحققة على مدى (70) عاما، والبعثات العربية التي تشارك بأقل عدد من الرياضيين وأكبر عدد من الإداريين المرافقين، الأمر الذي ذكرني بالجيش الجرار من إدرايينا الذين تشارك بهم بلادنا في هكذا تظاهرات ومناسبات رياضية كبرى، والذي لا هدف منه إلا التمتع بفوائد السفر.

وقلت في نفسي: «إن اليمن ليس الاستثناء بقدر ما هناك أقطار عربية تمارس نفس الدور الذي مرده تكرار الإخفاقات في الدورات الأولمبية أو الآسيوية التي تهيمن عليها الدول الأوربية والآسيوية، التي تعمل وتخطط صح، وتصنع اللاعب منذ الصغر، وتهيئ له المناخ المناسب حتى يعتلي منصات التتويج بعد ذلك».

وبقدر ما تكون هذه التظاهرة فرصة لجلد الذات من قبلنا، إلا أن النتيجة تبقى في النهاية صفرية، لكوننا لانجيد غير الكلام البعيد عن التطبيق الذي مرده خلط الرؤى العلمية لصناعة الأبطال، والمنافسة بهم على أقراص الذهب والفضة والبرونز، وبالتالي فإن الأمل في التغيير يبقى في الإطار الضيق.

وبما أننا من المنظومة العربية المتخلفة رياضيا واقتصاديا، فإن وضعنا أكثر سوءا لكوننا نفتقد الشجاعة لإصلاح الاعوجاج القائم، أضف إلى ذلك شحة إمكاناتنا المادية رغم ما نمتلكه من أجواء ومناخ ملائم سيساعد في خلق أبطال وعدائين كبار، إلا أن ذلك العامل لم نستفد منه أيضا، رغم أن هناك دولا فقيرة صنعت لنفسها اسما كبيرا لإجادتها صناعة ورعاية أبطالها بالشكل السليم.

ما قدمته الصين في الافتتاح المبهر للأولمبياد رقم 26 وما تهدف إليه- وهو تحقيق المركز الأول بين جميع الدول- لن يكون هو آخر ما يقدم لنا من دروس في كيفية ما يعمله الآخرون، وإنما نحتاج إلى صين آخرى، وقد بلغت من التطلعات ما يجعلها تقدم أكثر مما قدمته في 8/8/2008، ونحن لانزال مبهورين ومندهشين وغير متحمسين لنكون مثلهم في طموحهم وحبهم لبلدهم، ولتقديم شيء يفيد العالم ويجعله لايتحدث إلا باللغة الصينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى