قوات السلام بدارفور تواجه صعوبات كبيرة في الامداد والتموين

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم :

>
لاجئ دارفور
لاجئ دارفور
قال قائد قوة حفظ السلام في دارفور أمس الجمعة إن نشر مزيد من جنود حفظ السلام بالإقليم سيستغرق أسابيع حتى بعد وصول التعزيزات بسبب صعوبات العمل في الاقليم النائي بغرب السودان.

ولم يتم نشر سوى 9900 من بين 26 ألف جندي ورجل شرطة في القوة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومن غير المرجح على نحو متزايد تحقيق هدف نشر 80 في المئة من القوة على الأرض بحلول نهاية هذا العام.

وألقيت اللائمة في بطء وصول قوات حفظ السلام على تباطوء السودان وبيروقراطية الامم المتحدة.

وقال قائد القوة مارتن لوثر اجواي لرويترز إنه حتى بعد وصول القوات توجد مشكلة تتعلق بتحريك كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والعربات والمولدات عبر ألوف الكيلومترات من الأراضي الوعرة انطلاقا من الميناء السوداني الوحيد.

وقال "لن يستغرق الأمر أقل من ثمانية أسابيع لنقل حاوية واحدة إلى دارفور" مضيفا أنه يتعين نقل المعدات من بلدات دارفور الرئيسية إلى قواعد القوة النائية.

ومضى يقول "ننظر في أمر استخدام السكك الحديدية ونتطلع للحصول على مزيد من الطائرات من الاصدقاء لنقل المعدات وننظر ايضا في كل الخيارات الاخرى."

ويقدر خبراء دوليون إن 200 الف شخص لاقوا حتفهم و2.5 مليون شخص شردوا منذ أن حمل متمردون من غير العرب السلاح في دارفور في عام 2003 متهمين الحكومة المركزية بالاهمال.

ويفترض أن تقوم مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بحماية المدنيين لكن عدم وجود اتفاق سلام في دارفور يجعل مهمتها أكثر صعوبة. وعندما تكون بقوتها الكاملة يفترض أن تكون هذه هي أكبر مهمة ممولة من قبل الامم المتحدة .

وقال اجواي وهو نيجيري إن 335 مهندسا مصريا انتشروا الآن وأحضروا 1000 حاوية من المعدات معهم.

وسوف يساعد هؤلاء الجنود في بناء ثكنات للقوات في قطاع شمال دارفور,وسيقوم مهندسون صينيون ببناء ثكنات للجنوب وتنتظر مهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور شركة هندسية باكستانية من أجل غرب دارفور.

وقال اجواي إن كل كتيبة لمهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور تحتاج إلى 26 ناقلة جند مدرعة و80 شاحنة. ومضى يقول إن كتيبه مصرية تتألف من 800 جندي جاهزة للانتشار لكنها لن تأتي إلى دارفور بدون معداتها أو ثكناتها.

وقال اجاوي إن الحكومة السودانية يمكن أن تساعد بالاسراع بإجراءات التخليص الجمركي بميناء بورسودان في الشرق وتوفير حرس مسلحين للقوافل الداخلة إلى دارفور في غرب أكبر دولة افريقية من حيث المساحة,وليس لمهمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي تفويض خارج دارفور.

ويمثل الأمن في دارفور مبعث قلق رئيسي حيث يشن قطاع الطرق هجمات شبه يوميه على القوافل التجارية وقوافل المساعدات مما يفرض خفض الحصص الغذائية لملايين الناس.

وقال اجواي إن بعض المعدات يمكن نقلها جوا لكن ذلك سيتطلب أموالا أكثر من المانحين أو طائرات من دول صديقة. وستحتاج القوة أيضا إلى 25 طائرة هليكوبتر لكن لم يعرض أحد تقديمها,وطلب اجواي من اهالي دارفور الصبر.

وقال "لا شك أنه أمر محبط لهم لكن يتعين علينا أيضا أن نوضح لهم الحقيقة على الأرض."

واضاف "نحن جميعا نسعى بقوة لنرى ما إذا كان بامكاننا تحقيق (الهدف الخاص بنشر) 80 في المئة بحلول نهاية هذا العام وإذا لم نفعل فإنها ليست مسألة حياة او موت." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى