ساكاشفيلي: وقع وقف إطلاق النار والقوات الروسية ماتزال في جورجيا.. جنرال روسي:الدرع الصاروخية الأميركية في بولندا تجعلها هدفا واجتماع طارئ للحلف الأطلسي

> تبليسي «الأيام» سيلفي لانتوم:

>
الرئيس الجورجي ووزيرة الخارجية الأميركية في مؤتمرهما الصحفي في تبليسي أمس
الرئيس الجورجي ووزيرة الخارجية الأميركية في مؤتمرهما الصحفي في تبليسي أمس
وقعت تبليسي أمس اتفاق وقف إطلاق نار مع روسيا التي لاتزال قواتها تحتل قسما من الأراضي الجورجية، فيما طالبتها الولايات المتحدة بـ «المغادرة فورا».

وأعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الموالي للغرب في ختام لقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس «وقعت اتفاق وقف إطلاق النار».

وقالت رايس من جهتها «بعد توقيع هذا الاتفاق، يتعين على جميع القوات الروسية والوحدات شبه العسكرية وغير النظامية التي دخلت معها أراضي جورجيا الانسحاب فورا»، متهمة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بعدم «الوفاء» بتعهداته وقف العمليات العسكرية في جورجيا.

وكان صحافي في وكالة فرانس برس أفاد أن رتلا من عشر مدرعات روسية تقدم في الأراضي الجورجية انطلاقا من مدينة غوري الإستراتيجية، وتوقف على مسافة أربعين كلم من تبليسي.

وعبر الرتل الذي تتقدمه مدرعة ترفع العلم الروسي حوالى 25 كلم من غوري في اتجاه تبليسي قبل أن يتوقف على مسافة أربعين كلم من العاصمة الجورجية، وانقسم عندها فتوجه نصف الآليات نحو الشمال الشرقي باتجاه قرية لاميسكانا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الجورجية نانا إينتسكيرفيلي «إن روسيا بررت التحركات الأخيرة على أنها ضرورية لتنظيم الانسحاب.. هذا لايبدو صحيحا.

لماذا يحتاجون إلى هذه الآليات على هذه المسافة من غوري؟».

ولم يكن من الممكن مشاهدة أي جندي روسي في وسط بلدة غوري التي كان من المفترض أن تنسحب منها القوات الروسية أمس، غير أن آليات روسية كانت متمركزة في قاعدة على مسافة ثلاثة كيلومترات على طريق تسخينفالي، كبرى مدن أوسيتيا الجنوبية الانفصالية الجورجية، وفقا لصحافي في فرانس برس.

وقال مساعد قائد القوات المسلحة الروسية الكولونيل إيغور كونوشنكوف «لم يعد لدينا قوات في المدينة.

كلها أصبحت خارج المدينة لمنع مرتكبي أعمال النهب من دخولها».

وتجمع بضع مئات من السكان، معظمهم رجال متوسطو الأعمار، ظهرا في وسط غوري في انتظار وصول المساعدات الإنسانية الجورجية.

وقال ساشكا كورغيشيلا (44 عاما) «ننتظر مساعدة من تبليسي، نريد خبزا وسكرا».

وأوضحت امرأة «ليس هناك في المدينة غاز وكهرباء وماء».

وعلى مسافة كيلومترين على الطريق إلى تبليسي كان عشرات الجنود الروس ومعهم ست مدرعات يقطعون الطريق ولايسمحون سوى بمرور بضع شاحنات تحمل إشارة الصليب الأحمر.

وقال جندي روسي طلب عدم ذكر اسمه «لانعرف إطلاقا كم من الوقت سنبقى هنا.

الضباط لم يقولوا لنا شيئا عن رحيلنا».

وحيال استمرار الوجود العسكري الروسي، صعد الغرب وفي مقدمه واشنطن وبرلين اللهجة، محذرا موسكو من «المواجهة» و«العزلة».

وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن «الاستقواء والترهيب ليسا طرقا مقبولة في السياسة الخارجية في القرن الحادي والعشرين»، معتبرا في المقابل أن «توتر» العلاقات ليس في مصلحة روسيا ولا الولايات المتحدة.

وفي سوتشي (روسيا)، شددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في ختام لقاء مع مدفيديف على وجوب احترام وحدة وسلام أراضي جورجيا وسيادتها.

وقالت «هناك حكومة منتخبة في جورجيا ينبغي التكلم معها والتفاوض معها»، في وقت تدعو موسكو صراحة إلى رحيل الرئيس الجورجي.

وأصافت ميركل التي عارضت تسريع عملية انضمام جورجيا وأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي خلال قمة الحلف في أبريل في بوخارست، أن مبدأ انضمام الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين «لايزال مطروحا» بغض النظر عن النزاع بين روسيا وجورجيا.

من جهته قال الرئيس الروسي إن بلاده «لاترغب في تدهور العلاقات» مع الغرب على إثر الأزمة في جورجيا.

لكنه اعتبر «من غير المرجح» أن يستمر سكان منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في «العيش في دولة واحدة مع الجورجيين»، وأن يقبلوا بقوة سلام غير روسية.

جنرال روسي:الدرع الصاروخية تجعل بولندا هدفا

قال جنرال روسي بارز أمس إن بولندا تخاطر بجعلها هدفا للصواريخ الروسية، إذا نصبت الصواريخ الاعتراضية الأمريكية على أراضيها.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن أناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية قوله «بوضع الصواريخ الاعتراضية فـإن بولنـدا تضـع نفـسها في موضع خطورة.

المدرعات الروسية لدى وصولها على بعد 50 كم من العاصمة الجورجية تبليسي أمس
المدرعات الروسية لدى وصولها على بعد 50 كم من العاصمة الجورجية تبليسي أمس
وفيما يتعلق بالأولويات فإن تدمير تلك الأهداف يأتي في الأولوية».

وأشار نوجوفيتسين إلى نظام الأسلحة النووية الروسية في حالة الحرب، والذي وفقا له قال إن أي عناصر درع مضادة للصواريخ أجنبية ستكون ضمن قائمة أهداف موسكو.

وكانت روسيا قد هددت في السابق باستهداف الصواريخ الاعتراضية التي يريد البنتاجون نصبها في بولندا.

وكان دبلوماسيون أمريكيون وبولنديون توصلوا أمس الأول إلى اتفاق حول نصب 10 أنظمة صواريخ اعتراضية مقابل معونة عسكرية أمريكية للبولنديين، بينها صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.

اجتماع طارىء لحلف الأطلسي الثلاثاء في بروكسل حول النزاع في جورجيا

أفادت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي سيبحثون الثلاثاء «تداعيات الاعتداء» الروسي على جورجيا خلال اجتماع طارىء في بروكسل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود إن الوزيرة كوندوليزا رايس أعلنت أن حلف الأطلسي «سيناقش تداعيات الاعتداء الروسي».

ودخلت القوات الروسية جورجيا في الثامن من أغسطس ردا على الهجوم الذي شنته تبليسي في محاولة لاستعادة السيطرة على جمهورية أوسيتيا الجنوبية الانفصالية المؤيدة لموسكو.

ويعقد اجتماع الحلف الأطلسي في بروكسل بناء على طلب واشنطن.

وأضاف وود أن «حلفاء الحلف الأطلسي سيناقشون الثلاثاء كيفية تحقيق تقدم في علاقاتنا مع روسيا».

وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن ستعاود درس المشاركة الروسية في المؤسسات الدولية وإمكان انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، أكد أن الولايات المتحدة «ستقرر، استنادا إلى أداء روسيا، ما إذا كانت موسكو شريكا جديا أو لا في هذه المؤسسات الدولية».

وتابع وود أن «أداء روسيا مبعث قلق، والحلفاء سيبحثون هذا الأمر الثلاثاء في بروكسل».

وأدانت الدول الأعضاء في الحلف الثلاثاء «استخدام القوة المبالغ فيه وغير المتكافىء» من جانب روسيا خلال اجتماع للسفراء في بروكسل.

ولاحقا، أوضح الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر للصحافيين أن الحلف لم يبدل موقفه من طلب جورجيا الانضمام إليه، معلنا أن «جورجيا شريك وصديق محترم، وستنضم يوما ما إلى الحلف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى