نزوح جماعي بسبب العنف في شمال غرب باكستان

> خار «الأيام» صاحب زادة شهاب الدين :

>
قالت مسؤولة حكومية محلية أمس الجمعة إن حوالي 100 ألف قروي باكستاني فروا بسبب الاشتباكات بين قوات الأمن ومتشددين في منطقة بشمال غرب البلاد مما يثير مخاطر حدوث مشكلة انسانية كبرى.

وتخوض قوات الأمن معارك ضد متشددين في منطقة باجاور على الحدود الأفغانية والتي تعرف بانها ملاذ آمن لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان وذلك منذ هاجم متشددون موقعا أمنيا الاسبوع الماضي.

وقال مسؤولون إن حوالي 170 شخصا قتلوا بعضهم من المدنيين,وشملت المعارك ضربات شنتها مقاتلات وطائرات هليكوبتر ضد المتشددين.

وتسبب العنف في عملية نزوح جماعي مع تدفق السكان إلى خارج المنطقة على متن شاحنات مكشوفة مكدسة أو سيرا على الأقدام ينشد كثيرون منهم السلامة بمدينة بيشاور وهي المدينة الرئيسية في شمال غرب البلاد.

ويتسبب النازحون في مشكلة أخرى للحكومة الائتلافية الجديدة المشغولة بمشاحنات سياسية وسط تصاعد للمشكلات الاقتصادية والأمنية.

وقالت سيتارا عمران وزيرة الرفاهية الاجتماعية في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي "نجمع إجصائيات من مناطق شتى والعدد قريب من 100 ألف )نازح(.. ربما يكون أكثر من ذلك.

"سيتسبب هذا في مشكلة إنسانية كبرى... سنوجه مناشدات لمنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المانحة من أجل المساعدة."

وتقع باجاور في الطرف الشمالي للمناطق القبلية السبع التي تتمتع بحكم شبه ذاتي,وهي مواجهة لاقليم كونار بشرق أفغانستان حيث تقاتل قوات أمريكية أفراد القاعدة وطالبان.

وسار أحد القرويين ويدعى محمد معروف ساعات طويلة على قدميه مع أسرته للخروج من باجاور حيث قال إن الحياة بها أصبحت لا تطاق.

وقال معروف الذي لجأ مع أصدقاء له إلى بيشاور "لا يوجد شيء (سيء) مثل الحياة في باجاور. كنا مثل السجناء في بيوتنا."

وأضاف أن من المتوقع تدهور الوضع الانساني حيث يغادر أناس كذلك وادي سوات في شمال غرب البلاد حيث تقاتل قوات الجيش متشددين أيضا.

وقتل قرابة 150 شخصا في اسبوعين من المعارك التي تجددت في الوادي الذي كان حتى العام الماضي أحد المقاصد السياحية الرئيسية في البلاد.

وهدأ عنف المتشددين بعد انتخاب حكومة مدنية للبلاد في فبراير شباط حيث سعت الحكومة الجديدة لابرام اتفاقات سلام في مناطق مضطربة عديدة لكن الاضطرابات اشتعلت مجددا في الاسابيع الأخيرة.

(شارك في التغطية اوجستين انتوني) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى