نحن مع من..؟

> «الأيام» حسين محمد العولقي:

> مشكلتي هي فرصة جيل بأكمله، فبعد 17 عاما هي عمر وحدتنا المباركة، لم تتح لنا فيها الفرصة لفهم الأحداث، وتكوين صورة شفافة عن واقعنا، وما سوف تؤول إليه الأمور، ليس من جانب تنظيري، ولكن من جانب تحديد موقف، باختصار (نحن مع من).

نحن ندرك تماما أننا جيل الوحدة، سوف نكون في يوم من الأيام- إن لم نكن الآن- حجر الزاوية وبيت القصيد في ما سوف تؤول إليه الأحداث التي تمر بها بلادنا هذه الأيام.

فعندما ننظر إلى السلطة بعين مجردة من المحاباة والمجاملة، نجدها لم تقدم لنا- كجيل يمثل الوحدة والمفترض به أنه هو المستفيد الأول منها- أي شيء يستحق الإشادة والذكر، بل إنها أجحفت في حقنا، ففرص العمل قليلة وغير متوفرة والحصول عليها صعب جدا، إن لم يكن ضربا من المستحيل في أكثر الأحيان، وبسبب ذلك ازداد الوضع سوءا بالنسبة لنا.

كما أن السلطة لم توفر لنا فرص التعليم بما تعنيه الكلمة من معنى، فحال جامعاتنا لايختلف كثيرا عن حال مدارسنا الابتدائية و الثانوية، التي بدورها لايختلف حالها عن حال المعاهد الصحية والتقنية، وحالها جميعا لايخفى على الكثرين، إلا أن من في السلطة سيغمض عينيه.. لا أدري حياءً أم استكبارا أم إنكارا؟!.

ولسان حال السلطة لايختلف كثيرا عن لسان حال المعارضة، ولا عن لسان حال الاعتصامات والمظاهرات التي تجوب بلادنا هذه الأيام، والتي تدعي أنها تمثل كافه شرائح المجتمع. فمن منهم تحدث عن مشاكل الشباب ليس بشكل عرضي، ولكن كمحور أساسي وكقضية جوهرية مهمة لايجب تهميشها.

إنني ومع احترامي الشديد لآبائي المتقاعدين الذين أكن لهم كل الحب والاحترام لما قدموة ومازالوا يقدمونه من تضحيات، ولكن هل من الأولى التحدث عن حقوق المتقاعدين فيما الشباب لايزالون يبحثون لهم عن حق، ليس للعمل، ولكن للحياة، أنا أقف معكم للحصول على حقوقكم، ولكن متى ستقفون معي للحصول على حقي؟!.

من هنا أظنكم فهمتم مشكلتي ومشكلة جيلي في تحديد أي صورة أو رأي حول (نحن مع من..).

وفي حال دعت الضرورة لتحديد هذا الموقف هل يستحق أي من الطرفين أن نقف معه؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى