> إننا نعيش في زمن تكثر فيه المشاحنات والتشدد والبغضاء في مجتمع إسلامي حنيف، ولكن عندما نرى البعض قد اتجهوا نحو تلك الأفكار أو الأعمال التي يفهمونها بأنها تميل إلى الإسلام والعمل فيها ولكن أية أعمال، إنها تلك الأفكار والتهم التي يدعي البعض فيها بأنهم أصحاب حق، ويعمل أعمال العنف والتفكك والتفرقة وتمزيق كلمة الحق والمحبة والتسامح.

نعم الإسلام محبة وقدوة وسراج للعمل فيه إلى كلمة الحق والعدل والمساواة، إننا نمر إلى تلك الصفات الثعابين التي تعلن بأن منهجهم التسامح والتصالح، وهم يزرعون الفتن والأحقاد والبغضاء في أوساط المسلمين، ولكن الإسلام بريء منهم ومن تلك الأعمال التي يسيئون بها لأنفسهم.

ونقول لهم الإسلام دين التسامح والمحبة والإخاء، فإذا اتجهنا نحو التصالح والتسامح بماء أمرنا ديننا الإسلامي فإننا نهدم طريق الشر والبغضاء والأحقاد التي تزرع في صفوف المسلمين، فالحذر أن نتجه بتلك الأفكار إلى ما يغضب الله سبحانه وتعالى فيصير فينا الهدم والمحن وللفتن وتسيل الدماء وتنتشر الحروب، كما في العراق وغيره، بسبب عدم تفهمنا ورجوعنا إلى ديننا الإسلامي لنرى كلمة الحق والعدل والتراحم فيه، في ديننا الإسلامي الحنيف.