مسؤولون بالائتلاف الحاكم يقولون مشرف مستعد للتنحي

> إسلام أباد «الأيام» ذي شان حيدر :

>
قال مسؤولون بالائتلاف الحاكم في باكستان أمس الجمعة إن الرئيس برويز مشرف مستعد للتنحي وعدم مواجهة المساءلة بهدف العزل لكنه يسعى للحصول على حصانة من المحاكمة واتفاق بشأن مكان آمن يعيش فيه.

وتتزايد التكهنات بان مشرف القائد السابق للجيش والحليف القوي للولايات المتحدة سيتنحى منذ ان قال الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو الاسبوع الماضي انه يعتزم مساءلته في البرلمان بهدف عزله.

ونفى متحدث باسم الرئيس الباكستاني مرارا ما ذكرته تقارير اعلامية من ان مشرف على وشك التنحي. وكرر المتحدث ذلك اليوم واصفا تلك التقارير بأنها "لا اساس لها من الصحة وخبيثة".

وصرح حليف بارز لمشرف يتزعم الحزب الرئيسي الذي يؤيده بأن الرئيس لن يتنحى وسيواجه أي مساءلة في البرلمان.

لكن مسؤولين من الائتلاف قالوا إن المفاوضات جارية بشأن شروط تنحي الرئيس الذي لا يتمتع بشعبية رغم أن الحزبين الرئيسيين في الائتلاف يختلفان بشأن ما إذا كان ينبغي محاكمة مشرف إذا تنحى.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "انه مستعد للتنحي لكنه يضع شروطا مثل الحصانة بشأن قرار الثالث من نوفمبر" في إشارة إلى فرض الرئيس الباكستاني قانون الطواريء لمدة ستة أسابيع العام الماضي.

وأضاف المسؤول المطلع على المحادثات "المحادثات السرية لا تزال مستمرة. لم يتم وضع اللمسات النهائية على الأمور بعد. لنر ما سيحدث."

وزادت الازمة التي تحيط بمستقبل مشرف القلق في الولايات المتحدة وبين حلفاء اخرين بشأن الاستقرار في البلد المسلم الذي يملك اسلحة نووية والذي يقف في الخط الامامي للحملة ضد المتشددين الإسلاميين.

واثار الغموض الذي يكتنف مصيره التوتر بين المستثمرين مما دفع الروبية الباكستانية للهبوط الى مستوى منخفض جديد أمس الجمعة حول 76.30-76.40 مقابل الدولار في الجلسة الرابعة على التوالي.

لكن الأسهم الباكستانية التي كانت تتراوح قرب أدنى مستوياتها في عامين ارتفعت 3.6 بالمئة مع ترحيب المستثمرين باحتمال رحيل مشرف بوصفه خطوة هامة من شأنها تهدئة التوترات السياسية.

وتولى مشرف السلطة في انقلاب في عام 1999 لكنه وجد نفسه في عزلة منذ هزيمة حلفائه في الانتخابات في فبراير شباط الماضي.

وفي واشنطن وصفت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو التقارير الإعلامية بشأن تنحي مشرف بانها شائعات مضيفة ان الولايات المتحدة تعتبر قيادة باكستان مسألة تخص الباكستانيين.

وقال رشيد قريشي الميجر جنرال المتقاعد والمتحدث باسم مشرف إن التقارير بشأن خطة للاستقالة "لا أساس لها من الصحة وخبيثة" وانه ليست لديه اي فكرة عن اي مفاوضات بشأن تنحيه.

غير أن طارق عظيم خان وهو سياسي قريب من مشرف ونائب وزير سابق بحكومة باكستان قال إن المحادثات جارية.

وقال "يحاول أصحاب المساعي الحميدة ضمان تسوية الأمور بشكل ودي من خلال المناقشات بدلا من الدخول في عملية مساءلة مطولة."

إلا أن تشودري شجاعة حسين زعيم الحزب الرئيسي المؤيد لمشرف قال إن الرئيس لن يتنحى.

وقال لتلفزيون (دون) "قرر الرئيس بالفعل الدفاع عن نفسه في البرلمان... لن يتنحى."

وقال مسؤولون بالائتلاف إن من المقرر تقديم "صحيفة اتهام" تشمل التهم الموجهة لمشرف إلى البرلمان الاسبوع القادم.

ومع تصاعد الضغوط على مشرف ثارت تساؤلات بشأن ردود فعل الجيش الذي حكم البلاد لأكثر من نصف عمرها منذ تأسيسها في عام 1947.

لكن زعماء الائتلاف قالوا هذا الاسبوع إن الجيش لن يتدخل لدعم قائده السابق,ويقول محللون إن الجيش لا يرغب في التدخل في الصراع.

ويقول حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو إنه ينبغي ترك القرار بشأن ما إذا كان ينبغي محاكمة مشرف بعد تنحيه للبرلمان.

لكن شريكه الرئيسي في الائتلاف حزب رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف الذي أطاح به مشرف من السلطة في عام 1999 يطالب بمحاكمته.

(شارك في التغطية تبسم زكريا من واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى