ارتفاع عدد قتلى الهجمات في العراق الى 30 قتيلا

> الإسكندرية «الأيام» احمد الربيعي :

>
قتل ما لايقل عن 30 شخصا في العراق بينهم 24 من الزوار الشيعة وجرح عشرات آخرون في تفجيرات قبل احياء ذكرى ولادة المهدي المنتظر، الامام الثاني عشر للشيعة، التي تبلغ ذروتها الاحد المقبل في كربلاء.

واعلنت مصادر طبية وامنية عراقية أمس الجمعة ان حصيلة ضحايا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت الزوار الشيعة المتوجهين سيرا على الاقدام الى كربلاء (110 كم جنوب بغداد) بلغت 24 قتيلا وعشرات الجرحى.

وقال الطبيب محمود عبد الرضا مدير عام صحة محافظة بابل ان "عدد ضحايا التفجيرات أمس الأول بلغ 22 شهيدا و73 جريحا بعد وفاة ثلاثة من الجرحى" بتفجيرات الاسكندرية (50 كم جنوب بغداد).

من جهة اخرى، قتل خمسة اشخاص وجرح عشرون اخرون بانفجار سيارة مفخخة أمس الجمعة في بلد الواقعة على مسافة 70 كم الى الشمال من بغداد.

وفي الزعفرانية التي تقع في جنوب بغداد، قتل شرطي واصيب خمسة من زملائه بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حاجزا امنيا.

وفي الاسكندرية، اكد شهود عيان ان التفجيرات نفذتها امرأتان ترتديان احزمة ناسفة استهدفت موكبا للزوار من سكان البلدة.

وتقع الاسكندرية في ما كان يسمى بمثلث الموت ويطلق على المنطقة هذه التسمية بسبب الهجمات المتكررة التي يتعرض مدنيون وقوات الامن العراقية والقوات الاميركية.

وافاد مراسل فرانس برس ان سكان الاسكندرية شيعوا اليوم جثامين 12 شخصا على الاقل من ضحايا تفجيرات امس.

ووقعت التفجيرات حوالى الساعة 19:00 (16:00 تغ) بفارق زمني بسيط، استهدفت الزوار المتوجهين سيرا الى كربلاء.

ووقعت التفجيرات رغم الاجراءات الامنية لقوات الامن العراقية على طول الطريق المؤدي من بغداد الى كربلاء.

وقال اللواء فاضل رداد قائد شرطة بابل المحافظة التي يمر فيها معظم القادمين من بغداد باتجاه كربلاء "استفدنا من المناسبات الماضية في تحجيم جرائم السيارات المفخخات العبوات الناسفة (...) لكن بقيت مشكلة الاحزمة الناسفة مستمرة خصوصا بين النساء".

واضاف ان "قلة الكادر النسوي الذي يقوم بتفتيش الزائرات، وقلة التخصيصات المالية لهذا العمل كانا وراء سبب تفجير امس".

وتابع ان "العثور على الاحزمة الناسفة في النهار امر سهل، لكن مع الظلام يصعب ذلك، خصوصا ان بعض النسوة ممن يرتدن خمار الوجه يصعب السيطرة على معرفتها كونها امرأة او رجل (...) لذلك امكانية الخرق الامنية مع هذا العدد وضعف التخصيصات، يسهم في تحقيق الخرق".

وفي مدينة كربلاء حيث ضريح الامام الحسين وشقيقه العباس فرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة.

وقال رحمن مشاوي الناطق الاعلامي باسم قيادة عمليات كربلاء أن "المدينة قسمت الى ثماني مناطق امنية لضمان تفتيش الزوار اكثر من مرة يشارك في حمايتها اربعون الفا من عناصر الشرطة والجيش باشراف قائد عمليات كربلاء اللواء رائد شاكر جودت".

واضاف ان "نحو الفي امرأة توزعن على مختلف المناطق للمشاركة في تفتيش النساء بعد ادخالهن في دورة سريعة وذلك لمساندة الجهود الأمنية الهادفة إلى حماية الزوار".

واشار الى ان "الخطة الامنية تتضمن نشر عدد من القناصة فوق أسطح المباني وفي أماكن منتقاة من المدينة".

واكد مشاوي ان "الطيران العسكري العراقي والاميركي يواصل أيضا تحليقه فوق سماء المدينة للمشاركة في الخطة الأمنية التي تم وضعها لحماية الزوار".

واوضح ان "سماء المدينة شهد منذ يومين تحليقا للطيران العراقي في مناطق متفرقة من المدينة فيما تقوم طائرات قوات التحالف بالتحليق فوق المناطق المتاخمة لمدينة كربلاء".

واضاف ان "هذه الطلعات الجوية تستمر لمدة ثمان ساعات يوميا الهدف منها مسح جميع اراضي محافظة كربلاء وخاصة المناطق والاراضي الصحراوية التي من المتحمل ان تستخدم من قبل المجاميع المسلحة والإرهابيين في هجماتهم ان كانت صاروخية او زرع العبوات او ارسال انتحاريين الى المدينة التي تشهد توافد اعداد كبيرة".

ومن المتوقع ان يشارك عشرات الالاف من الشيعة في احياء الذكرى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى