سجناء الضمير الإنساني

> «الأيام» شيماء صالح باسيد /الحوطة - لحج

> لا عجب أن تعج السجون والمعتقلات بسجناء التهم المعروفة كالقتل والسرقة والاغتصاب والرشوة وغيرها، ولكن العجب أن يقبع في السجون رجال من نوع آخر، أمثال (الفريد) أحمد عمر بن فريد، الخيواني، الغريب، حسن باعوم وغيرهم ممن كانت تهمتهم ببساطة (الضمير).

نعم يا أحبائي، إنها تهمة جديدة صرت أعرف أن عقوبتها في بلادنا أشد العقوبات، فمن يسرق يفرج عنه بوساطة، ومن يغتصب يحكم عليه لسنوات قليلة ثم يفرج عنه ليغتصب من جديد!. (الضمير) أصبح جريمة شنعاء، وعقوبته لا أدري كم من الأعوام، وإلى حين أن يقرروا ذلك يبقى أولئك الرجال داخل سجون لاندري كيف حالها أو ما يتعرض له السجين داخلها.

في بلادي إن كان ضميرك صاحيا، وإن كنت ديمقراطيا، مثقفا، تؤمن بحرية التعبير ولاتخاف أن تقول (لا) أمام السواد الأعظم الذي يقول (نعم)، فتلك الأمور إن كانت كلها فيك فالسجن ينتظرك ياعزيزي على أحر من الجمر.

(ياسجناء الضمير الإنساني) ما أشرفها من تهمة إن كانوا سيحاكمونكم عليها، اصمدوا هناك، ونحن صامدون هنا، وسنظل للأبد مادام الضمير فينا حيا، ولايمكن أن يموت.. لكنني أتساءل وأقول لهم رمضان على الأبواب، فهل سيبقى رموز الحرية داخل السجون في هذا الشهر الكريم؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى