المرصد يحمل السلطات المسؤولية عن حياة مفتاح ويناشد المنظمات العربية والدولية التدخل لإنقاذه

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أصدر المرصد اليمني لحقوق الإنسان أمس بيانا قال فيه:«تلقى المرصد اليمني لحقوق الإنسان بلاغا من عائلة الناشط السياسي والحقوقي العلامة محمد مفتاح إثر زيارتهم الثانية له يوم الأربعاء 13 أغسطس 2008م، أكدت فيه استمرار تدهور حالة مفتاح الصحية أكثر مما كانت عليه عند زيارتهم له الأسبوع الماضي.

وقالت عائلة (مفتاح) إن الزيارة الأخيرة لم تستمر أكثر من دقيقة لم تتمكن خلالها من الحديث معه، وذلك لقيام أفراد الأمن السياسي بافتعال مشكلة من أجل إعادته إلى زنزانته. وذكرت عائلة (مفتاح) أن سبعة من أفراد الأمـن السياسي أخرجوه من زنزانته محمولا.

وبسبب حالته المشرفة على الانهيار مد يديه للإمساك بالشبك الفاصل خشية السقوط، وهو ما اعتبره الأفراد مخالفة للوائح الزيارة ليقوموا بسحبه من جديد إلى زنزانته بطريقة عنيفة وقاسية قبل أن يتبادل مع ذويه كلمة واحدة، ولم يتمكن هو من سماع أصوات عائلته أثناء ذلك كما رفضوا إدخال الطعام أو الملابس التي أحضرتها عائلته إليه، وقاموا برميها للخارج.

وكان المرصد قد حذر من تدهور صحة العلامة محمد مفتاح، وطالب النائب العام والجهات المسؤولة الإفراج عنه أثناء متابعته لقضيته بدءا من اعتقاله وإخفائه بطريقة مروعة تعمد فيها أفراد الأمن إفزاعه وأطفاله، وحتى تدهور حالته الصحية بسبب التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرض له داخل معتقل الأمن السياسي وحرمانه من حقه في الحرية أو تقديمه إلى المحاكمة إن كان ثمة ما يتهم به، ووصولا إلى تعامل أفراد الأمن معه بتلك الطريقة وهو في حالته الصحية السيئة. مذكراً في ذلك بحالة (هاشم حجر) الذي توفي بعد رفض السلطات إطلاق سراحه لتمكينه من تلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة له، وحمل حينها السلطات المسؤولية عن وفاته.

إن المرصد اليمني لحقوق الإنسان يؤكد أن حالة (مفتاح) الصحية تثبت تعرضه لعدد من أساليب التعذيب المهينة واللا إنسانية ابتداءً من إطلاق النار عليه وهو بصحبة ولديه واختطافه وإخفائه قسرياً ومنع الزيارة عنه لمدة تتجاوز سبعين يوماً وأشكال أخرى من التعذيب النفسي غير معروفة حتى الآن إضافة إلى أنه لم يتم تمكينه من حقه في توكيل محامٍ عنه وإخضاعه لمحاكمة عادلة طوال فترة اعتقاله إن كانت ثمة تهمة يمكن توجيهها إليه.

وإذ يجدد المرصد تحذيره من استمرار احتجاز (مفتاح) مما قد يؤدي إلى وفاته تحت التعذيب، محملاً السلطات الأمنية مسئولية تدهور حالته الصحية والنفسية وما قد يؤدي إليه الاستمرار في احتجازه، فإنه يناشد جميع المنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية الوقوف بمسؤوليتها الإنسانية تجاه ما يتعرض له العلامة (محمد مفتاح) وتوسيع حملتها التضامنية للضغط على الجهات الأمنية لإطلاق سراحه، والتدخل لإنقاذ حياته من خطر الموت تحت التعذيب وفتح ملف لإدانة المتسببين في ذلك.

كما يدعو المرصد كل المنظمات العربية والدولية للتدخل لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها بشكل مستمر حيث سبق أن تعرض العلامة (محمد مفتاح) لأربعة اعتقالات سابقة منذ عام 94 بسبب مواقفه وأفكاره».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى