أمات حقاً؟

> «الأيام» نشوان محمد العثماني:

> (إليه في غيابه المفاجئ.. محمود درويش)

أمات حقا؟ يكفي الروح قد صعدتْ

أواه قلبي! ردد، ثم انبجست

ذهبت صمتاً راجت ثم ارتعدت

هذا لساني ينطق اسم امتلأت

محمود درويش وافتك وقد صدمت

وخلد الشعر ذكرى ها هي عجزت

أواه! غابت بها الأحزان وانتفضت

حتى الديار على الأرجاء ارتبشت

إني أعزي شعوبي حين ارتسمت

ماذا أقول وقد أُفزِعتُ واضطرمتْ

إن كنتَ منيتك درويش قد وقعت

فأنت أنت في الأطهار قد بزغت

قريحة الوحي كانت عندك اختتمت

الله أُقسِمُ أنك فيك قد سكنت

درويش عيناك تبكيني إذا بسمت

إني أعزي عيوني كلما نظرت

شرارة الحرف ثارت بعدما اختمدت

إني لأجزم أنك لم تمت وغدت

لك قلبي وروحي كلما خفقت

لك حبي ووجداني وما عجزت

لك ختماً نفسي ها هي اكتتبت

أم إنها وَلَهاً قتلتْ مرامينا؟

أنفاس روحي: من بالشعر يحيينا؟

دنيا الحياة حزنا فيك تبكينا

به البسيطة إجلالاً وتزيينا

هذي المنية آلاف الملايينا

تفيك حقك مما كنت تعطينا

من غيرك البال يطلقها يعزينا؟

كذا الخليل وقدس الله فلسطينا

علامة الجراح تلبسنا وتكسينا

نار الوداع في قلب المحبينا؟

فلا مناص نقبلها وترثينا

قريحة الشعر تغشاه وتهدينا

نخشى البديلة تذهب من نواصينا

حب الخليقة ظِلُّ ظَلَّ ينشينا

بريق رؤيتها نور يداوينا

صوراً تجدكم ولا تسمعك تلحينا

وكنت ربّاً لهذي النار توقينا

فيك الحياة شباباً خلدت فينا

تشدو باسمك في أرض الرياحينا

عنه الحليلة في الأنصاف تسبينا

سلام ربي وتخصيص النبيينا

11 أغسطس 2008 -عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى