على ذمة ثأر قبلي في الصبيحة سقوط 4 قتلى و3 جرحى في الحجرية بتعز

> طور الباحة «الأيام» خاص:

> لم تقف أعمال الثأر القبلي المستعر في الصبيحة عند حدودها الجغرافية ولكنها امتدت إلى خارجها وتحديدا منطقة الحجرية (نحو 50 كم شمال غرب الصبيحة).

ففي صباح أمس دارت مواجهة قبلية مسلحة بين أفراد من قبيلتي المرادكة والحزيين في منطقة تعرف بـ(سوق المركز) شمال مدينة التربة بمحافظة تعز، خلفت قتيلين وثلاثة جرحى، وذلك عندما التقى أفراد من القبيلتين رحلوا إلى الحجرية لرعي النحل فدار بين الجانبين اشتباك عنيف أسفر عن مصرع شابين هما سيف محمد ثابت راجح (37 عاما) من قبيلة المرادكة، وعبده ثابت سالم (32 عاما) من قبيلة الحزيين، وإصابة ثلاثة من المتسوقين بجراح متفاوتة وهم عبده محمد حمادي، علي عبده مجلي، وشخص ثالث يلقب بـ (الحميدي).

وعند الظهر امتدت تداعيات الثأر إلى منطقة أخرى في الحجرية نفسها تسمى (وادي الأشروح)، عندما قتل شابان آخران من قبيلة المرادكة هما وسيم أحمد محمد (18 عاما) وعائد أحمد عبدالله سلام (21 عاما) على أيدي أفراد من قبيلة الحزيين.

إثر ذلك وصلت أطقم أمنية من محافظة تعز إلى منطقة التربة عاصمة الشمايتين غير أنها لم تتمكن من ضبط أفراد القبيلتين المشاركين في أعمال القتل التي شهدتها المديرية أمس.

وقد تم إيداع جثث ثلاثة قتلى في ثلاجة مستشفى خليفة بالتربة، في حين وصلت الجثة الرابعة عصر أمس إلى منطقة الصبيحة وجرى مواراتها الثرى.

يذكر أن الاقتتال القبلي بين قبيلتي المرادكة والحزيين اللتين كانتا تقطنان معا في جبال الخرف الوعرة (30كم غرب مدينة طور الباحة) اندلع لأول مرة قبل ثلاث سنوات، وأسفر حتى الآن عن سقوط 11 قتيلا من بينهم امرأة و7 جرحى من بينهم امرأتان، إضافة إلى نزوح وتشرد أبناء القبيلتين عن ديارهم.

غير أن نقل المواجهات بين القبيلتين هذه المرة إلى خارج الصبيحة ينذر بسقوط كثير من الضحايا في ظل حالة الغياب التام لأجهزة الدولة والتردي الأمني المخيف اللذين يجتاحان طور الباحة، وبات من المستحيل أن تلوح أية بارقة أمل لتدخل رسمي لحقن دماء أبناء القبيلتين وبقية القبائل التي يفتك بها الثأر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى