لقاءات لتشكيل جمعية شهداء وجرحى حرب صعدة في الصبيحة وردفان والمسيمير

> الصبيحة/ردفان/المسيمير «الأيام» خاص:

> عقد أمس لقاء حضره عدد من مشايخ قبائل ومناطق الصبيحة الذين استشهد وجرح أبناؤهم في حرب صعدة، بعضهم لاتزال جروحهم تنزف، والبعض معوقون، وأعداد بالعشرات مازالوا في عداد المفقودين . وتداعى المشايخ إلى دعوة كل أبناء الصبيحة لتشكيل جمعية شهداء وجرحى صعدة، هدفها تبني مطالب وحقوق وترقيات الشهداء الجرحى، وتسفيرهم لتلقي العلاج ورد الاعتبار لهم عما لحق بهم وبأهلهم من أضرار صحية ونفسية.

وذكر مشايخ الصبيحة أن مديريات الصبيحة (المضاربة، طور الباحة، كرش) كان لها النصيب الأكبر من حيث عدد الشهداء والجرحى والمفقودين، وأنهم بصدد تشكيل لجنة تحضيرية للجمعية من بعض الوجاهات والشخصيات التي لها ثقل اجتماعي في الصبيحة، إضافة إلى القيام بعملية حصر أعداد الجرحى والشهداء والمفقودين والمصابين بحالات نفسية أثناء الحرب.

كما عقد عصر أمس الأول بردفان محافظة لحج لقاء موسع لعدد كبير من أقارب وذوي شهداء وجرحى حرب صعدة، كرس لمناقشة الإعداد لتأسيس جمعية أسر شهداء وجرحى حرب صعدة من أبناء مختلف مديريات ردفان الأربع.

وجرى في اللقاء التأكيد على أهمية تأسيس كيان يعيد الاعتبار لشهداء وجرحى حرب صعدة، الذين سقطوا خلال المعارك التي دارت في محافظة صعدة، والذين يقدر عددهم بنحو 200 مابين شهيد وجريح، ويضمن للجرحى ولأسر الشهداء حقوقهم ومستحقاتهم.

وأكد عدد من الجرحى في كلمات ألقيت من قبلهم في اللقاء أنه «رغم ما قدمناه من تضحيات إلا أننا لم نحصل حتى على الدعم المعنوي، ناهيك عن المادي، وقد تعرضنا للإهمال واللامبالاة، الأمر الذي جعلنا نشعر بأننا لسنا إلا قرابين فداء وضحايا صراعات لا ناقة لنا فيها ولا جمل».

وقد جرى في الاجتماع الاتفاق على عقد لقاءات أخرى خلال الأسبوع القادم، يتم فيها إعداد الترتيبات النهائية للنظام الداخلي واستمارات العضوية وغيرها من الأمور المتعلقة بإجراءات تأسيس الجمعية.

ووجهوا الدعوة إلى أقارب وذوي الشهداء والجرحى كافة الذين سقطوا في صعدة من أبناء المحافظات الجنوبية كافة إلى المسارعة في تشكيل جمعيات لضمان حقوقهم وإعادة الاعتبار لأبنائهم الشهداء.

وتوافد المئات من أهالي وأسر شهداء ومناضلي حرب صعدة من أبناء الحواشب بالمسيمير محافظة لحج منذ صباح أمس إلى منطقة المثلث، وذلك لحضور الاجتماع التأسيسي لانتخاب لجنة تحضيرية مؤقتة لجمعية أسر شهداء ومناضلي حرب صعدة من أبناء المديرية.

وفي الاجتماع الذي تداعى لحضوره حشد كبير من أهالي وأسر شهداء ومناضلي حرب صعدة من مختلف مناطق مديرية المسيمير اتفق الحاضرون على تشكيل لجنة تحضيرية للجمعية بعد وقوف الجميع وتدارسهم لحجم التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الحواشب في هذه الحرب، وقوافل شهدائهم الأبرار وجرحاهم فيها، وماسطروه من ملاحم بطولية صلبة في ميادين الحرب والنضال هناك.

وأكد الحاضرون على أهمية تأسيس جمعية تحفظ تاريخ شهداء الحواشب النضالي والبطولي الذي رسموه بدمائهم وأرواحهم في مختلف جبهات القتال ومواقع المعارك الدامية التي دارت رحاها في صعدة حتى نهايتها.

واتفق الحاضرون في نهاية الاجتماع على تشكيل لجنة تحضيرية لجمعية أسر شهداء وجرحى ومناضلي حرب صعدة تكونت من الأخوة: فارس مرشد محمد - رئيسا، أحمد فضل فرج - نائبا للرئيس، علي عبدالله صالح- مسؤولا للعلاقات العامة، أسامة محمد أحمد- مسؤولا إعلاميا، أمين محمد أحمد - مسؤولا ماليا، ونورالدين محمد - منسقا عاما ومسؤولا للنشاطات، و أكثر من 23 عضوا.

وقد أفاد العديد من أهالي وأسر شهداء وجرحى ومناضلي حرب صعدة من أبناء الحواشب بأن الهدف من وراء تأسيس هذا الكيان يأتي في إطار السعي الجاد لتحقيق كامل مطالب وحقوق الشهداء والجرحى الحواشب، الذين سقطوا في غمار المعارك الطاحنة التي شهدتها محافظة صعدة، والتي خلفت وراءها العشرات من القتلى قبل أن تضع أوزارها مؤخرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى