بعض العراقيين العائدين من مصر يقولون ان العودة سابقة لاوانها

> القاهرة «الأيام» رويترز :

> غادر نحو 240 عراقيا القاهرة أمس الأحد عائدين الى بلادهم على رحلة تكفلت بها الحكومة العراقية لكن بعض وكالات اللاجئين والمحللين قالوا ان عودتهم سابقة لاوانها وان لها دوافع سياسة.

واحتشدت عائلات خارج احدى صالات الركاب بمطار القاهرة قبل ساعات من الاقلاع المقرر للرحلة وسلمهم مسؤول بالقنصلية العراقية اعلاما عراقية بلاستيكية.

وهذه هي ثاني رحلة جوية تنظمها الحكومة العراقية خلال الايام الماضية. وكان عدد مماثل من اللاجئين عادوا جوا الى العراق يوم 11 أغسطس اب.

وتقول الحكومة العراقية ان الوضع الامني تحسن وشجع الذين فروا من البلاد بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 على العودة.

وقال جوست هلترمان الخبير في شؤون العراق بالمجموعة الدولية للازمات وهي منظمة بحثية "انها عملية سياسية. الحكومة تريد تصوير الوضع على انه آمن بشكل قابل للاستدامة."

واضاف "ما من شك في ان الوضع تحسن من عدة نواحي. لكن ما مدى استمراره؟ عناصر العنف السياسي توقفت لكن عمليات الخطف لا تزال مستمرة بمعدلات عالية."

وقال عدد من اللاجئين الذين تحدثت معهم رويترز انهم يعودون الى بلادهم بسبب الصعوبات المالية التي يواجهونها في مصر وليس لتحسن الوضع الامني في العراق.

وقال عماد ابراهيم الذي كانت ترافقه زوجته واطفاله الثلاثة "كل شيء في مصر غالي جدا. نحن عائدون بسبب صعوبة الحياة هنا."

واضاف "اضطررت لاقتراض اجرة السيارة الاجرة كي اصل الى هنا (المطار)."

وتستضيف مصر حوالي 100 الف من اللاجئين العراقيين وطالبي اللجوء من بين ما لايقل عن مليونين فروا من العراق بعد الغزو. ويعيش غالبية اللاجئين في سوريا والاردن المجاورتين.

وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان إعادتهم الى وطنهم ليست طوعية اذا كان العائدون يغادرون مصر بسبب الحاجة.

واضافت "لسنا في وضع يسمح لنا بتشجيعهم على العودة . نأمل ان تكون العودة قائمة على تحسن الوضع الامني وليس بسبب الحاجة والعوز."

وقال ائتلاف من المنظمات العراقية والدولية غير الحكومية هذا الشهر ان قرار الحكومة اعادة اللاجئين من مصر كانت "عملية متسرعة وسابقة لاوانها" ومن المحتمل ان يكون له "عواقب كارثية".

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مسؤول بالقنصلية العراقية قوله ان رحلات جوية مماثلة من مصر ستستمر لاسابيع قادمة قد تصل الى تسعة اسابيع اخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى