ايران اطلقت بنجاح صاروخا قادرا على حمل قمر اصطناعي

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

>
اعلنت ايران أمس الأحد انها اطلقت بنجاح صاروخا محلي الصنع قادرا على حمل قمر اصطناعي وانه نجح في وضع "قمر اصطناعي تجريبي" في المدار، في خطوة يحتمل ان تزيد من حدة التوترات المرتفعة اصلا بين طهران والغرب بسبب البرنامج النووي الايراني.

وقال رئيس منظمة الفضاء الايرانية رضا تقي بور للتلفزيون الرسمي ان "الصاروخ سفير اطلق بنجاح. كل انظمته ولا سيما انظمة الاتصال والقيادة هي من صنع ايراني".

واضاف ان الصاروخ اطلق وعلى متنه "قمر اصطناعي تجريبي تم وضعه في المدار"، من دون ان يعطي اية تفاصيل اضافية.

من ناحيته قال التلفزيون الايراني الذي بث مشاهد قدمها على انها صور اطلاق الصاروخ "بهذا، تكون الطريق مهدت امام وضع قمر اصطناعي للاتصالات في الفضاء مستقبلا".

وبحسب التلفزيون فقد تمت عملية الاطلاق قبل الفجر وذلك بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي (الامام الثاني عشر لدى الشيعة الاثني عشرية).

ووزعت وكالات الانباء الايرانية صورا للصاروخ بينما كان لا يزال في المخزن،وفي هذه الصور يظهر الصاروخ في جزأين منفصلين. الجزء الاعلى يبلغ طوله ما بين مترين الى ثلاثة امتار وهو مفصول عن جزئه الاسفل.

وكانت وسائل الاعلام الايرانية، وفي اول اعلان عن عملية الاطلاق، نقلت عن المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام وكذلك عن بيان لهيئة اركان القوات المسلحة ان ايران اطلقت قمرا اصطناعيا للاتصالات.

من ناحيتها نشرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية بيانا لهيئة اركان القوات المسلحة الايرانية جاء فيه ان "عملية الاطلاق الثانية للصاروخ سفير الناقل لقمر الاتصالات اوميد تمت بنجاح".

ولكن مسؤولا ايرانيا كبيرا اوضح لوكالة فرانس برس بعيد نشر هذه المعلومات ان ما ذكرته وسائل الاعلام الايرانية عن اطلاق لقمر اصطناعي حقيقي هو معلومات خاطئة.

وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ان "وسائل الاعلام الايرانية اخطأت. ما حصل هو اطلاق صاروخ قادر على حمل قمر اصطناعي. لم يتم اطلاق القمر الاصطناعي اوميد".

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن خلال زيارته الى تركيا هذا الاسبوع ان بلاده ستطلق "قريبا جدا" اول قمر اصطناعي ايراني الصنع على متن صاروخ ايراني الصنع كذلك.

وقال احمدي نجاد يومها خلال لقائه ابناء الجالية الايرانية في تركيا "بعون الله سنطلق اول قمر اصطناعي ايراني للاتصالات بواسطة صاروخ ايراني نحو الفضاء"، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الطلاب الايرانية.

واضاف "منذ 30 عاما ونحن نخضع لعقوبات (من قبل الدول الغربية) ولكننا نجحنا اليوم في ان نصبح قوة نووية".

وتخشى الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة ان تكون ايران تخفي وراء برنامجها النووي المجني برنامجا سريا لتطوير السلاح الذري وهو ما تنفيه طهران بشدة.

وترفض طهران تعليق تخصيب برنامجها لتخصيب اليورانيوم على الرغم من اصدار مجلس الامن التابع للامم المتحدة ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات على الجمهورية الاسلامية.

ويشدد المسؤولون الايرانيون دوما على نجاح الاختبارات التكنولوجية في بلادهم للدلالة على عدم جدوى العقوبات المفروضة عليها منذ ثلاثة عقود في كبح جماح التطور في ايران.

وكانت ايران اطلقت في 4 شباط/فبراير صاروخا فضائيا وصل الى ارتفاع 200 كلم بحسب ما اعلن احمد طالب زاده رئيس وكالة الفضاء الايرانية.

واكد يومها طالب زاده ان الصاروخ يتكون من جزأين، وقد انفصل الجزء الاول السفلي بعد 100 ثانية على الاطلاق في حين واصل الجزء العلوي مساره حتى بلغ ارتفاع 200 كلم.

ويومها ردت فرنسا على هذا الاعلان بالقول ان الصاروخ الذي يبدو انه تطوير لصاروخ شهاب-3 البالستي "غير قادر على الخروج من الغلاف الجوي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى