اختتام الدورة الثانية التوعوية للخطباء والمرشدات الخاصة بالسكان والصحة الإنجابية في عدن

> عدن «الأيام» سعد هود سالم:

> اختتمت صباح أمس بقاعة سبأ بفندق عدن بخورمكسر الدورة الثانية الخاصة بالتوعية السكانية والصحة الإنجابية للخطباء والمرشدات، التي ناقشت أربعة محاور رئيسية : تنظيم الأسرة في الإسلام، الوضع الصحي للصحة الإنجابية، السياسة السكانية وإدماجها في السياسات القطاعية،حقوق المرأة في الإسلام، وذلك على مدى يومين، بمشاركة 40 خطيبا على مستوى مديريتي دارسعد والبريقة، و10 مرشدات من محافظة عدن، والتي نظمها مكتب الأوقاف والإرشاد في عدن بالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقدمت الأخت أماني محمود العروسي مساعد منسق الأنشطة السكانية في عدن ورقة عمل بعنوان: (السياسات السكانية وإدماجها في السياسات القطاعية) التي لاقت مداخلات أهمها حول مشكلة ازدياد السكان التي وصفها المشارك في الدورة الخطيب خالد سعيد قائلا: «إن المشكلة والكارثة ليست في ازدياد السكان، وإنما تتمثل في عدم إدارة هذه الموارد بالشكل الصحيح، وكيف من الممكن أن نستفيد من الكثرة السكانية».

كما يوافق الخطيب حيدر عبدالله عطا المشارك في الدورة الأخ خالد في مداخلته قائلا: «إن اليمن تتمتع بخيرات وموارد كثيرة، منها: الثروة السمكية والحيوانية والنفطية، وسواحلها المفتوحة ومياهها غير المجمدة»، متأسفا من عدم إدارتها بالشكل المناسب.

كما شكك الخطيب حيدر بنزاهة الرقم الذي قدمه التعداد السكاني لمحافظة عدن والذي قدر بـ 300.000 شخص بمحافظة عدن.

وأضاف الخطيب حيدر، معارضا عن أهداف السياسة السكانية التي تسعى إلى تخفيض معدل الخصوبة الكلية قائلا: «لوحققنا معدل الخصوبة التي رسمتها السياسة السكانية سوف نحقق مقاصد وأهداف إسرائيل، التي ترمي إلى الحد من نسل العرب»، مدللا «بالحملة التي قامت بها مؤخرا من بيع الأحزمة الجلدية التي تسبب العقم لدى الرجال».

من جهتها ردت الأخت أماني على استفساراتهم قائلة: «نحن لانهدف إلى الحد من ازدياد السكان، لكن نهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي وبين النمو السكاني، وتلبية المتطلبات المتنامية للسكان، وتحسين رفاهية السكان».

ووافقت الأخت أماني على المداخلات حول الممارسات الخاطئة التي تمارس في إدارة الموارد المتوفرة في بلدنا.

كما استمعت الأخت أماني إلى بعض المداخلات حول رفع متوسط الحياة عند الميلاد لتصل إلى 70 سنة وأعلى من 70 سنة عام 2025، قائلة: «من خلال الاهتمام الكبير بالصحة والسكان ستزداد أعمارهم حسب الدراسات المتوقعة، وكل شيء مقدر مكتوب، لكن العمل بالمسببات».

عقب ذلك قدم الأخ صالح سالم بن حليس ورقة عمل حول: (حقوق المرأة في الإسلام) والممارسات الخاطئة من منع حقها الشرعي في الميراث.

كما تعرض ابن حليس إلى بعض السور والآيات الكريمات والأحاديث النبوية التي تتكلم عن العدل والرحمة بالمرأة، التي أعطاها الإسلام حقها ومكانتها، حيث كانت مهانة عند اليهود والنصارى والبوذية التي تحرق المرأة بعد موت زوجها، وغيرها من الحضارات القديمة ثم أتى الإسلام ليرفع من مكانة المرأة وإكرامها. وأرجع ابن حليس الأخطاء التي تمارس في حق المرأة المسلمة إلى البعد عن شرع الله.

من جهته علق أحدى المشاركين في الدورة خلال مداخلته حول المرأة اليمنية المشاركة في سباق العدو في الألعاب الأولمبية، واستغلالها في أماكن لا تليق بها كامرأة يمنية مسلمة التي أوردت صورتها صحيفة «الأيام» في الصفحة قبل الأخيرة.

الجدير بالذكر أن المرشدات لم يكن لهن دور في المشاركة بالدورة التي عقدت سوى مشاركات بسيطة كونهن أكثر دراية بهذا المجال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى