تظاهر اكثر من 1500 اسرائيلي من اصل اثيوبي أمس الأحد في القدس احتجاجا على قرار الحكومة وضع حد للهجرة من اثيوبيا التي بدأت قبل ثلاثين عاما، بحسب ما افادت الشرطة الاسرائيلية.

وحمل المتظاهرون صور الالاف من اقاربهم الذين بقوا في اثيوبيا، وحملوا لافتات كتب عليها "اسرائيل، امة واحدة، يهود سود ويهود بيض معا".

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس "تم توقيف تسعة متظاهرين بسبب عدم احترامهم للاتفاق مع الشرطة حول مكان التظاهر، اذ حاولوا ان يقطعوا طريقا في حي الوزارات".

ويحتج اليهود من اصل اثيوبي على قرار الحكومة المتخذ قبل اسبوعين بوضع حد للهجرة القادمة من اثيوبيا.

واعتبرت الحكومة ان المرشحين الاثيوبيين للهجرة الى اسرائيل لا تنطبق عليهم معايير "قانون العودة".

ويعطي هذا القانون الى يهود العالم اجمع حق القدوم تلقائيا الى اسرائيل، وكذلك الامر بالنسبة الى الذين يكون احد جدودهم الاربعة يهوديا، او لمن هم متزوجون من يهودي، او الذين اعتنقوا اليهودية.

ووضعت اسرائيل بذلك حدا لمهمة موفدها الحكومي في اديس ابابا الذي كان مكلفا تنظيم الرحلات من اثيوبيا.

واوضح المتحدث باسم وزارة الاندماج لوكالة فرانس برس ان "الهجرة لن توقف تماما، انما ستحصل من الآن فصاعدا على اساس كل حالة مستقلة لا بطريقة جماعية".

وبعد ان اعترفت الحاخامية في كانون الاول/ديسمبر 1975 بيهوديتهم، نظمت الوكالة اليهودية شبه الحكومية في الثمانينات عمليتي هجرة الى اسرائيل سمحت ل35 الف يهودي اثيوبي بالاستقرار في اسرائيل.

ومنذ ذلك الوقت، انضم اليهم عشرات الالاف الآخرين، وبات اكثر من 100 الف يهودي من اصل اثيوبي يعيشون في اسرائيل.