بيني ومواعيد الزمان واللامكان (2)

> «الأيام» صالح حمود:

> على شرفة الحلم

كان لقاؤك

سجادة للرحيل

وكنت

-كما أذكر الآن-

تضعين على شفتيك

بقايا من أحمر السدر

وعطرا يشبه قطر النبيذ المعتق بالصبر

والشعر

جموح الصهيل

فلتشرعي زورق الغيم

إذا ما تلوت

في أذنيك صباحا

من سفر الوجد

نشيد الرحيل/ الرعيل

ومضيت مساء لفضاء انكساري

أعيد إليه عكاظ خطابي

وأعلن فيه المدنس باسم المقدس

أعذريني- سيدتي-

على شرفة الحلم حينئذ

إذا ما اكتشفت

بأن القداسة عندي مجرد عزف

لبحر النفاق الطويل

*****

على شرفة الوقت

آتيك.. أشكو

نسيت مواجع أهلي

على صخرة

عفوك..

نسيت مواجعهم على صخرة

في محيط الخواء.. الفتيل

وقدرت نسياني ذاك

بفعل رفيق أغوى ملاكي

الذي لم يفق بعد

حين استفاقت شياطين فكري

تزين فينا الخطايا.. بوهم الجميل..

فيأتي اللقاء على شرفة الحلم

كما سوف يأتي بعد حين من الدهر

نجل حفيدي قاتلا

من حروب البسوس أو قتيلا..

وتنقل ملاعب أطفالنا

لخيام وائلة وعبس

أو ينتحر الخطباء أمام الخليل

على شرفة الوقت

آتيك

أجر الصباحات خلفي

أنزعها من أفق الحلم

أهوي ثانية

في فضاء التناقض

حين أجدني

أغازل وهمي بذات أصيل

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى