الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترفض دخول قوات عربية لقطاع غزة

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

> أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس الثلاثاء رفضها بشكل قاطع دعوات نشر قوات عربية في قطاع غزة في إطار المحاولات الرامية لتسوية الأزمة الداخلية الفلسطينية معتبرةً أن ذلك يشكل "تطبيعا مجانيا".

وقال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة في تصريح صحفي مكتوب تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه "إن فكرة نشر قوات عربية في غزة في غاية الخطورة، كونها تنطوي على تحويل أي وجود لقوات عربية إلى شكل من أشكال الحماية للاحتلال لأنه لابد من أن يكون من مهمات هذه القوات الحفاظ على ما يسمى الأمن والهدوء والنظام".

وأضاف المجدلاوي بالقول إن "هذه القوات فيما لو دخلت بموافقة إسرائيلية، وهي لا شك ستدخل بتلك الموافقة، فسيكون ذلك تطبيعا مجانيا نحن في غنى عنه".

وأكد أنه لا يجوز "في ظل وجود الاحتلال أن نقبل لا بقوات عربية ولا غير عربية إلا على قاعدة إنهاء الاحتلال وجلائه عن الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدون ذلك فإن هذا سيعني فيما يعنيه استمرار الاحتلال ولا اعتقد بأن من الحكمة تعميم وإشاعة هذه الأفكار".

ومن جهة أخرى عبّر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر عن "رفض الجبهة للخطة الأمنية التي أعدتها إسرائيل وحددت فيها رؤيتها لمستقبل الدولة الفلسطينية الموعودة وكل الحلول الأمنية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية قد ذكرت قبل يومين أن حكومة إيهود أولمرت قدمت خطة للإدارة الأمريكية لتنفيذها في حالة التوصل إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة ، تشمل هذه الخطة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تسيطر إسرائيل بشكل كامل على أجوائها وكذلك المعابر المؤدية إليها كما تحتفظ بحق إقامة محطات إنذار على أراضيها.

وفي تصريح صحفي له اليوم حذر مزهر "قيادة السلطة الفلسطينية والقيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية من الهبوط بالثوابت الفلسطينية، وعلى رأسها تقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وفق القرار 194 ".

كما طالب السلطة الفلسطينية "بعدم المراهنة على السراب والوهم الذي تشيعه الإدارة الأمريكية التي أعطت الموافقة على هذه الخطة التي تفرغ الدولة الفلسطينية من مضمونها ومحتواها الوطني الذي يستند إلى الثوابت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى