مخيم تضامني بيافع مع رموز وقادة الحراك السلمي

> العسكرية «الأيام» خاص:

>
أثناء الاعتصام الجماهيري بالعسكرية أمس
أثناء الاعتصام الجماهيري بالعسكرية أمس
أقيم بمنطقة العسكرية اعتصام جماهيري أمس شاركت فيه جموع غفيرة من مختلف مديريات يافع ومديرية حبيل الجبر والمناطق المجاورة، تقدمه المشايخ والأعيان والوجهاء وأعضاء في السلطة المحلية في تلك المديريات.

وفي المهرجان أعلن عن قيام المخيم التضامني مع معتقلي ورموز الحراك السلمي كافة، وألقي فيه عدد من الكلمات

التضامنية مع المعتقلين وأسرهم، حيث ألقى عدنان الحكيمي كلمة استعرض فيها: «الأوضاع الراهنة وتداعياتها على الأمن والسلم الاجتماعي نتيجة رهانات السلطة الخاطئة في إدارة الأمور وتأزيمها، وعدم الاستجابة لمطالب المواطنين بوقف الإجراءات والأساليب القمعية».

واختتم كلمته محييا القائمين على المخيم التضامني مع رموز وقادة الحراك السلمي القابعين في سجون وزنازين السلطة دون ذنب اقترفوه.. وقال: «إنهم أصحاب رأي ورجال إعلام وحقوقيون وأصحاب مطالب حقوقية وسياسية».

وألقى محمد سعيد عفيف عضو المجلس الأعلى للفعاليات السياسية لمديريات يافع كلمة قال فيها: «إن قوة الحراك السلمي وتصاعده أمر أزعج السلطة وكشف وجه السلطة المنقوص في مواجهته حركة الاحتجاجات والاعتصامات، وبدلا من إجراء معالجة للاختلالات الأمنية والاقتصادية قامت باعتقال رموز ونشطاء الحراك السلمي المشروع والزج بهم في السجون وتقديمهم إلى محاكمات كيدية أعد لها سلفا، وسيظل هذا المخيم حتى يتم الإفراج عنهم وتقديم الجناة للمحاكم على ما ارتكبوه من جرم».

بعدها ألقى عماد نجل المعتقل علي هيثم الغريب كلمة حيا من خلالها كل الذين ساهموا في قيام المخيم التضامني مع المعتقلين والتفاف الشرفاء لنصرة الحق والعدل وإنهاء الظلم.

أما كلمة مديرية المفلحي فقد ألقاها علي المطري أمين عام المجلس المحلي أكد فيها على مواصلة الحراك السلمي حتى تحقيق الأهداف المنشودة، وقال:«إن قيام هذا المخيم تضامنا وإياكم كعهد ووعد قطعناه في مسيرة نضالنا السلمي مع المعتقلين كافة والشهداء والجرحى في الميادين والساحات واستمرارا وتواصلا لذلك الخيار الذي قض مضاجع السلطة التي استخدمت القمع والقوة والاعتقالات والملاحقات والمحاكمات الكيدية».

ودعا صالح مسعود ثابت عن هيئات التصالح والتسامح والتضامن في كلمته إلى رص الصفوف لتصعيد النضال السلمي.

وتلي في المخيم التضامني بيان المعتصمين الذي جاء فيه: «على الرغم من ما أقدمت عليه السلطة من محاولة وأد وضرب هذا الحراك السلمي الحضاري بالقتل والتنكيل والسجون والملاحقات كان آخرها إنزال أصناف الأسلحة من الدبابات والمدافع والأطقم العسكرية ومحاصرة المدن الجنوبية وإغلاق مداخلها ومخارجها وفي المقدمة ردفان والضالع وكرش والمسيمير وطور الباحة، ناهيك عن المحافظات الجنوبية عامة في ما جرى اعتقال لقيادة النضال السلمي والنشطاء السياسيين والكتاب والصحفيين، وزج بهم في زنازين تحت الأرض وإصدار القوائم السوداء بأحرار الجنوب ومناضليه بهدف ملاحقتهم وتزوير التهم الكاذبة، ومنع الاعتصامات في المدن محاولة بذلك لضرب الحراك وإخماده، إلا أن هذا الحراك وجد ليبقى، لأنه أتى من أعماق معاناة الجماهير وصور الظلم والاستبداد التي تمارسها السلطة على مناطق الجنوب.

ونحيي باعتزاز جماهير الحراك السلمي وصمودهم لتعزيز هذا الحراك المبارك وتصديهم لكل محاولات السلطة من النيل منه، ونؤكد على تصعيده والحفاظ على طابعه السلمي الحضاري وصد محاولات السلطة إخراج الحراك عن مساره لتجد المبررات لاستمرار ضربة واختراق صفوفه.

ونحيي باعتزاز وإجلال أرواح شهداء النضال السلمي والجرحى ونعاهدهم بأن دماءهم لن تذهب هدرا.. كما نحيي صمود رموز النضال السلمي الجنوبي القابعين في زنازين السلطة بعزيمة وصلابة لا تلين في كل سجون السلطة وعلى رأسهم عميد المناضلين والمدافعين حسن أحمد باعوم ورفاقه علي هيثم الغريب وعلي منصر محمد وأحمد عمر بن فريد والمحامي يحيى غالب الشعيبي وزيد بن يحيى وبقية المعتقلين في مختلف السجون المركزية والمحلية.. وعليه فإننا نطالب هيئات حقوق الإنسان والمنظمات الإقليمية والدولية إلى التدخل للإفراج عن سجناء الرأي من سجون السلطة ووقف الملاحقات لنشطاء الحراك السلمي وتقييد حريتهم وتنقلاتهم بصورة غير أخلاقية وغير قانونية، والتي كان آخرها الاعتداء على حرية الأستاذ الكبير د. محمد علي السقاف والقبض على الناشط السياسي رئيس فعاليات الحراك في يافع رصد الأخ عقيل ماطر بصورة استفزازية وغير قانونية.. فيما نجدد مطالبنا برفع الدبابات والمدافع عن المداخل والمدن الجنوبية.

كما نعلن تضامننا مع معتصمي مخيم الشهيد عبدالحكيم ومعتصمي مخيم الشهيدين الصوملي ورفيقه حافظ في طور الباحة، ونؤكد على مطالبهم العادلة لتقديم الجناة المعتدين لينالوا جزاءهم.

فيما ندين الاعتداء الغاشم على علي عبداللاه بن عاطف جابر وإصابة الأستاذ سالم سلمان بصورة همجية داخل منزلهم العائلي في صنعاء، ونعلن تضامننا مع أسرهم وذويهم.

ومن هنا فإننا نعلن عن رفضنا المطلق للانتخابات وأن هذه الانتخابات لا تعيننا وليس لنا بها ناقة ولا جمل.. ونؤكد على استكمال هيئة النضال السلمي عموديا وأفقيا إلى أن يشمل الأحياء والوحدات السكنية.

فيما يحيي الاعتصام جهود مجلس التنسيق في مديرية يهر لتنظيم افتتاح المخيم التضامني المقرر في بئر العروس.

وبمناسبة الذكرى الخمسين على تأسيس صحيفتنا الغراء «الأيام» نرفع آيات الشكر والتقدير إلى أسرة باشراحيل وعمدتها هشام وتمام باشراحيل والعاملين فيها كافة، ونعلن تضامننا المطلق مع صحيفة «الأيام» باعتبارها منبرا للمظلومين ومنبرا حرا للحقيقة ومتراسا ضد الفساد بمختلف أصنافه».

وتلقى المخيم عددا من برقيات التأييد والمباركة لقيامه، كما ألقي عدد من القصائد الشعرية خلال المهرجان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى