> عبدالكريم توفيق، فنان متألق بزغ نجمه الفني في الخمسينات، وخلال مشواره الفني الطويل اكتسب خبرات ومهارات فنية متنوعة وإلماما كبيرا في جوانب الفن والموسيقى بمختلف ألوانه وأطيافه، وإن كان أكثر تأثرا باللون اللحجي الجميل الذي بدأ به مشواره الفني.

وعبدالكريم توفيق هامة من هامات الفن اليمني وعلم من أعلامه، فقد أثرى المكتبة اليمنية بالكثير من أغانيه الجميلة الشجية، ودراسته وبحوثه في الموسيقى والفن اليمني، ومشاركته في جمع التراث الفني وبحوثه في الموسيقى في عام 1982 ضمن فريق متخصص وخبير ألماني، وتسجيلها في أكثر من ستين شريط كاسيت، كما أن له مساهمة فاعلة في جمع أكثر من ألف شريط كاسيت لأغانٍٍ يمنية يعود تاريخ بعضها إلى عام 1938، باعتبارها موروثا فنيا وتراثيا يساهم في تطوير الأغنية اليمنية وإبراز الجوانب الجمالية للفن اليمني الأصيل ومراحل تطوره، حتى يستفيد منه جيل الحاضر وأجيال المستقبل، ولايزال عطاء الفنان عبدالكريم توفيق- رغم تقدم سنه- غزيرا ومتنوعا وبحاجة إلى عناية ورعاية الجهات المختصة، والاستفادة من هذا العلم الفني الكبير.

تحية للفنان عبدالكريم توفيق، وتحية للحج القمندان مهد الفن والإبداع، ونسأل الله العلي القدير أن يمن عليه بالشفاء العاجل والصحة والعافية إنه سميع مجيب.