بحضور عدد من الباحثين والمثقفين والمهتمين باتحاد الأدباء في ساحل حضرموت.. محاضرة للكاتب الصحفي علي اليزيدي عن تحقيق السلام والقضاء على الثأر في حضرموت وذكرى السباقين لهذه التجربة

> المكلا «الأيام» خاص:

> قال الكاتب الصحفي والأديب علي سالم اليزيدي في محاضرته مساء الأربعاء الماضي باتحاد الأدباء والكتاب بحضرموت وبحضور جمع من الباحثين والمثقفين والمهتمين والإعلاميين.

وفي استعراضه لكتاب (إحلال السلام في حضرموت) تجربة القضاء على الصراع القبلي والثأر والنزاعات والحروب القبلية قبل ما يقرب من سبعين عاما: «إن أولئك الرجال السباقين الذين اجتهدوا يعود الفضل إليهم في نجاح هذه المهمة التي هي غاية كل الناس، والتي أتت على أساس صدق النوايا ونزاهة المقاصد وقوة النظام وبذل العطاء السخي المعقول والموضوعي، ولكم يسعدنا إعادة الذاكرة إلى ما قام به هؤلاء منذ سبعين عاما، في اتجاه إصلاح المجتمع، ووقف الخوف وتنمية الأمن في الحياة العامة وكف الشر ما بين الحضارم العرب والمسلمين في هذه المنطقة العربية.

ومن أبرزهم السلطان علي بن صلاح والسلطان علي بن منصور الكثيري والسيد أبوبكر بن شيخ الكاف سلطان حضرموت غير المتوج ورجل السلام الذي بذل المال والجهد، وقدم الأفكار والإصلاحات حتى ينعم الناس بالأمن، ويموت الخوف والإرهاب الداخلي، وتنتقل القبيلة العربية في حضرموت من حالة الظلام والنزاعات والخوف إلى حياة السلام والاطمئنان والنهضة».

وأضاف في استعراضه لمراحل صنع السلام بحضرموت في الفترة من 1933 إلى 1953، وما بعدها: «يتطلب الأمر منا كسياسيين ومثقفين وأصحاب رأي أن نقف اليوم أمام ما قدم من تجارب في اليمن بإمعان، أكان هذا في حضرموت أم عدن أم صنعاء أم المهرة، هناك إصلاحات جاءت مبكرة في حضرموت، وعلينا أن نسمي الحقائق بأسمائها حتى ينصف التاريخ المكان والأدوار لكل ما حدث».

وتساءل أثناء استعراضه لهذه التجربة الحضرمية اليمنية والإنسانية: «أليس من حق أعضاء لجنة أمان حضرموت أن ينالوا التكريم اليوم من الأجيال الراهنة لهذا الإنجاز الكبير؟، ألم يحن الوقت لوضع وسام وطني يمني عربي، بل ومن منظمات السلام العالمية على صدر السيد الراحل أبوبكر بن شيخ الكاف وصالح بن غالب القعيطي لدعمه للنهضة العلمية والسلام، وكل من اجتهد يومذاك في لحظات الصدق والشرف والنزاهة الاجتماعية والإنسانية التي ملأت تراثنا بالصفحات المزهرة، التي أطلقنا عليها بكل أسف مخلفات العهد البائد تحت مصطلحات مستوردة وعقيمة بدلا من التفاخر بها بين الأمم؟!».

وتطرقت المحاضرة التي احتضنها اتحاد الأدباء بالمكلا إلى تتبع حيثيات صنع وإحلال السلام قبل سبعين عاما من اليوم، ودور السيد أنجرامس المستشار البريطاني في حضرموت، وعلاقاته وفهمه للواقع وكذا رجال مشايخ قبائل حضرموت، وتقبلهم الجدوى والنتائج التي أفرزها الزمن لهذه التجربة في حياة القبيلة والمجتمع، وما وصل إليه الأبناء والأحفاد من تطور وثقافة ومدنية بعدئذ، نعم بها كل الحضارم، وما تحقق لليمن وللعرب وللإسلام وللإنسانية بصورةعامة.

حضر المناقشة د.سعيد الجريري رئيس الاتحاد ود.صادق مكنون أمين عام جامعة الأحقاف والأستاذ صالح باعامر مدير الثقافة بالمكلا وجمع من الأساتذة الباحثين والأكاديميين ومحبي تاريخ حضرموت ومن المثقفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى