مسيرتان سلميتان في لودر والمحفد تطالبان بالإنصـات إلى صـوت الحق والإفراج عن المعتقلين كافة

> لودر/المحفد «الأيام» خاص:

>
شهدت مدينة العين منطقة دثينة محافظة أبين أمس مسيرة سلمية ومهرجانا جماهيريا حاشدا نظمهما مجلس تنسيق دثينة بحضور العميد عيدروس حقيس رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر وبمشاركة نشطاء وقيادات الحراك السلمي الجنوبي بالمنطقة الوسطى محافظة أبين، حيث انطلقت مسيرة سلمية جاب المشاركون فيها الشارع الرئيس بمدينة العين ذهابا وإيابا مرددين الهتافات وحاملين اللافتات التي طالبوا فيها الاعتراف بالقضية الجنوبية وإطلاق سراح المعتقلين.

وعقب المسيرة أقيم مهرجان خطابي ألقي فيه عدد من الكلمات استهلها الناشط محمد حسين الطلي بكلمة رحب فيها بالحاضرين داعيا إياهم إلى مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق الأهداف المنشودة.

بعد ذلك ألقيت كلمات للإخوة الناشط محمد سكين الجعدني ومصطفى الشاعلة وأحمد علي الدهما والناشط السياسي محمد عبدلله مشدود تطرقت في مجملها إلى الحراك الذي تشهده المحافظات الجنوبية وضرورة استمراره بطابعه السلمي و الحضاري.

ووجهت الدعوة لمقاطعة الانتخابات القادمة، مؤكدة على «أن النضال السلمي قد سبب قلقا سياسيا للسلطة وخير دليل على ذلك أمر الإفراج عن المعتقلين وبعد ذلك التراجع عنه وما هذا إلا قلق واضطراب لدى السلطة».

وأشارت الكلمات إلى «الدور البطولي لجمعيات المتقاعدين والشباب والعاطلين عن العمل والأحزاب السياسية المؤمنة بالقضية الجنوبية في عملية دفع الحراك إلى ما وصل إليه».

بعد ذلك ألقى الناشط السياسي علي الشيبة ناصر عضو المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين كلمة أبناء المنطقة الوسطى قال فيها:«نرحب بالمشاركين الأبطال الصامدين رغم الظروف الصعبة وتمسكهم بالنضال السلمي وإيمانهم بعدالة قضيتهم، وباسمهم نطالب المنظمات العربية والدولية لحقوق الإنسان وغيرها بالضغط على السلطة لإطلاق سراح المعتقلين جميعا وفي مقدمتهم رموز الحراك السلمي ونؤكد دعوتنا إلى استمرار الحراك وتصعيده حتى الشهر الكريم شهر رمضان المبارك على نمط إقامة الأمسيات الرمضانية لأن كل ما يقوم به أبناء الجنوب هو رسالة سياسية للعالم وتعتبر أيضا رفضا شعبيا لسياسية الهيمنة وسياسة الأمر الواقع، ونهنئ صحيفة «الأيام» بالذكرى الخمسين لتأسيسها من قبل عميد «الأيام» المرحوم محمد علي باشراحيل، طيب الله ثراه.

كما نعلن تضامننا معها ومع آل باشراحيل في كل الظروف وسنقف إلى جانبهم في أي زمان ومكان. ونؤكد أنه قريبا سيتم إعلان تشكيل مجلس تنسيق محافظة أبين وفقا للقواعد والضوابط المتبعة عبر اللجنة التحضيرية وبمشاركة المديريات مع النشطاء والشخصيات الاجتماعية في مجالس تنسيق المديريات».

وطالب العميد الشيبة في كلمته «الاعتراف بالقضية الجنوبية كونها قضية عادلة وقضية شعب بأكمله».

وألقيت في المهرجان قصائد شعرية للشاعرين ماجد علي عوض والخضر أحمد عوض.

وفي ختام المهرجان ألقى المناضل صالح الملقاط رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية منطقة دثينة البيان الختامي، الذي أكد «العزم على مواصلة النضال السلمي إلى جانب أخواننا في كافة محافظات الجنوب حتى تحقيق النصر ونطالب برفع الحصار العسكري على أخواننا في محافظتي لحج والضالع وإطلاق سراح المعتقلين ووقف المحاكمات الصورية».

ونظمت الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية المحفد محافظة أبين صباح أمس مسيرة جماهيرية ومهرجانا خطابيا بمشاركة عدد كبير من المتقاعدين العسكريين والمدنيين والشباب العاطلين عن العمل وجموع من المواطنين.

وبعد أن جاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة المحفد أقيم مهرجان خطابي بجانب مبنى بريد المحفد، ألقى فيه الإخوة العقيد متقاعد عوض علي سبولة رئيس مجلس التنسيق والشيخ سالم منصور الجرادي نائب رئيس مجلس التنسيق وأبوبكر يسلم السيد رئيس جمعية المناضلين وأبناء الشهداء وعاطف محمد عاطف رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل والناشط الإعلامي ياسر محمد عوض كلمات أكدوا فيها «استمرار الفعاليات السياسية السلمية بدون تردد حتى تحقيق الأهداف التي يصبون إليها»، مشيرين إلى أن «سياسة الترهيب والترغيب لن تثنيهم عن قضيتهم المشروعة التي ضحى من أجلها أبناء الجنوب بعدد من الشهداء وفي سبيلها مايزال عدد من قادتها يرزحون في زنازين السلطة والبعض الآخر مشرد والبعض تحت الإقامة الجبرية».

موضحين أن «مطالب الحراك السلمي الجنوبي واضحة كوضوح الشمس وهو الأمر الذي أزعج السلطة وجعلها تضعف وتوهن أمام الحراك السلمي الحضاري وتلجأ إلى استخدام العنف والقتل والترهيب والاعتقال والمطاردة والتخبط في إصدار القرارات والسلوك في الطريق الذي يتنافى مع الديمقراطية والحرية ومع المواثيق التي قامت لأجلها الوحدة اليمنية»، مشيرين إلى أن «كل ما تقوم به السلطة ضد الحراك الجنوبي وقادته إنما يزيدهم قوة وعزيمة في مواصلة النضال السمي حتى الاعتراف بالقضية الجنوبية» كما طالبوا السلطة «بالإنصات إلى صوت الحق والإفراج عن كافة المعتقلين دون قيد أو شرط».

معتبرين «استمرارها في اعتقال قادة الحراك الجنوبي لن يوقف عجلة النضال السلمي الحضاري ولن يضع حدا للحراك السلمي الجنوبي بعد أن استمد قوته من كافة أبناء المحافظات الجنوبية المظلومين» محملين السلطة «تبعات إصرارها على مواصلة اعتقال قادة الحراك الجنوبي وكذا فرضها حالة الطوارئ وعسكرة بعض المناطق بالمحافظات الجنوبية».

معلنين «تضامنهم ووقوفهم إلى جانب أخوانهم المناضلين في الضالع وردفان وحضرموت وفي المنطقة الوسطى بأبين لودر مودية الوضيع ومع كافة أخوانهم بالمحافظات الجنوبية وكذا تضامنهم مع أستاذ القانون الدولي د. محمد علي السقاف ومع الأستاذين هشام وتمام باشراحيل ومع كافة الأدباء والكتاب والمثقفين من أبناء المحافظات الجنوبية»، كما أعلنوا إدانتهم «لكافة الممارسات اللاأخلاقية المباشرة وغير المباشرة التي تمارس لإسكات الأصوات الحرة وقمع الفعاليات الحقوقية السلمية، التي تطالب بحقها المشروع في العيش الكريم وبطريقة ديمقراطية حضارية».

في ختام المهرجان ألقى الشاعر الشعبي علي دلوه الجرادي قصيدة شعرية نالت إعجاب الحاضرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى