زلة مكين بشأن المساكن قد تغضب الناخبين الأمريكيين

> اتلانتا «الأيام» ماثيو بيج :

>
جون مكين
جون مكين
قد يبتلع الناخبون الأمريكيون حقيقة أن مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون مكين شديد الثراء لكنهم قد لا يهضمون فكرة أنه غير متفهم لبواعث القلق المالية التي يعانون منها.

قال معلقون إن هذا هو ما قد يضر بمكين وساعد منافسه مرشح الحزب الديمقراطي باراك اوباما في ذلك عن طريق الجدال الذي بدأ الأسبوع الماضي حين قال مكين سناتور اريزونا إنه غير متأكد من عدد المنازل التي يمتلكها.

ويتنافس المرشحان في السباق المحتدم لخلافة الرئيس جورج بوش لتقديم أنفسهما على أنهما متفهمان للناخبين الذين يساورهم القلق بشأن فقد الوظائف وارتفاع أسعار الوقود وأزمة القروض العقارية.

وقال ستيفن جرين استاذ العلوم السياسية بجامعة نورث كارولاينا "ليست ثروة (مكين) في حد ذاتها لأننا لا نكره الأثرياء بل نريد أن نكون معهم."

وأضاف "نريد رئيسا يفهم ما يواجهه المواطن الأمريكي العادي."

واندلع الجدال يوم الأربعاء حين سألت صحيفة بوليتيكو مكين عن عدد المنازل التي يمتلكها هو وزوجته سيندي وهي وريثة ثرية لشركة لتوزيع الجعة.

وأجاب مكين قائلا "أعتقد أن علي الاستعانة بفريق العاملين معي للرد عليكم."

وذكرت مدونة توكينج بوينتس ميمو السياسية أن صحيفة بوليتيكو قالت إن فريق العاملين أحصى أربعة منازل "على الأقل" لكن الزوجين يملكان ما بين ثمانية و11 منزلا ويتوقف هذا على كيفية إحصائها والعديد منها تزيد قيمته عن مليون دولار.

وفي غضون ساعات وجهت حملة اوباما انتقادات ونشرت تسجيل فيديو على شبكة الإنترنت. كما ربط اوباما بين هذا وبين تصريح أدلى به مكين عندما قال إن الاقتصاد الأمريكي "أسسه قوية."

وأضاف "من الواضح أن مكين لا يملك حسا واضحا بما يمر به المواطن الأمريكي العادي."

وقال مايكل فرانك من مؤسسة هيريتدج فاونديشن البحثية المحافظة إن هذا الجدال قد يضر بمكين وأضاف "قد يبدو في صورة الشخص المنفصل عن الواقع. كيف يمكنه الحديث عن ميزانية الأسرة حين لا يدري كم عدد المنازل التي يمتلكها؟"

لكن جون فيهيري واضع الاستراتيجيات بالحزب الجمهوري جادل بأن وضع مكين كبطل في حرب فيتنام سيخفف من حدة الخلاف لأن الناخبين ينظرون اليه على أنه وطني.

وتلعب الصور المأخوذة عن الثروة دورا كبيرا في الانتخابات في الولايات المتحدة.

وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2004 أحبط المرشح الديمقراطي جون كيري الناخبين حين جرى تصويره على أنه من الصفوة يحب ركوب الأمواج ويتحدث الفرنسية وارتاد المدرسة في سويسرا.

وأضر هذا التصوير به لأن الديمقراطيين لطالما تباهوا بالتزامهم بإصلاح عدم المساواة من خلال العمل الحكومي. وبهذا يسقطون فريسة للاتهامات بالنفاق بشأن الأموال بشكل اكثر سهولة مما يحدث مع الحزب الجمهوري الذي لطالما نظر اليه على أنه حزب التجارة والأثرياء.

وحصد اوباما الملايين من خلال نشر كتابين لكنه ضخم من مسألة نشأته على يد أم أعالته في غياب أبيه والصعوبات التي واجهها في سداد مصروفاته الدراسية وكل هذه الروايات كانت ضمن رسالة لإقناع الناخبين بأنه يتفهمهم.

لكنه رفض الاتهامات بأنه من الصفوة في ابريل نيسان بعد أن قال إن الناخبين في بنسلفانيا يشعرون بالمرارة بسبب التراجع الاقتصادي ونتيجة لهذا تمسكوا بالدين والسلاح.

وسارع بقول إن هذا التعليق كان خطأ لكنه أسهم في الاعتقاد بأن سنواته التي قضاها كاستاذ للقانون في شيكاجو جعلته أكاديميا اكثر من اللازم ومنفصلا عن الواقع.

وقال فيهيري "حين يقول الناس إنه من الصفوة (اوباما) فإن هذا لا يرجع في الأساس الى الخلفية الاقتصادية بل الى السلوك المهني... حيث يكون تقريبا في برج عاجي ومنفصلا عن المشاكل الحقيقية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى