النائب الشنفرة: نحـذر المهـرولين وراء المشـاريع الصغيـرة

> الضالع «الأيام» خاص:

>
أقيم بمنطقة السيلة في الضالع صباح أمس مهرجان جماهيري نظمته جمعية المتقاعدين بالضالع.

وافتتح المهرجان بكلمة ألقاها العميد أحمد علي مثنى القيادي في جمعية المتقاعدين، قال فيها: «إن اعتصامنا الجماهيري اليوم يأتي تواصلا مع الاعتصام المفتوح الذي بدأناه يوم 3/24، وقد آن الأوان لتوحيد كل الجهود والطاقات المتاحة ونبذ كل ما يؤدي إلى الفرقة والانقسام وتشرذم وحدة نضالنا، وتعميق إيماننا بعدالة قضيتنا الجنوبية وذلك هو الضامن الوحيد لتحقيق أهدافنا المنشودة».

كما ألقى الناشط محمدسعيد طالب كلمة قال فيها:«لمن العجب أن نصبح نحن مناضلي حرب تحرير الجنوب من الاحتلال الأجنبي عبارة عن مجموعة من الخونة والعملاء للأجانب حسب وصف السلطة. وأؤكد لكم أن الأمر عكس ذلك تماما. إن شعبنا يرفض رفضا قاطعا الواقع السياسي والعسكري والأمني والثقافي الذي فرضته حرب 94 بقوة السلاح.

كما ندين كافة الإجراءات القمعية التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبناء الجنوب العزل من السلاح بينهم الأطفال والنساء والشيوخ والزج بقادة ورموز الجنوب في معتقلات السلطة وسجونها تحت الأرض ونستنكر اعتقال المناضلين السقاف والبيشي من قبل الأمن القومي في مطار صنعاء».

كما ألقى النائب صلاح الشنفرة، رئيس هيئة الحراك بمحافظة الضالع كلمة قال فيها:«إن النظام القائم يتشدق بالوحدة والديمقراطية والانتخابات أمام العالم بينما هذا النظام لا يعرف ما هي الوحدة وما هي الديمقراطية»، مؤكدا أن الوحدة «قد قتلت عام 1994م أما الديمقراطية فلا وجود لها في الواقع، وإننا نعيش في شريعة الغاب حياة شبيهة بحياة القرون الوسطى، أما الانتخابات فإنها لا تهمنا كجنوبيين لا من قريب ولا من بعيد».

وقال النائب الشنفرة: «إن السلطات تمارس على أبناء الجنوب الإرهاب المنظم والقتل المتعمد والتخوين والتخويف والتهميش والإقصاء والاعتقالات التي لا تخيفنا وإن اعتقال قيادة الحراك فخر لهم وهم شرف للحراك».

ودعا الشنفرة في كلمته «أبناء الجنوب إلى أن يوحدوا صفوفهم وأن يقفوا وقفة رجل واحد ضد العنجهية والتخلف وإجبار السلطة على الاعتراف بالقضية الجنوبية»، مؤكدا أن الحراك السلمي سيستمر وسيتواصل «ولن يستطيع أحد أن يوقفه حتى يتحقق هدفه الأساسي وهو الاعتراف بالقضية الجنوبية».

وقال النائب الشنفرة: إن من يظن أن إطلاق القادة المعتقلين مرهون بتصفية الحراك وإيقافه فهو مخطئ في تفكيره، لأن الحراك بدأ ولن يتوقف».

وحذر من وصفهم بـ«المهرولين وراء المشاريع الصغيرة»، وقال:«إن الفدرالية والكونفدرالية مرفوضة ولن تستمر أرض الجنوب غنيمة وفيدا بيد المتنفذين».

وطالب النائب الشنفرة «بالإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين السياسيين ووقف المحاكمات الباطلة وإرهاب الدولة المنظم ضد أبناء الجنوب».

ودعا الحاضرين «وكل أبناء الضالع خاصة وأبناء الجنوب عامة إلى المشاركة الفاعلة في صباح يوم الثلاثاء الموافق 26 أغسطس الجاري في الموكب الجنائزي الكبير لتشييع جثمان الشهيد عبد الحكيم فضل عبدالله الحريري».

كما ألقى الناشط محمد مساعد سيف كلمة حيا فيها الحاضرين «على روح الاستبسال التي مكنتهم من الحضور رغم الحصار المفروض على قرى ومناطق الجنوب».

وقال:«إننا نعجب إزاء تباكي السلطة على الآلام وصراعات الإخوة في فلسطين والصومال ولبنان، بينما تأمر عساكرها بقتل الجنوبيين العزل من السلاح وتهدد بضرب الاعتصامات السلمية الجنوبية بيد من حديد..».

وناشد المنظمات والهيئات الدولية والعربية والإسلامية «النهوض بمسئوليتها التاريخية بالضغط على السلطة لفك الحصار العسكري وإطلاق المعتقلين ووقف المذابح والتهجير وتنفيذ تعهداته للمجتمع الدولي في عام 94م».

وحيا في ختام كلمته «صمود وبسالة المعتقلين في سجون السلطة وفي مقدمتهم الرمز الجنوبي حسن باعوم»، معلنا التضامن من كل من د.محمد علي السقاف، والمعكر ومحمد محسن حمدي والمحامي محمد مسعد ناجي وكل أسر الشهداء والجرحى.

كما ألقيت في المهرجان كلمة جمعية الشباب والعاطلين بالضالع ألقاها رئيس الجمعية الناشط علي عبد الرب، وتخلل المهرجان إلقاء عدد من القصائد الشعرية، وصدر بيان ختامي تلاه الناشط محمود عبيد أحمد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى