بعد ثلاث سنوات من الغياب الأسد يعين سفيرة لسوريا في باريس استباقا لزيارة ساركوزي

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

>
لمياء شكور تؤدي اليمين الدستوري امام الرئيس بشار الأسد وبجانبه وزير الخارجية وليد المعلم
لمياء شكور تؤدي اليمين الدستوري امام الرئيس بشار الأسد وبجانبه وزير الخارجية وليد المعلم
عين الرئيس السوري بشار الأسد سفيرة جديدة لبلاده في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد غياب لسفير سوري في فرنسا مدة ثلاث سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "السيدة لمياء شكور أدت اليمين القانونية اليوم أمام الرئيس السوري بشار الأسد".

وحضر مراسم أداء اليمين وزير الخارجية وليد المعلم.

وكانت السفيرة السورية الجديدة في فرنسا تعمل في إحدى منظمات الأمم المتحدة في دولة الكويت، وهي ابنة السفير السوري الأسبق في فرنسا اللواء يوسف شكور، والذي كان أيضا مسئولا للدائرة السياسية في الخارجية السورية قبل أن يكون سفيرا لبلاده في فرنسا في تسعينيات القرن الماضي.

وكانت آخر سفيرة لسوريا في فرنسا صبا ناصر قد تقاعدت منذ حوالي ثلاث سنوات، وحينها شاب العلاقات الفرنسية السورية الجمود في عهد الرئيس جاك شيراك بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم تعيين سفيرا سوريا في فرنسا.

وكانت القائمة بالأعمال السورية في فرنسا شغف الكيالي تسير أمور السفارة في حين أن السفارة الفرنسية في دمشق لم تخل من سفير، ويشغل هذا المنصب حاليا السفير ميشيل دوكلو.

ويأتي قرار الأسد بتعيين سفيرة قبيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيوم واحد وقبل أقل من أسبوعين من زيارة مقررة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى سوريا بعد أن عادت العلاقات السورية الفرنسية إلى طبيعتها إثر الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا في الفترة من 12 و13 من تموز/يوليو الماضي ومشاركته في قمة "الاتحاد من أجل المتوسط"، وعيد الثورة الفرنسية.

ويبحث وزير الخارجية الفرنسي صباح غد الاثنين مع القيادة السورية العلاقات الثنائية والعلاقة اللبنانية السورية، فضلا عن التطرق إلى ملف الحريات وحقوق الإنسان والأوضاع الإقليمية في المنطقة.

وقالت مصادر عربية وأوروبية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن زيارة كوشنير إلى سوريا تستغرق حوالي السبع ساعات ويجري خلالها مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم، كما أن لديه "موعدا" مع الرئيس السوري بشار الأسد لبحث ترتيبات زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى سوريا والمقررة في الرابع والخامس من أيلول/سبتمبر المقبل.

ورجحت مصادر أوروبية أن يكون لدى كوشنير مواعيد "خاصة" في إطار إطلاعه على بعض الأوضاع الداخلية في سوريا بما يرتبط بالعلاقات الثنائية بين البلدين "باعتبار أن فرنسا لا تتدخل في الشأن الداخلي السوري لكنها تعتبر أن القضايا الحقوقية هي أيضا شأن داخلي فرنسي".

ويغادر كوشنير دمشق متوجها إلى باريس بعد زيارة قصيرة ويدلي بعد اجتماعه بنظيره المعلم بتصريحات صحفية.

وكان كوشنير أجل زيارات لبلدان أخرى في المنطقة مثل مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وذلك إلى وقت آخر نتيجة المستجدات على الساحة الدولية لاسيما الحرب في القوقاز ووضع القوات الفرنسية في أفغانستان ومستجدات أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى