في ندوة (الشعارات الانتخابية وتأثيرها على توجهات الناخب).. هدى العطاس: أهم عوامل نجاح المرشح قدرته على صياغة شعارات تعكس توجهاته

> صنعاء «الأيام» بشرى العامري:

> نظمت صباح أمس المؤسسة اليمنية للدراسات الاجتماعية ندوة بعنوان (الشعارات الانتخابية وتأثيرها على توجهات الناخب) في مرحلتها الأولى، المضمون والأساليب، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية.

وقد أوضحت الأستاذة هدى العطاس رئيسة المؤسسة في افتتاح الندوة أن «هذه الندوة تعد المرحلة الأولى في إطار مشروع يهتم بالشعارات الانتخابية وتأثيرها على توجهات الناخبين، ويأتي في سياق الاهتمام بالتوجه الديمقراطي والحراك السياسي الملحوظ في اليمن، وملمحه الأساسي الانتخابات كقاعدة دستورية سياسية لتبادل السلطة».

وأكدت أن «العملية الانتخابية وما يرافقها من حملات تحظى باهتمام كل الأطراف ذات العلاقة، ويتم التركيز على قدرة إخراج الأحزاب والأفراد المرشحين لحملاتهم وقوة إدارتها».

وأشارت إلى أن «من أهم عوامل نجاح المرشحين للانتخابات هي قدرتهم على صياغة شعارات تعكس توجهاتهم، وتوصل رسالتهم إلى الناخب بشكل مباشر ومؤثر»، مبينة أن «القائمين على تصميم شعارات الحملات الانتخابية من أهم عناصر فريق المرشح الذين يعتمد عليهم في توسيع القاعدة الشعبية له، من خلال مخاطبة الجمهور عبر شعارات هي عبارة عن رسائل موجهة تتناسب وذهنيات كل شريحة وفئة من فئات المجتمع وحسب ثقافتها وتوجهاتها».

كذلك أشار الأستاذ محمود قياح ممثل منظمة فريدريش آيبرت إلى أن الندوة تناقش تطور الرسالة الإعلامية والسياسية في الحملات الانتخابية للأحزاب، مستعرضا أهم الجوانب المنظمة للدعاية الانتخابية، «وما يصاحبها من تجاوزات وجوانب قصور، ومدى انعكاس مفهوم النوع الاجتماعي في الشعارات الانتخابية، وتقصي جوانب المصداقية والتضليل في الشعارات الانتخابية، ودراسة مقارنة للبرامج والحملات الدعائية الانتخابية البرلمانية والرئاسية للأحزاب السياسية.

وأكد أن «البرنامج يرمي إلى تسليط الضوء على التجارب الحزبية، وما يصاحبها من تطور وقصور، وكيفية تحسينها وتوفير الدراسات اللازمة لصانعي القرار لمساعدتهم في اتخاذ أفضل الخيارات، وخلق وعي لدى الناخبين يمكنهم من المشاركة الواعية في العملية الانتخابية».

واستعرض د.عبدالحفيظ النهاري نائب رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام التجارب الحزبية في تطوير الرسالة السياسية والإعلامية الانتخابية للأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن «الإعلام بتقنية الشعار الانتخابي وتطوير التجارب الانتخابية معه سيساعد في إكساب مهارة التواصل السياسي الجيد، الذي بدوره يساهم في التأثير على النتائج وتحقيق الأهداف الانتخابية التي تحقق مصلحة الناخبين، وهو الهدف الرئيس الذي ترمي إليه العملية الديمقراطية».

كما استعرض د.محمد عبدالله نعمان أستاذ القانون الدولي بجامعة صنعاء الوضع القانوني والتشريعي للعملية الانتخابية ومرافقاتها، وطالب بضرورة خلق توزان قانوني يعبر عن التوازن المجتمعي الحقيقي، ويضمن السير إلى الأمام بدون أزمات ولا دورات عنف، بحيث يكون القانون هو الحكم في ظل دولة قانونية تستند في كل تصرفاتها لحكم وسيادة القانون.

وتطرق د.عبدالباقي شمسان إلى البرامج والحملات الدعائية الانتخابية البرلمانية الرئاسية للأحزاب السياسية اليمنية، مشيرا إلى أن «الانتخابات الرئاسية 2006 أظهرت بوضوح قدرا معقولا من التراكم الحرفي لدى النخب الحزبية والسياسية، وفي نفس الوقت تدني الاستجابة المجتمعية نتيجة ثقل التراثات التاريخية وتعثر عمليات التحديث والتنمية».

هذا وتناقش الندوة على مدى يومين مدى انسجام الشعارات مع البرامج الانتخابية للمرشحين من الأحزاب والأفراد.

ويتطرق اليوم الأستاذ عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الثقافية والإعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح في ورقته إلى تطور الرسالة السياسية والإعلامية والانتخابية للأحزاب السياسية، كما ستتطرق الأخت أ.حورية مشهور نائبة رئيس اللجنة الوطنية العليا للأمومة والطفولة إلى مدى تمثيل النوع الاجتماعي في الشعار الانتخابي، ويتناول أ.عبدالباري طاهر قضية الشعار ما بين التضليل والمصداقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى