اولمبياد بكين 2008.. الحصاد العربي يتراجع والبحرين والسودان يدونان اسميهما للمرة الأولى

> بكين «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
المغربي جواد غريب فضية سباق المارثون
المغربي جواد غريب فضية سباق المارثون
تراجع حصاد العرب من الميداليات من 10 ميداليات قبل أربع سنوات في دورة أثينا عام 2004 إلى 8 فقط في اولمبياد بكين الذي يختتم أمس الأحد، حيث اكتفوا بذهبيتين وثلاث فضيات ومثلها برونزيات ودونت كل من البحرين والسودان اسمهما في السجلات الاولمبية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتهما.

وكان العرب حصدوا 14 ميدالية في سيدني عام 2000، ما يعني أن الغلة تتراجع من دورة إلى أخرى.

ورفع الرياضيون العرب عدد ميدالياتهم الإجمالية إلى 83 ميدالية في الالعاب الاولمبية من دورة امستردام 1928 إلى دورة بكين الحالية وهي 22 ذهبية و21 فضية و40 برونزية، موزعة على مصر (22 ميدالية)، والمغرب (21)، والجزائر (14)، وتونس (7)، ولبنان (4)، وسوريا (3)، والجمهورية العربية المتحدة (2)، وقطر (2)، والسعودية (2) والكويت (1)، والعراق (1)، والامارات (1)، وجيبوتي (1)، والبحرين (1)، والسودان (1).

وهي أيضا موزعة على ألعاب القوى 36 ميدالية، ورفع الاثقال 12 ميدالية، والملاكمة 14 ميدالية، والمصارعة 10 ميداليات، والجودو 4 ميداليات، والغطس 2، والرماية 2، والفروسية 1 والتايكواندو 1 والسباحة 1.

ذهبية الملولي

ثأر الملولي لنفسه عندما منح بلاده والعرب الذهبية الأولى في بكين بإحرازه المركز الأول في سباق 1500 م.

وقطع الملولي مسافة السباق بزمن 84ر40ر14 دقيقة مسجلا رقما قياسيا إفريقيا وحارما الاسترالي غرانت هاكيت بطل العالم 4 مرات من تحقيق إنجاز لم يسبقه إليه أي سباح في تاريخ الألعاب الأولمبية وهو الظفر بذهبية سباق 1500 م للمرة الثالثة على التوالي.

البحريني رشيد رمزي ذهبية سباق 1500م
البحريني رشيد رمزي ذهبية سباق 1500م
وهو اللقب الاولمبي الأول لتونس في السباحة في تاريخ الألعاب الاولمبية.

وتغلب الملولي على الأمه في الظهر التي عانى منها طيلة العام الماضي ونجح في تحقيق حلمه وتطويق عنقه بالذهب الاولمبي رادا على منتقديه إثر ثبوت تناوله منشطات حيث عوقب بالإيقاف لمدة 18 شهرا (انتهت مدة الإيقاف في ايار/مايو الماضي) وسحبت ميداليته الذهبية التي أحرزها في بطولة العالم لسباق 800 م حرة في ملبورن العام الماضي.

كما عوض الملولي (24 عاما) فشله في سباقي 200 م عندما أخفق في التأهل إلى الدور النهائي و400 م حرة عندما حل خامسا علما بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز ميدالية.

وقال الملولي «كنت انتظر هذه اللحظة منذ عامين، كنت أتمنى التتويج في سباق 400 م لكنني لم أنجح، بيد أن فوز اليوم مفاجأة رائعة».

وتابع «خضت السباق بذكاء كبير، خففت من سرعتي في ال100 متر قبل الأخيرة لاحتفظ بطاقتي وأنطلق بقوة في ال50 م الأخيرة ووفقت في مسعاي».

ذهبية أولى للبحرين

ونجح الولد الذهبي للبحرين رشيد رمزي في أن يدون اسم بلاده للمرة الأولى في السجلات الاولمبية في تاريخ مشاركاتها منذ اولمبياد لوس انجليس عام 1984، بإحرازه ذهبية 1500 م عن جدارة.

وسبق لرمزي أن كان أول عداء يمنح البحرين لقبا عالميا عندما توج بذهبية السباق ذاته في بطولة العالم في هلسنكي عام 2005، علما بأنه أحرز في البطولة ذاتها ذهبية سباق 800 م محققا إنجازا فريدا منذ النسخة الأولى في هلسنكي أيضا عام 1983 حيث أن عداء واحدا فاز به على الصعيد الاولمبي وهو النيوزيلندي بيتر سنيل عام 1964 في طوكيو. كما أصبح رمزي أول رياضي عربي يحرز ذهبيتين في بطولة عالمية واحدة.

وكان رمزي فشل في بلوغ السباق النهائي في أثينا الذي توج به العداء المغربي الفذ هشام الكروج، فكان الفوز بالذهبية في بكين خير تعويض له.

وقال رمزي: «كنت أحلم بإحراز ذهبية اولمبية ولم أتصور يوما بأني سأحقق هذا الحلم، شعوري لا يوصف الآن ولا أجد الكلمات لاعبر عن مدى سعادتي».

وأضاف «لم يأت الحلم من عبث، لقد بذلت جهودا كبيرة في الأشهر الأخيرة لكي أكون جاهزا للاولمبياد وأنا أحصد ثمرة هذه الجهود».

السودان وميدالية نادرة

بدوره دخل السودان السجلات الاولمبية للمرة الأولى في تاريخه أيضا بفضل حلول العداء إسماعيل أحمد إسماعيل ثانيا في سباق 800 م وإحرازه الميدالية الفضية.

ويعتبر إسماعيل العداء السوداني الوحيد الذي يحمل معه خبرة السباق النهائي في الالعاب الاولمبية بعدما فاجأ الجميع في اثينا 2004، وقدم هذا العداء البالغ من العمر 26 عاما موسما جيدا توجه بفضية بطولة افريقيا التي أقيمت في أديس أبابا في ايار/مايو الماضي.

وللمفارقة فإن مواطن إسماعيل، أبو بكر كاكي الذي لم يبلغ التاسعة عشرة من عمره كان المرشح الأبرز لإحراز ذهبية السباق نظرا لنتائجه اللافتة هذا الموسم وإحرازه المعدن الأصفر في بطولة العالم داخل قاعة وفي بطولة العالم للشباب الشهر الماضي، لكنه فشل في بلوغ السباق النهائي.

وأعرب إسماعيل عن فخره الكبير بمنح بلاده أول ميدالية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية وقال «لا أجد الكلمات للتعبير عن فرحتي، هذا إنجاز لبلدي أولا ولي شخصيا، لطالما تمنى العديد من الرياضيين والرياضيات في بلدي تحقيق هذا الإنجاز لكنهم لم يوفقوا، لكني وبفضل تداريبي الشاقة تمكنت من نيل هذا الشرف».

وتابع «التأهل إلى الدور النهائي يبقى في حد ذاته إنجازا بالنسبة لي، لكني لم أود التوقف عند هذا الحد وقررت بذل كل ما في وسعي من أجل إدخال الفرحة في قلوب الشعب السوداني وهو في أمس الحاجة إليها في الوقت الحالي».

المغرب دائما على الموعد

ومرة أخرى، أنقذت العاب القوى ماء وجه المشاركة المغربية في الاولمبياد خصوصا في غياب العداء الفذ هشام الكروج الذي اعتزل بعد إنجازه في أثينا والمتثمل بفوزه بذهبيتي سباقي 1500 م و5 الاف م.

ونجحت العداءة الرائعة حسناء بنحسي في الصعود إلى منصات التتويج للمرة الرابعة على التوالي في الالعاب الاولمبية وبطولات العالم بحصولها على البرونزية في سباق 800 م.

وكانت بنحسي نالت الفضية قبل أربع سنوات في اثينا، والميدالية من المعدن ذاته في بطولتي العالم الأخيرتين في هلسنكي 2005 واوساكا عام 2007.

وأكد العداء المغربي جواد غريب ثبات مستواه بانتزاعه فضية سباق الماراثون (195ر42 كلم) بعد تتويجه بطلا للعالم أيضا في باريس عام 2003 وهلسنكي عام 2005.

ولعبت خبرة غريب (34 عاما) دورها في إحرازه فضية السباق الطويل، ليحذو حذو مواطنه الشهير راضي عبد السلام في اولمبياد روما عام 1960.

خيبة أمل خليجية

وباستثناء البحرين، فقد خيبت الدول الخليجية الآمال وتحديدا في رياضة أم الالعاب، فبعد فضية السعودي هادي صوعان قبل ثماني سنوات في سباق 400 م حواجز، وبلوغ مواطنيه حمدان البيشي نهائي سباق 400 م، نجح حسين السبع في بلوغ نهائي مسابقة الوثب الطويل، لكنه حل تاسعا، وفشل مواطنه محمد الصالحي في بلوغ نهائي 800 م بعد أن خاضه في بطولة العالم في اوساكا العام الماضي.

أما قطر فبلغ راشد الدوسري نهائي رمي المطرقة وبعض العدائين الآخرين نهائي سباقات 3 الاف م موانع و5 الاف م من دون أن يصعدوا إلى منصة التتويج أو حتى الاقتراب من المراكز الثلاثة الأولى.

ولم يتمكن بطل الشرق الأوسط في الراليات ناصر العطية في تكرار نتيجته الطيبة في اثينا عام 2004 عندما افلتت منه البرونزية بحلوله رابعا بعد جولة تمايزن وحل في مرتبة متأخرة.

والأمر ينطبق على الكويت التي كانت تعول كثيرا على الرماية من خلال ناصر المقلد وعبدالله الرشيدي لكنهما لم يوفقا في تحقيق النتيجة المتوقعة منهما.

...وأخرى مصرية

وبعد إحرازها خمس ميداليات في اولمبياد اثينا قبل أربع سنوات، توسم المصريون خيرا برياضييهم في دورة بكين لكنهم مرة أخرى حصدوا الخيبة واكتفوا ببرونزية في الجودو نالها هشام مصباح في وزن تحت 90 كلغ، ولم يتمكن مصارعها الذهبي كرم جابر من الاحتفاظ بلقبه وخرج في دور مبكر، وفشل ملاكموها أيضا في بلوغ أدوار متقدمة علما بأن ممثلي رياضة الفن النبيل أحرزوا فضية وبرونزيتين في أثينا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى