اموال قراصنة الصومال للزواج والسيارات الفارهة والفلل الفاخرة

> نيروبي «الأيام» دانييل واليس :

> قال مسؤول بحري أمس الأحد ان اعمال القرصنة التي تزايدت هذا الشهر قبالة سواحل الصومال تساهم في تمويل التمرد المتصاعد على البر حيث يقوم الخاطفون بتحويل مبالغ كبيرة من اموال الفدية الى المتمردين الاسلاميين.

وجرى خطف اربع سفن وهو عدد قياسي خلال 48 ساعة الاسبوع الماضي قبالة الدولة الواقعة في القرن الافريقي وتعمها الفوضى مما يعني ان القراصنة الصوماليين يحتجزون حاليا اربع سفن شحن وناقلتين ومركب قطر بالاضافة الى حوالي 130 من افراد الطاقم.

وتزامنت الهجمات في البحر مع ارتفاع الهجمات على الارض من قبل مسلحي حركة الشباب الراديكالية والتي شملت الاستيلاء على مدينة كسمايو الساحلية الاستراتيجية في جنوب الصومال يوم الجمعة.

وتصف الولايات المتحدة حركة الشباب بانها جماعة ارهابية لها صلة وثيقة بتنظيم القاعدة.

ويقول الخبراء ان بعض رجال الاعمال وزعماء الميليشيا الذين يقودون القراصنة يمولون ايضا المتمردين.

وقال اندرو موانجورا مدير برنامج مساعدة السفن العاملة في شرق افريقيا لرويترز "الساحل الصومالي بأكمله يخضع حاليا لسيطرة الاسلاميين."

واضاف "حسب معلوماتنا فان الاموال التي يأخذونها من القرصنة والفدية تذهب لدعم انشطة (حركة) الشباب على الارض."

وانتشرت اعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال منذ اطاح زعماء ميليشيات بالدكتاتور السابق محمد سياد بري عام 1991.

ويقول خبراء ان 30 سفينة على الاقل خطفت قبالة ساحل الصومال هذا العام فقط ووصلت الهجمات الى مستوى غير مسبوق هذا الشهر.

وقال موانجورا "انه جنون. لم نشهد قط اي شيء كهذا في سنوات متابعتنا لهم... لقد حطموا جميع الارقام القياسية في اعمال القرصنة في هذه المنطقة وفي العالم بأسره في الواقع."

والهدف الرئيسي هو الحصول على المال. ودفعت معظم السفن التي تعرضت للخطف مبلغ عشرة الاف دولار على الاقل وفي بعض الحالات مبالغ اكبر بكثير.

واصبح الكثير من القراصنة لا سيما في منطقة بلاد بنط من المشاهير محليا اذ يتباهون بما اكتسبوه من اموال في الاونة الاخيرة ببناء فيلات اشبه بالقصور على الشاطيء والزواج من اكثر من امرأة والتجول في البلدات بسيارات باهظة الثمن.

وادى هذا الى اجتذاب الكثير من الشبان المتلهفين للعمل في واحدة من افقر الدول في العالم.

وقال موانجورا "اذا عدنا الى عام 2005 نجد انه كانت هناك خمس عصابات صومالية تقوم بالقرصنة تضم اقل من 100 مسلح."

واضاف "والان يرى الشبان الذين اعتادوا على العمل كحراس لزعماء الفصائل او كميليشيات للحكومة ان الفرصة متاحة امامهم في البحر وتشير تقديراتنا الى ان عدد القراصنة يتراوح ما بين 1100 و1200 ."

وكان يوم الخميس الذي سبق استيلاء مقاتلي حركة الشباب على كسمايو في اعقاب معارك اسفرت عن مقتل 70 شخصا على الاقل هو اسوأ يوم على الاطلاق في اعمال القرصنة في المياه الصومالية.

وخلال يوم واحد خطف مسلحون سفينة شحن المانية وناقلة إيرانية وناقلة تقوم بتشغيلها اليابان. جاء هذا بعد خطف ناقلة ماليزية محملة بزيت النخيل في نفس المنطقة يوم الاربعاء.

ويحتجز القراصنة ايضا سفينة بضائع تايلاندية ومركب قطر نيجيريا وناقلة صب تديرها اليابان.

وقال موانجورا ان خاطفي المركب النيجيري طالبوا بفدية مليون دولار للافراج عنه وعن طاقمه المؤلف من عشرة افراد.

وقال ان هناك ايضا تقارير تفيد بان بعض الرهائن الماليزيين والفلبينيين على متن اثنين من السفن الاخرى المخطوفة ربما اصيبوا بجروح خطيرة جراء تعرضهم لنيران اسلحة. لكنه قال ان هذه الانباء غير مؤكدة.

وتنصح منظمته جميع السفن التي تمر عبر هذه المنطقة ان تحتاط بشدة من القراصنة على مدار الساعة وان تتوخى الحذر على وجه الخصوص من القوارب الصغيرة التي تقترب منها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى