خامنئي يؤكد دعمه لاحمدي نجاد ويحذره من انعكاسات التضخم

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

> اكد المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي أمس الأحد دعمه للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وخصوصا لولاية رئاسية ثانية، محذرا اياه في الوقت نفسه من انعكاسات التضخم الكبير.

وقال المرشد الاعلى خلال لقاء مع اعضاء في الحكومة ان احمدي نجاد يحظى "بدعم اكثر قوة" من جانبه مما كانت تحظى به الحكومات السابقة.

وقبل عشرة اشهر من الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في حزيران/يونيو 2009، ابدى خامنئي دعما واضحا لاحمدي نجاد الذي انتخب العام 2005، مؤكدا ان عليه التصرف كما لو انه سيظل في سدة الرئاسة لولاية ثانية.

وقال خامنئي مخاطبا احمدي نجاد كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية "لا تعتقد ان هذا العام سيكون الاخير لك على رأس الحكومة. كلا. عليك ان تتصرف كما لو انك ستظل رئيسا لخمسة اعوام. تصور انك ستكون رئيسا هذا العام اضافة الى الاعوام الاربعة المقبلة وتصرف على هذا الاساس".

وهي المرة الاولى يتطرق فيها خامنئي بوضوح الى موضوع اعادة انتخاب احمدي نجاد، الامر الذي من شأنه ان يثبط عزيمة المرشحين المحتملين.

وباعلانه دعم الرئيس الحالي "الوفي لنهج الثورة"، قارن المرشد الاعلى بين مواقف الرئيس الايراني الحالي والرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي (1997-2005).

وقال ان "هذه الحكومة اوقفت بشكل حاسم العملية الخطيرة المتمثلة بتسلل الطابع الغربي والعلماني الى الجسم الحاكم في البلاد".

وخلال جولة في المناطق أمس الأحد، اعلن احمدي نجاد ان "دعم المرشد هو ميدالية فخر لن يبدلها اعضاء الحكومة باي امتياز في هذا العالم".

واضاف ان "مرشد الثورة، كما دائما ولكن في شكل اكثر وضوحا وقوة من الماضي، اعلن دعمه لابنائه الثوريين (...) آمل ان تضع هذه التصريحات حدا للحملات الدعائية التي تطاول الحكومة الحالية".

كما اعلن خامنئي، وهو اعلى سلطة في الجمهورية الاسلامية، دعمه لخطة الاصلاحات الاقتصادية التي اعلنها اخيرا الرئيس والتي تنص على تخصيص المساعدات من المواد الاساسية للاكثر فقرا.

الا انه حذر من الانعكاسات المحتملة للتضخم الذي ازداد كثيرا في ظل حكم احمدي نجاد.

وقال خامنئي "هذا العمل مهم جدا لكن يجب تجنب اي تسرع".

واضاف ان "تطبيق هذه الخطة خطوة كبيرة من اجل تطور البلاد (...) لكن لا بد من تجنب الانعكاسات السلبية من اجل نجاح هذه العملية الجراحية الكبيرة".

واعلن المصرف المركزي الايراني ان نسبة التضخم تجاوزت 26% خلال الاشهر الاثني عشر الماضية.

وهذا التضخم ناتج في شكل اساسي من ضخ اموال عامة في الدورة الاقتصادية سمح به ارتفاع العائدات من بيع النفط.

ويتعرض الرئيس الايراني غالبا لانتقادات بسبب استخدامه لهذه الاموال العامة لتوزيعها في كل انحاء البلاد.

كما انتقد مسؤولون سياسيون ودينيون خلال الاشهر الاخيرة ادارة الاقتصاد الحكومية لا سيما التضخم وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى