> وقعت أمس في سوق مدينة البيضاء مشاجرات ساخنة بين أصحاب أكشاك بيع الملابس ورجال الأمن الذين قدموا إلى السوق ضمن حملة معززة بالأطقم العسكرية لإزالة تلك الأكشاك أقر القيام بها المجلس المحلي.

وقد تطورت المشاجرات بين رجال الأمن وأصحاب الأكشاك إلى إطلاق نار أسفر عن إصابة أحد بائعي البهارات يدعى أحمد عبدالله صالح بثلاث طلقات نارية أسعف على إثرها إلى مستشفى الزهراء بالبيضاء.

وعقب ذلك نظم الباعة المستاءون مظاهرة احتجاجية شارك فيها عدد كبير من المواطنين، رددوا خلالها شعارات تندد بإجراءات المجلس المحلي التي وصفوها بأنها جاءت للإضرار بأرزاق الباعة.

وأفاد «الأيام» الأخ حفظ الله الحميري (أحد أصحاب هذه الأكشاك) بقوله: «المجلس المحلي بالمديرية يعاملنا للأسف وكأننا أجانب، وقد أصبحنا غرباء في وطننا بسبب كثرة المضايقات التي نتعرض لها دون غيرنا، إضافة إلى الألفاظ التي يطلقها في وجوهنا أمين عام المجلس المحلي بالمدينة، الذي كثيرا ما يطالبنا بقوله (ارحلوا إلى بلادكم)».

وأضاف: «نعاني من هذا كله على الرغم من انصياعنا لكل مطالب المجلس المحلي الذي فرض علينا عمل أكشاك حضارية تليق بالمنظر الجمالي للشارع، وأبرم معنا عقود إيجار شهرية وتم تجديدها لنا قبل شهر وهي سارية المفعول حتى 2009/7/1، ولكن للأسف وبدون سابق إنذار وتجاوزا لتلك العقود المبرمة قاموا بإنزال حملة عسكرية مكثفة لإزالة أكشاكنا وإلغائها كليا دون إيجاد البدائل والحلول المناسبة الكفيلة بمواصلة بيعنا وشرائنا الذي نقتات منه، خاصة ونحن على أبواب شهر الكريم الموسم السنوي لتجارتنا الذي انتظرناه طويلا».

أما البائع توفيق مجاهد العتمي فقال: «من أجل الكسب الحلال لجأنا إلى بيع الملابس، وقد كلفنا المجلس المحلي بالبيضاء بتنفيذ كل الإجراءات التي اتخذها تجاه عملنا، إضافة إليها دفع فواتير الكهرباء ورسوم النظافة والضرائب والواجبات، رغم كل تلك الالتزامات فإن عناصر بالمجلس المحلي بمدينة البيضاء لا يرغبون في استمرارنا بالشكل الحضاري الذي نحن عليه في حين لا تطبق هذه الإجراءات على غيرنا من الباعة أصحاب الفرشات المشوهة لمنظر السوق».

وأضاف:«لقد تحملنا في سبيل لقمة العيش الكثير من الصعاب التي كانت بدايتها حجز عدد منا وآخرها إراقة دمائنا على رصيف الشارع الرئيسي بالبيضاء».