نائب وزير التربية والتعليم في زيارته الأولى لعدن:أنا من طلاب مدرسة (المرسابة) و(ثانوية خورمكسر) وعلينا تقديم ما يلزم لعدن

> «الأيام» نعمان الحكيم:

> في زيارته المفاجئة لمحافظة عدن قام أ.د.عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم يرافقه د.عبدالله النهاري مدير مكتب التربية بالمحافظة بزيارة ميدانية لمطابع الكتاب المدرسي بالمنصورة، واستقبلهم هناك الدكتور محمد باسليم مدير مطابع الكتاب، حيث استمع الأخ النائب إلى شرح موجز عن المطابع وقدرتها الإنتاجية والفنية، كما استمع إلى الصعوبات التي تعترض سير العمل هناك.. مؤكدا على ضرورة تفعيل هذه المطابع ودعمها لتؤدي عملها بما يلزم.. كما زار وحدة المطابع بدار الهمداني في المعلا، وتفقد سير العمل فيها.

وكان الدكتور عبدالله الحامدي قد التقى قيادة مكتب التربية في المحافظة وعقد معهم لقاء، استعرض فيه أهمية تطوير الأداء والنهوض بالعملية التعليمية والتربوية، بما يؤدي إلى استنهاض الهمم لخلق جيل متسلح بالعلم ملتزما بالرسالة التعليمية والتربوية التي يؤديها المعلمون. وقال: «أنا أحد تلاميذ عدن، حيث درست الابتدائية في مدرسة المرسابة (البيحاني الأساسية) ثم في ثانوية خورمكسر - سيكوندري سكول (غانم) حاليا، وتعلمون أن عدن متميزة وستظل كذلك، وعلينا تقديم ما يلزم، ولكوني عينت نائبا لوزير التربية منذ شهر تقريبا أعلنت نفسي نائبا ميدانيا لكي أستطيع الإلمام والمعرفة بمتطلبات التربية وفروعها، وهذا يحتم علي أن ألم بأطراف القضية من خلال ما سأسمعه من آراء وملاحظات في لقاءاتي بالقيادات التربوية في هذه المحافظة وغيرها».

القيادات التربوية بمكتب التربية والتعليم في عدن كانت قد أسهمت في إبراز بعض الإشكاليات والمتطلبات.. وقد تحدث الدكتور عبدالله النهاري مفتتحا اللقاء مرحبا بنائب الوزير، مؤكدا أن الكلام سيكون للقيادات التي هي في المحك اليومي، وهي التي ستدلي بدلوها في هذا المضمار الحيوي والمهم.

نائب الوزير الحامدي استمع إلى الصعوبات في الكتاب المدرسي وكثافته والحشو الذي فيه، كما استمع إلى مشكلات التربويين مثل بدل طبيعة العمل، وفتاوى قانون المعلم السابق، والتسويات ومتطلبات الدعم الفني لإدارات الإعلام والوسائل من أجهزة ومختبرات ووسائل وغيره.

وأكد الحامدي أن على الجهات أن ترفع كشوفات بتلك المتطلبات، وآخر بالذين حرموا من قانون المعلم، مؤكدا أنه سيعمل بآلية جديدة تمكن الجميع من الحصول على حقوقهم وترسيخ أعمالهم بالرفد الفني والمادي ..إلخ.وقال: «إن التربية وزارة سيادية، لذلك نسعى لجعل المناهج تواكب الطموح وتلبي برنامج فخامة الرئيس، وسوف نعيد النظر في مناهج التربية الإسلامية والتربية الوطنية والتاريخ بشكل أساسي، بتوجيهات فخامة الرئيس، وبما يؤكد الولاء والانتماء والابتعاد عن التطرف والغلو وكل ما يسيء إلى الوطن والناس بشكل عام».

وحول طبيعة العمل للتربويين (الإداريين) قال نائب الوزير: «سندعم سرعة صرف هذه البدلات، لأنه من غير الصحيح أن يتسلم العلاوة التربويون ومن يقود هذه العملية يحرمون منها، ونحن بصدد إحقاق الحق، وقد شكلنا لجنة لذلك، ولدينا استعداد لتقبل الآراء والدفع بكل ما يختص بالتربية أداء وفكرا.. والتربوي الوطني هو الذي يقدم رأيا ولاينتظر لقاء هذا المسئول أو ذاك، وسنفتح قنوات للاتصال عبر الإنترنت والفاكس والهاتف مباشرة للتواصل، وآمل أن أرى أراءً ومقترحات منكم هنا في عدن لتعيننا في مسيرة عملنا الوطني واسع الخطى والحلقات».

وحول المعلم أكد نائب الوزير الحامدي على ضرورة أن يكون أنموذجا، وأن تحسن حياته المعيشية، «وقد أكدت القيادة السياسية على أهمية ذلك من خلال الهيكلية في رواتب المعلمين، وكذا إستراتيجية الأجور والمرتبات وطبيعة العمل.. ونسعى لجعل المعلم ذلك المهاب الذي كانت له في الماضي القريب هيبة واحترام، ونود أن نرى المعلم بعيدا عن بعض التصرفات التي تسيء إليه وإلى رسالته ووطنه والجيل نفسه، إذ لايجوز أن يكون المعلم في نظر طلابه وتلاميذه ذلك الشخص الذي يمارس مهنا تقلل من مكانته مثل بيع القات على مقربة من مدرسته أو مباشرة بعد خروجه من عمله ليصبح بعد ذلك قليل الحيلة وغير فاعل في الأداء.

وهو ما نريد من معلمينا أن يربأوا بأنفسهم من الوقوع فيه، كما نهتم بوضع برامج تدريب وتأهيل للمعلمين وإدماج اللغات في مقررات المناهج بما يتناسب والطموح والفلسفة التربوية لبلادنا». وأكد الحامدي أن قيادة الوزارة تعمل ليل نهار لجعل التربية في موقع مرموق، وهي مهمة لن تنجح إلا بمساعدة ودعم المجتمع برمته.

وحول الكتاب المدرسي أبدى النائب ارتياحا لما شاهده، خاصة في المستودع المركزي بثانوية لطفي جعفر أمان، حيث اطلع على ترتيب وتنظيم هذه العملية التي لها الأثر الكبير في المسيرة التعليمية والتربوية في بلادنا من خلال شرح أمين المستودعات الأخ ناصر لجرب.

واختتم نائب الوزير حديثه بالقول: «نتمنى أن تنحسر ظاهرة الغش في الامتحانات، مع العلم أن عدن متميزة ولها تجربة في محاربة الغش الذي لايصاحب إلا قليل العلم والمعرفة، وأنا أعرف عدن ومكانتها، وهي في عقولنا وتفكيرنا مثلما هي أولا في اهتمام القيادة السياسية التي تعطيها المكانة الأولى منذ فجر الوحدة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى