(يمانية) بدون أمل وناصر.. غير معقول !

> «الأيام» نعمان الحكيم:

> رمضان الكريم على الأبواب.. وماهي إلا أيام قلائل وتبدأ لياليه الجميلة الساهرة الآسرة.. ونحن في عدن الحبيبة نتطلع إليه بشوق ولهفة سنة بعد أخرى.. وتشخص أبصارنا إلى الفضائيات بما تقدمه من مسلسلات تاريخية وإنسانية وفكاهية، وهو ما نريد من فضائياتنا أن تكون قد استعدت له بشكل لائق لتجذب المشاهد اليمني وترسي لديه ثقافة حقيقية جاذبة بعيدة من الانحلال أو الغلو أو البعد عن ثقافة وتقاليد وعادات شعبنا التي هي المكسب الغالي لنا جميعا.

> وفي هذا العمود أرتأيت أن أشيد بالقيادة في تلفاز عدن (يمانية) وكم كنت أتمنى ومعي الآلاف المؤلفة أن يأخذوا بمقترحات سابقة بالتسمية (قناة عدن) تكريما لهذه المدينة الخالدة ولسبقها في هذا المجال عن غيرها سواء في الوطن أم في المنطقة العربية إذ كان تلفزيون عدن الثالث بعد تلفزيوني مصر والعراق.. ولكن ما علينا لعل ذلك يفيد من قريب أو بعيد في زمان آت.. إن شاء الله.

< أقول إن إشادتنا هذه كونها أعادت الاعتبار لمخرجين كبار أحيلوا للمعاش، وهو الموت المحقق للمبدعين.. وهما القديران (محمد سلامي ومحمد عرجي)، وهذا كاف لدحض قاعدة المعاش والتوقف القهري، وهي خطوة موفقة وجزيئة تأمل تناميها لكي تحفظ الكرامة والإرث وسلطان المهنة الحرفية الخالدة.

< لكنني بالمقابل أعتب على قيادة القناة لإغفالها مذيعين كبيرين هما من أفضل كفاءات التلفاز والإذاعة والإعلام، وقد لمست تبرما وتذمرا لتهميش هذين الكادرين، وعدم إسناد مهام فنية لهما في شهر رمضان الكريم على الأقل لإظهار البهجة وحسن النية، فالكادر المجرب والخبير ليس له أي رصيد إلا المشاهد والمستمع.

< الكادران هما الأستاذة أمل بلجون، والأستاذ ناصر عبدالحبيب والكل مجمع على أنهما من أفضل وأخبر وأقدر العاملين فضائيا.. لذلك نرى أن يكون المانع خيرا، وأن يستدرك الدكتور خالد عبدالكريم ابن الإعلام حقيقة، ليبرر ذلك بإسناد مهام ذات ظهور وإبداع كما عهدناهم في (رمضانات) ماضية.. قدموا فيها ما يدهش المشاهد.

< وأنا أعتبر نفسي تلميذا لهذه الكفاءات وغيرها، وأتعشم أن أرى الفرحة والمشاركة لدى هاذين الكادرين.. وهذا العشم مرهون بحسن النية وتدارك الفعل قبل أن يبدأ رمضان.. وتذهب الحسرات تحفر في الخدود والصدور لا سمح الله!. الأمل ألا يكون هناك من يشعر بتهميش لأن الإبداع له قنوات عديدة .. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!.

< وثمة ملاحظة مؤلمة.. تتعلق بمخرجة كبيرة، عريقة وأنيقة ومبدعة فعلا، أقعدها خطر المرض المفاجئ.. فهل يقعدها ذلك عن أداء اللمسات الذهبية الفنية لدرء خطر المرض والتغلب عليه من ناحية، ثم ليعينها ذلك في مرحلة العلاج التي قد تكلفها أكثر من مليون ريال على أقل تقدير وربنا معها.

< سلامات فوزية حيدر ، فأنت مخرجة عظيمة ولك في التربية خصوصا أيادٍ بيضاء وأفعال تخلدك أبد الدهر.. فلك الصحة والعافية وإن شاء الله يكون العلاج سريعا لتعودي كما كنت وأكثر.. وإرادة الله فوق البشر.. وكل عام والجميع بألف خير ورمضان كريم مقدما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى