> عدن «الأيام» خاص:

جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمتها كل من مديرية صيرة والجمعية اليمنية للتاريخ والآثار - عدن تحت مسمى (عدن محمية تاريخية) التي عقدت أعمالها صباح أمس في قاعة المكتب التنفيذي بمديرية صيرة (أحد المعالم التاريخية). ويأتي انعقاد هذه الورشة للتعريف بالمعالم التاريخية والأثرية والمواقع البيئية ذات القيمة العالية، وإظهار الضرر الذي أصابها، وحث كافة الجهات المختصة من أجل صونها والمحافظة عليها في إطار الجهود الرسمية وغير الرسمية المبذولة من أجل المحافظة على هذه المعالم وتأهيلها وإعادة الاعتبار إليها بما يخدم برامج التنمية في البلاد، حيث تتواصل هذه الجهود منذ سنوات من أجل الإعلان عن عدن محمية تاريخية، نظرا لما تكتنزه من مواقع ومعالم تاريخية تجعلها في مصاف المناطق المحمية، وهو ما أكده القرار الذي أصدره المكتب التنفيذي تحت رقم 45 / 8 لعام 2006 والمعني بقرار عدن محمية تاريخية.
ورقة العمل المقدمة في هذه الورشة أعادتنا إلى أكثر من 600 عام للماضي، لتعرفنا كيف كانت عدن، وكيف صارت بعد العبث والعشوائية التي طالت التخطيط العمراني والتهديد الصريح من هذه العشوائية، كل هذا رسم الدهشة والاستغراب والتحسر على وجوه المشاركين، وتلمح في عيونهم سؤال: لم العبث بمعالم عدن التاريخية؟!.
في هذه الورشة التي حضرها الأخ خالد وهبي عقبة مدير عام مديرية صيرة والأخ سالم صالح عبدالحق مدير عام مديرية مدينة المكلا وأعضاء المجلس المحلي بمديرية المكلا، ألقى الدكتور هشام السقاف رئيس الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار - عدن كلمة أكد فيها على أهمية إعلان عدن محمية تاريخية للحفاظ على معالمها، لما يمثله هذا الإعلان من المحافظة على ما تبقى على معالم عدن التاريخية، التي طالها الكثير من العبث أثناء ترميهما وإعادة تأهيلها، معبرا فيها عن سعادته للمشاركة في هذه الورشة، متمنيا الخروج بقرارات وتوصيات ترمي إلى إعادة الاعتبار لهذه المعالم التاريخية.

عقب الانتهاء من ورق العمل فتح الدكتور هشام السقاف باب النقاش لإعطاء الفرصة للمشاركين للتعبير عن وجهات النظر المختلفة باختلاف تخصصاتها، والتي أثرت الورشة بالعديد من الملاحظات.
حضر افتتاح الورشة الأستاذ نجيب محمد اليابلي وم.محمد عبيد سعد عضو نقابة المهندسين اليمنيين.