وصلت إلى محافظة عدن أمس الفنانة حنان ترك سفيرة النوايا الحسنة، وبدأت زيارتها إلى وحدة الأمل لمرضى السرطان، حيث طافت في أقسامه، ووزعت الهدايا للأطفال المصابين بالمرض، كما زارت الموقع الذي سيبنى فيه المستشفى، والتقت محافظ عدن وكذا عددا من رجال المال في الغرفة التجارية.

كما عقدت ظهر أمس المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع عدن في قاعة المستثمر المؤتمر الصحفي للفنانة حنان ترك سفيرة النوايا الحسنة بمناسبة الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان.

قالت فيه: «جئت وكلي أمل في أن تكون الحالات أقل من هذه الحالات، ولكن تفاجأت بأن أجد أن نسبة السرطان في اليمن هي 22 ألف مصاب في السنة، وهذه نسبة كبيرة بالنسبة لسكان اليمن، ومعظمها من الأطفال، الحمدلله، الله منَّ علينا، فقد قمنا بزيارة مؤسسة الصالح، وهناك دعم مادي ومعنوي للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان.

والمشروع هو مستشفى والمرافق تابعه له، والمرافق عبارة عن مبنى سكني، لكون الكثيرون يأتون من المحافظات البعيدة عن عدن، ولايوجد لهم أماكن للسكن، كما أن محافظ محافظة عدن قد وعدنا بتخصيص أرض بعشرين ألف متر لمشروع المستشفى، كما أنه سيتم وضع صورة المشروع بطوابع، وسيتم تخصيص جزء من مبلغ الطابع لصالح المؤسسة، وكذلك استقطاع يوم من راتب الموظفين في محافظة عدن، كما أن المحافظ سوجه رجال الأعمال في عدن بهذا الشأن».

وأضافت قائلة: «أمس (أمس الأول) كان هناك حفل رسمي، حضره الأخ نائب الرئيس، وتفضل مشكورا وأبلغ عن الرئيس أن هناك دعما تاما للمؤسسة، وستخصص في ميزانية 2009، ولم تحدد بعد، وإن شاء الله تكون كافية، وكذلك بناء خمسة مراكز، وشركات الاتصالات ستخصص بأرقام ساخنة سيتبرع بها المواطنون من خلال الهواتف النقالة، وستكون بثمن الدقيقة الأساسية، وسيكون تبرعا من الشركة نفسها».

وقالت أيضا: «بالنسبة لاختياري كسفيرة للنواية الحسنة، أولا أنا أمة الله في الأرض، ثانيا أنا لست سفيرة للنوايا الحسنة أنا صديقة للإغاثة الإسلامية، تم التنسيق مع الإغاثة الإسلامية والمؤسسة، وجاءت بناء على طلب الإغاثة الإسلامية لتعاونها مع المؤسسة في صنعاء، وبالنسبة لعدن جئت لعدن من أجل أن نشاهد بقية منشآت المؤسسة».

وأضافت: «بالنسبة لنشاط وجهود المؤسسة لاحظت إنجازاتهم وآمالهم ومجهودهم، ولكن قد أكون متحيزة إلا أنني رأيت عمل المرأة هناك كبيرا، وأقول لرجل الأعمال ما أحوجنا نحن للصدقة، فليتصدق وإن شاء الله تقبل صدقته، وبالنسبة للرعاية رأيت مركز وحدة الأمل، ورأيت كيف يعملون برغم قلة الإمكانيات، ولكن هناك قلوب رحيمة».

وأكدت أنه «في مصر طرح في البرلمان موضوع زراعة التبغ، وتم إجهاض هذا المشروع، وأنتم أيضا يجب أن تطالبوا بأن لايزرع القات، ويستبدل بدلا عنه بالمنتجات الزراعية التي تريدونها بدون مبيدات حشرية وسرطانية، وهذا حقكم في البلد، وإيصال صوتكم لرئيس الجمهورية من الداعمين لمكافحة السرطان، ولابد أن تقولوا إن القات من المحرمات، وتفرض غرامة على من يقوم بالتخزين».