> رصد «الأيام» قائد زيد ثابت:

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف سيواجه أهالي المديرية فصل الشتاء؟ وهل سيواجهون الجفاف بالرحيل أم بالمكابدة وشرب المياه الملوثة إن وجدت أم بالمشاريع الفاشلة والمتعثرة التي لاتسمن ولاتغني من جوع كحفر وتعميق الآبار؟
فهذا العام أعلب مناطق المديرية قاحلة بسبب قلة الأمطار الهاطلة، وتشاهد النساء منذ بزوع الفجر يتزاحمن عند كل بئر بحثا عن مياه الشرب.
وتعتبر شحة المياه من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه أهالي رصد، والتي يجب أن يوليها المسئولون في المديرية أهمية في أعمالهم والتركيز عليها وأخذها على محمل الجد لإنقاذ مائة ألف إنسان من العطش، الذي أصبح يهددهم بالرحيل أو الموت .
والمؤسف أن جميع المشاريع الإسعافية الخاصة بمعالجة الجفاف متعثرة ودون استثناء، ويبلغ عددها مايقارب 25 مشروعا هي بئرالخربة وبئر سلحة وبئر أريمة وبئر شعرة وبئر بينان وبئر الخضراء وبئر ضبة وبئر شقصة وبئر ضبة السفلى وبئر كدهية وبئر اللصم.

وهناك مشاريع قديمة فشلت فشلا ذريعا كمشروع مياه رصد (مركز المديرية) ومشروع ضبة، و لا يعلم هل سيفشل مشروع مياه الصفأة ومشروع مياه رخمة.
والماساة الكبرى هي أن خزانات حصاد مياه الأمطار المقرر توزيعها على الأسر الأكثر فقرا تم التلاعب فيها.
إذ تم توزيعها على أشخاص وليس على أسر كما هو مقرر، وعلى الأغنياء بدلا عن الفقراء المحتاجين من أبناء المديرية ووفق المصالح الحزبية والشخصية.