العطش يهدد أهالي مديرية رصد بالرحيل

> رصد «الأيام» قائد زيد ثابت:

>
يعاني مواطنو مديرية رصد بيافع محافظة أبين أزمة خانقة في مياه الشرب، حيث ارتفع سعر البوزة الواحدة (الصهريج) لهذا العام سعة 2700 جالون إلى 1500 ريال في مركز المديرية، مما ينذر بتفاقم الأزمة أكثر وأكثر خلال الأشهر القادمة وتراكم الأعباء على مواطنيها، الذين بات الجفاف يحاصرهم ويجتاح مناطقهم في موسم سقوط الأمطار.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف سيواجه أهالي المديرية فصل الشتاء؟ وهل سيواجهون الجفاف بالرحيل أم بالمكابدة وشرب المياه الملوثة إن وجدت أم بالمشاريع الفاشلة والمتعثرة التي لاتسمن ولاتغني من جوع كحفر وتعميق الآبار؟

فهذا العام أعلب مناطق المديرية قاحلة بسبب قلة الأمطار الهاطلة، وتشاهد النساء منذ بزوع الفجر يتزاحمن عند كل بئر بحثا عن مياه الشرب.

وتعتبر شحة المياه من أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه أهالي رصد، والتي يجب أن يوليها المسئولون في المديرية أهمية في أعمالهم والتركيز عليها وأخذها على محمل الجد لإنقاذ مائة ألف إنسان من العطش، الذي أصبح يهددهم بالرحيل أو الموت .

والمؤسف أن جميع المشاريع الإسعافية الخاصة بمعالجة الجفاف متعثرة ودون استثناء، ويبلغ عددها مايقارب 25 مشروعا هي بئرالخربة وبئر سلحة وبئر أريمة وبئر شعرة وبئر بينان وبئر الخضراء وبئر ضبة وبئر شقصة وبئر ضبة السفلى وبئر كدهية وبئر اللصم.

وكذا مشروع إعادة الضخ (الزغرور) ومشروع مياه رباط السنيدي ومشروع مياه جبل لمطور وكرفان سخاعة وكرفان القارة (لقواد).

وهناك مشاريع قديمة فشلت فشلا ذريعا كمشروع مياه رصد (مركز المديرية) ومشروع ضبة، و لا يعلم هل سيفشل مشروع مياه الصفأة ومشروع مياه رخمة.

والماساة الكبرى هي أن خزانات حصاد مياه الأمطار المقرر توزيعها على الأسر الأكثر فقرا تم التلاعب فيها.

إذ تم توزيعها على أشخاص وليس على أسر كما هو مقرر، وعلى الأغنياء بدلا عن الفقراء المحتاجين من أبناء المديرية ووفق المصالح الحزبية والشخصية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى