(خليجي 20 ).. ياسامعين الصوت

> «الأيام الرياضي» أحمد محسن أحمد:

> بعيدا عن الرسميات، وتواصلا مع ما بدأناه من خطوات بسيطة بتقديم ورقة متواضعة حاولنا من خلالها تقديم رأينا وفق إمكانياتنا المتواضعة حول (خليجي 20).. هل من الممكن إقامته أم إن هناك صعوبات جمة في طريقه؟.. ولابد أن الصدفة وحدها تجمعنا بمن هم صناع القرار، نرى أن الضرورة تحتم استمرار وقوفنا في طريق المساهمة بـ (أضعف السبل)، وهي المساهمة بالرأي والمشورة.

ونقول: «إن ما نسمعه من بعض الأصحاب الذين هم أقرب لصناع القرار حول هذا الحدث العظيم يعزز عندنا ما توصلنا إليه من قناعة أن الزمن يقطعنا بدلا من قطعنا له!.. ولأن (صاحبنا) الذي سمعنا منه مؤخرا حديثا طويلا حول هذا الحدث العظيم، هو كان ذات يوم واحد من أولادنا (الصغار) الذين كبروا على (كبارهم) وعلى واقعهم.. وراحوا يجوبون الأرض طولا وعرضا لأن الساحة خلت القُبَّرة التي طلب منها الشاعر أن تمرح وتسرح وتغني لأن الصياد قد رحل عنها.. ما كان على (صغارنا) أن يطولوا (كبارهم).. وهذا تحديدا ما بدر من (ابننا) في ذلك اللقاء الودي والاستثنائي الذين خلقته الصدفة وحدها التي جمعتنا به بعد طول الزمن.. فبدأ حديثه بالتحامل على من كتب وشارك بالرأي دون أن يكون قد اطلع على التقارير العديدة التي كتبتها بعض الجهات المشرفة على (خليجي 20) ولم يراجعوا الإنترنت الذي فيه كل صغيرة وكبيرة حول (خليجي 20)، حيث وصل أحد هذه التقارير إلى 300 صفحة شمل كل شيء حتى قضية المرور المتخلف في محافظة عدن التي أخذت حيزا واسعا في التقرير الثقيل.

ففي لقاء سابق وفي المكان الحالي نفسه الذي جمعنا به سمعنا منه خطوط الصورة التشاومية حول مستقبل (خليجي 20) الذي وصل إلى حد ترشيحه لبلدين آخرين بديلا عن اليمن في استضافة (خليجي 20).. وفي ذلك اللقاء أكد على خلاف الوزارة (وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام اليمني لكرة القدم)، فقرار الوزير السابق للشباب والرياضة الذي أكده أمام (صاحبنا) أنه لايتفق ولايؤكد دعوة الاتحاد لـ (خليجي 20) الذي أعلن عنه رئيس الاتحاد السابق في (خليجي 16) بالكويت.

وربما أن الوزير السابق للشباب والرياضة كانت لديه نظرة ثاقبة وبعيدة بعدم أهلية اليمن لاستضافة (خليجي 20)، وما نراه هذه الأيام من مواقف الوزارة في نشاطها وتحركها المكثف في نزولها إلى عدن في ظل غياب الاتحاد، وهو تأكيد لما قلناه في ورقتنا المتواضعة التي أرسلناها للدكتور عدنان الجفري محافظ عدن ورئيس المجلس المحلي لمحافظة عدن إن هناك خلافا حادا بين الوزارة والاتحاد، ولاجدال في أن تلك الورقة التي استشاط منها (صاحبنا) غيظا ودفعته إلى الشطط في القول وربما من هم أعلى مرتبة منه كانت (من جانبنا) بدافع المساهمة الصادقة بالرأي والمشورة الخالصة لكي لاتتم عملية تلبيس عدن وقيادتها وكوادرها كوفية الفشل المخطط لإفشال (خليجي 20).. وهذه المسألة قد شارك فيها بالرأي العديد من الحضور الذين ركزوا في ملاحظاتهم بعد (فرشة) صاحبنا في حديثه حول (خليجي 20).. فقد ركز الحضور على نقطة مهمة، وهي: مضت (سبع) سنوات من الضياع في إجراءات للتحضير (لخليجي 20)، ولم نسمع سوى جعجعة وضجيجا من اللجنة الوزارية ومعها الوزارة والاتحاد دون أن يكون هناك طحينا نافعا لليمن وعدن، ولطمأنة المواطن العادي في عدن والبلاد كلها فإن هناك أملا وإجراءات عملية تؤكد أن (خليجي 20) على مسرح الحدث للتنفيذ.. ثم أضاف البعض إذا مضت (سبع) سنوات عجاف من ضياع الوقت والعمل.. فهل سيكفي الزمن المتبقي لإقامة (خليجي 20).

لا فخر ولا تفاخر إذا قلنا إن معظم الأسئلة والملاحظات المطروحة على (صاحبنا) كانت مستوحاه من ورقتنا المتواضعة والمقدمة للأخ المحافظ عدن، بل إن رد (صاحبنا) على ملاحظات الحضور كانت انعكاسا وتجسيدا لصورة الحالة التي خلفتها الورقة المتواضعة عنده وعند أصحابه في الأعلى.. بدليل أن ردوده لم تخل من الانفعال والتحامل على كتابات البعض.. ودخوله في بعض جوانب الورقة المتواضعة التي قدمناها للأخ المحافظ التقليل من أهميتها وجدواها.. هذه الحالة خلقت لدى بعض الحضور شعورا أن هذا اللقاء المفاجئ (بعد طول الغياب) يدل على أن هؤلاء (الصغار) تحركهم (أجهزة التحكم عن بعد) وتملي عليهم ما يقولونه تحديدا ضد ومع.

نحن سعدنا كثيرا بهذا اللقاء الذي جعلنا نشعر أن هناك توجها واضحا من الأعلى أن يتم ترك الدفة المكسورة الصدئة لمركبة (خليجي 20) بين قيادة محافظ عدن وكوادرها ليروا ماذا عسى عدن فاعلة.. وهل هناك ذهب نافع لهم ولمن درجوا على أسلوبهم الأوحد في تسجيل موقفهم تجاه أي مشروع نافع لليمن بعد أن يكونوا قد عرفوا (أين حقهم) والفائدة المرجوة من هذا المشروع لهم؟.. و(صاحبنا) قد تعرض لهذه المسألة بنوع من الحذر عندما سأله أحد الحضور.. لماذا تم نقل الملعب الرئيس لـ(خليجي 20) من عدن إلى أبين؟.. فقال: «تجار الأراضي الذين سببوا الهروب من عدن إلى إبين».. لأن هناك (حسب قوله) تجار الأراضي الذين قالوا له ولأصحابه: «إن الأراضي في عدن هي ذهب».. وهذا الرد جعل الحضور يشعرون أن هناك (لخبطة) وعجينة في الآراء والمواقف.. فقد شدد (صاحبنا) في حديثه على أن الإرادة السياسية والقرار الأعلى للقيادة أكدت على أن (خليجي 20) هو في عدن.. وكرر الكلام (خليجي 20) في عدن، وهو قرار محسوم من القيادة الأعلى.. فتبادل الحضور إشارات التعجب وهم يسمعون هذا الكلام المتناقض.. فإذا كان قرار (خليجي 20) هو قرار القيادة السياسية العليا وهو قرار إرادي.. إذا فلماذا لم يذعن تجار الأراضي في عدن لهذا القرار السياسي الأعلى.. علما بأنا قد طالبنا في ورقتنا المتواضعة ضرورة استصدار قرار سياسي إرادي أعلى كحماية وسند وغطاء لأية لجنة مشرفة على (خليجي 20).

آخر الكلام.. يقولو لك: إن لديهم القدرة على الاستماع للآراء والملاحظات، وإنهم على مقدرة عالية في تقبل آراء الآخرين.. لكن عندما نقدم لهم الآراء والملاحظات نشعر بضيق نفسهم، خاصة عندما يرون أن آراء الآخرين تمس عضامهم الهشة، وترش على أنوفهم المعقوفة حبات الماء البارد لتوقظهم بسلاسة (دون سكب الماء البارد دفعة واحدة على رؤوسهم حتى لايصابوا بالصرع).. وهذا الحال هو ما صادفنا في علاقتنا البسيطة معهم، خاصة عندما نجد أن هناك دافعا لقول الحق الذي لايقرون به.. لماذا يحتدون من آراء البعض الذين يعرفون خفايا أمور المجال الرياضي؟.. بل ويعرفون تاريخ من هم على هرم الرياضة وكرة القدم.. على الجميع تقبل الرأي، حتى لايقولون ذات يوم: لماذا لم نسمع منكم رأيا حول ما وصلنا إليه من فشل وخطوات متعثرة؟!.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى