> أصدرت محكمة أرجنتينية حكما بالسجن مدى الحياة على جنرالين سابقين بسبب اختفاء سناتور إقليمي خلال فترة ما يعرف بالحرب القذرة بين عامي 1976 و1983 في الارجنتين.

وهتف ناشطو حقوق الانسان وأقارب الضحية بكلمة "قتلة" مع النطق بالحكم أمس الأول على أنتونيو دومينجو بوسي الذي كان حاكما عسكريا لاقليم توكومان شمال الارجنتين ورئيسه لوتشيانو بنيامين مينينديز.

وكان ما يصل إلى 30 ألف شخص اختفوا خلال فترة الحرب القذرة في الارجنتين في إجراءات قمع ضد المعارضة اليسارية. وخطف مئات الاشخاص وقتلوا في توكومان وحدها وفقا لما تقوله الجماعات الحقوقية.

وانخرط بوسي البالغ من العمر 82 عاما والذي بكى طوال جلسة الاستماع في القضية أمس في العمل السياسي بعد عودة الديمقراطية إلى الارجنتين عام 1983.

وانتخب في عام 1995 محافظا لتوكومان وهو إقليم يشتهر بزراعة الليمون والسكر وهو من أفقر الاقاليم الارجنتينية.

وخلال المحاكمة قال بوسي إنه سعى لانقاذ الاقليم وبلاده من العدوان الشيوعي,ونفى ضلوعه في اختفاء السناتور الاقليمي السابق جوليرمو فارجاس أيجناس الذي ألقي القبض عليه عام 1976.

واحتشد مئات المتظاهرين أمام المحكمة لسماع النطق الحكم. واندلعت بعض المناوشات حيث رد البعض بغضب احتجاجا على إمكانية قضاء الجنرالات العقوبة في منازلهم أو في منشآت عسكرية بدلا من السجون.

ومن المقرر أن تعلن المحكمة المكان الذي سيقضي فيه الجنرالات العقوبة الشهر المقبل.

وألغت المحاكم والكونجرس الارجنتيني في ظل رئاسة نيستور كيرشنر للبلاد إجراءات العفو عن العسكريين المتورطين في جرائم ضد حقوق الانسان خلال فترة الدكتاتورية في البلاد.

ومنذ ذلك الحين مثل أمام المحاكم العديد من القادة العسكريين وأدينوا بارتكاب جرائم تتضمن انتهاكا لحقوق الانسان.