صدور كتاب جديد عن التخطيط البيئي

> «الأيام» عادل عبدالرشيد:

> صدر في منتصف هذا العام عن جائزة زايد الدولية للبيئة في دبي كتاب بعنوان: (التخطيط البيئي ودوره الإستراتيجي في الحفاظ على البيئة)، وهو الكتاب الثامن ضمن سلسة (عالم البيئة) التي تصدر ربع سنوية عن جائزة زايد الدولية.

ومؤلف الكتاب أحد الخبرات اليمينة المتخصصة في مجال البيئة، وهو الدكتور عادل عبدالرشيد عبدالرزاق.. ويهدف الكتاب إلى المساهمة في لفت انتباه متخذي القرار والاختصاصين في الوطن العربي إلى الأهمية القصوى لتطبيق التخطيط البيئي .

والجدير بالذكر أن هذا الكتاب يأتي كإضافة مهمة للمكتبة البيئية العربية، وذلك من خلال محاولته توضيح أساسيات التخطيط البيئي وإبراز الفوائد المكتسبة من تطبيقه، خاصة أنه مع الاتجاه عالميا نحو تحقيق التنمية المستديمة قد ازداد الاهتمام بتطبيق نظام التخطيط البيئي بوصفه المفتاح الأساسي الذي يمكن أن يضمن التوازن بين البيئة والتنمية.

وقد تناول الكتاب موضوع التخطيط البيئي في ثمانية فصول: حيث اختص الفصل الأول بالتعرف على مفهوم التخطيط البيئي ومبادئه وأهدافه وعلاقته بالأنواع الأخرى من التخطيط والتخطيط البيئي كنظام، وقبل ذلك تم تناول نشأة وتطور التخطيط البيئي.

واستعرض الفصل الثاني أهم المقومات التي يعتمد عليها التخطيط البيبي التي تتمثل في الآتي: توافر معلومات بيئية شاملة وتفصيلية، وجود إدارة بيئية فاعلة، المخطط البيئي، الرقابة والرصد البيئي، الوعي البيئي والمشاركة الشعبية.. واستعرض أيضا نماذج من أدوات التخطيط البيئي وهي: تقييم الأثر البيئي، نظام الإدارة البيئية، الإنتاج والتكنولوجيا الملائمة للبيئة، العمارة الخضراء، المخطط العام، حسابات الموارد الطبيعية، السياسات البيئية، والسياحة البيئية.

أما الفصل الثالث فقد تطرق إلى الأهمية الإستراتيجية للتخطيط البيئي، حيث استعرض الفوائد المختلفة التي يمكن الحصول عليها من خلال تطبيق التخطيط البيئي وهي: (الفوائد البيئية، الصحية، الاجتماعية، والاقتصادية)، ثم قدم نوعين من الأمثلة الواقعية: أولا أمثلة لمشرعات أهملت البعد البيئي وما نتج عن ذلك من آثار سلبية على البيئة والتنمية، وثانيا أمثلة لخطط ومشروعات أخذت البعد البيئي بعين الاعتبار وما كان لها من آثار إيجابية على البيئة والتنمية.

وفي الفصل الرابع تم تناول موضوع الإسناد القانوني للتخطيط البيئي في ثلاثة جوانب هي: القوانين البيئية الوطنية، الاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية، والإعلانات والوثائق البيئية.

واختص الفصل الخامس في التعرف على أشكال الخطط البيئية المختلفة، وتتبع مراحل إعداد الخطة البيئية، مع عرض أمثلة لخطط بيئية عربية.

وتناول الفصل السادس خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية كأحد أنواع مخرجات التخطيط البيئي مع تقديمه أنموذجا عمليا وهو خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية لمدينة عدن.

وفي الفصل السابع المعنون بـ (التخطيط البيئي في تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية) تم التعرف على الأهمية التخطيطية لتقنية نظم المعلومات الجغرافية، مع تقديم أمثلة تطبيقية لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية في المجالات المختلفة للتخطيط البيئي.

واختتم الكتاب بالفصل الثامن الذي تحدث عن التخطيط البيئي في الإسلام، حيث تم أولا تناول المنظور الإسلامي للبيئة وحمايتها مع تبيان الالتزامات المترتبة على المخططين وفق هذا المنظور، ثم تم تناول تباعا التخطيط البيئي في القرآن الكريم بالاستنباط من قصتي النبي يوسف (عليه السلام) والسنوات العجاف، وقصة النبي نوح (عليه السلام) والطوفان، والتخطيط البيئي وفقا لأحكام القواعد الفقهية، والتخطيط البيئي في مقدمة ابن خلدون.

وانتهى الفصل بتقديم نماذج عملية من التراث الإسلامي متعلقة بالتخطيط البيئي.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى