تقرير استخبارى يحذر من حرب سنية - شيعية جديدة انطلاقا من شمال لبنان

> بيروت «الأيام» أنطوان الحايك :

> أكد تقرير استخباري غربي خطورة الوضع في شمال لبنان ، محذرا من تمدد موجة السلفية إلى بعض الدول الأوروبية المتعاطفة بشكل أو بآخر مع المعارضة في لبنان.

وكشف التقرير الذي أطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بيروت أن الاتفاق الأخير الذي لم يستمر سوى يوم واحد بين الطرف السلفي بقيادة حسن الشهال من جهة، وحزب الله من جهة ثانية ، وقعه حسن الشهال بمعزل عن تيار داعية الإسلام الشهال ، وذلك انطلاقا من خلافات داخل البيت السلفي السعودي حسبما جاء في التقرير.

و ذكرالتقرير أن تعليق الاتفاق بين الطرفين جاء ليؤكد أن تيار داعية الإسلام الشهال الذي يقوده تيار المستقبل في لبنان بإشراف سعودي كانت له الغلبة ، والرأي الراجح.

وحذر التقرير من خطورة الوضع في لبنان ، وذلك انطلاقا من شمال البلاد حيث تتمركز التيارات السلفية بكثافة وفاعلية ، وحيث تقوم هذه المجموعات بتدريب وتسليح نفسها لفرض أمر واقع جديد في مواجهة حالة حزب الله المتنامية لدى الفريق الشيعي".

ولا يستبعد التقرير أن يعمد الفريق السلفي المتشدد الذي بات أيضا التيار الراجح في طرابلس ، والشمال من الانقضاض على الفريق العلوي المنتمي إلى تحالف المعارضة بقيادة حزب الله ، وذلك كرد على ما حصل في بيروت في السابع من أيار / مايو الماضي ، حيث تمكن حزب الله الشيعي من فرض سيطرته العسكرية والسياسية على العاصمة المحسوبة على تيار المستقبل السني .

ويقول التقرير إن خلفية الخطوة السلفية المرتقبة تستند إلى حالتين مطلوبتين ، أولا تصحيح الخلل القائم في موازين القوى بين أهل السنة في لبنان عموما من جهة وحزب الله الشيعي من جهة ثانية ، وهو ميزان يميل بقوة حاليا لمصلحة الفريق الشيعي الذي بات يفرض سيطرة سياسية وعسكرية شبه تامة على البلاد ، وبالتالي تعديل هذا الميزان قبل الانتخابات العامة المقررة في ربيع العام المقبل و ثانيا فرض أمر واقع جديد على سوريا التي كسرت عزلتها الدولية من خلال المجموعة الأوروبية التي تقودها فرنسا ، وذلك من خلال حشرها في زاوية ضيقة للغاية ، فسكوتها عن الحرب ضد العلويين في لبنان سيدفع المعارضة السورية إلى التحرك السريع بحجة عجز النظام الحالي عن حماية العلويين ، فيما دخولها الميدان العملي لمساندة حلفائها في لبنان سيعيدها إلى أجواء العزلة التي عانت منها طويلا.

وكادت أن تودي بالنظام العلوي في متاهات معقدة ، وهذا الواقع يبرر الكلام الكثير الذي يطلقه فريق الرابع عشر من آذار/ مارس اللبناني حول عودة سوريا إلى لبنان من البوابة الشمالية والعلوية تحديدا.

ويتوقع التقرير في هذا المجال ألا تقع سوريا في الفخ المنصوب لها ، بل أنها ستعمد إلى دعم حلفائها في لبنان ، وعلى رأسهم حزب الله الذي تمكن من خرق صفوف بعض السلفيين ، والحزب القومي السوري المتواجد بكثافة في شمال لبنان ، وبالتالي الدخول في معركة حماية العلويين بالوكالة عن سوريا ، وهنا بحسب ما يشير التقرير تكمن خطورة عودة لبنان إلى أجواء الحرب المتنقلة.

ويختم التقرير محذرا في إحدى أبرز محطاته من "تعميم الوجود السلفي في بعض الدول الأوروبية ، انطلاقا من دول أوروبا الشرقية ، وذلك كرد مباشر على الدور الأوروبي الايجابي تجاه سوريا العلوية ، وكذلك الحماية الأوروبية لإيران الشيعية بحسب ما ورد في التقرير. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى