العداءة اليمنية وسيلة فضل لـ «الأيام الرياضي»:العالم يتطور ونحن محلك سر والسبب نحن

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

> عادت بعثة اليمن الأولمبية بعد مشاركتها في «أولمبياد بكين 2008» بخفي حنين وبعد مشاركة تكاد لا تذكر على مستوى الانجازات.

«الأيام الرياضي» التقت بالعداءة اليمنية الوحيدة في أولمبياد بكين وسيلة فضل وأجرت معها الحوار التالي حول مشاركة البعثة بشكل عام ومشاركتها الشخصية في الأولمبياد.

< هل المشاركة اليمنية فاشلة بمعنى الكلمة أم أن هناك استفادة ؟

- كمشاركة عامة أراها ويراها غيري فاشلة، لكن من ناحية مشاركتي أرى أنني استفدت كثيراً .

< ما هي الاستفادة لشخصك؟

- تمثلت استفادتي في مشاركتي في أهم محفل رياضي عالمي تتابعه عيون الملايين في العالم، حيث أتيحت لي فرصة المشاركة مع عدائين كبار أدت إلى اكتسابي مزيدا من الخبرة.

< شهد سباق المئة متر مؤخراً تطوراً مذهلاً فأين نحن من هذا التطور؟

- بالفعل يحق لنا أن نتساءل أين نحن فالعالم كله يتطور ونحن محلك سر والسبب نحن الذين نفتقر الى الطموح.. وإلى الثقة بالنفس..كما نفتقر الى الاحساس بالمسئولية..وبالمختصر المفيد نحن نفتقر الى كل شيء..الأبطال العالميون يستعدون لمدة أربع سنوات من أجل (ميدالية وأرقام قياسية شخصية) ونحن نستعد قبل البطولة بشهر بمعسكر خارجي لمدة أسبوعين، وعندما نطالب باستعداد أفضل يقولون لنا: «احمدوا ربكم على ما حصلتم عليه».

«ميسي» الأكثر تواضعا  و «رونالدينيو» شايف  نفسه
«ميسي» الأكثر تواضعا و «رونالدينيو» شايف نفسه
< هل السبب سوء التخطيط؟

- بصراحة وبدون ما يزعل أحد مني.. أشعر بأنه لا يوجد تخطيط أصلا.

< بماذا تصفين إعدادك للاولمبياد ؟

- أقول عن اعدادي للأولمبياد بأنه لا يعتبر إعدادا بالمرة.

< ما أجمل ماخرجت به من هذا المحفل الرياضي العالمي؟

- خرجت بالكثير من الفائدة ومنها الاحتكاك بالعدائين العالميين واكتساب التكنيك الحديث وعملية الاحماء الصحيحة وتعلم تمارين جديدة، إضافة الى ما لمسته من طرق التغذية الصحيحة للرياضيين قبل انطلاق السباق وبعده.

طاقم البعثة اليمنية
طاقم البعثة اليمنية
< في القرية الاولمبية كيف كانت حياتك؟

- كنت لا أريد العودة (ضاحكة) وكنت أريد البقاء والعيش هناك، فالصينيون جعلوا القرية وكأنها عالم فيه كل المتطلبات والرفاهية، وكل الرياضيين الذين شاركوا في دورات اولمبية سابقة أجمعوا على أن القرية الاولمبية الصينية هي الافضل على مدار التاريخ الاولمبي.

< ومن قابلت أيضا من النجوم العالميين؟

- طبعاً في القرية لايوجد أي ازعاج لأي نجم عالمي، والمكان الوحيد الذي يمكننا الالتقاء بنجوم العالم هو قاعة الطعام، لكن خارج المطعم الكل مركز على حصد الميداليات بأنواعها وهناك من الصعب أن تتحدث أو أن تلتقط الصور مع أي نجم.

وهناك التقيت تقريباً بكل نجوم العالم وتصورت مع أغلبهم لكن الصورة التي لها حكاية كانت مع النجم العالمي المحبوب (ميسي) .

وسيلة فضل مع النجم الارجنتيني ريكيلمي
وسيلة فضل مع النجم الارجنتيني ريكيلمي
< وما هي هذه الحكاية؟

- الحكاية أنني شاهدت النجم العالمي وهو يتناول وجبة العشاء فذهبت إليه وطلبت منه السماح بالتقاط صورة تذكارية معه فقام لي بكل تواضع وابتسامته الجميلة على محياه وكأنه فرحان بأنه تصور معي ، ولكنني عندما تحركت قليلاً من عنده وجدت أن الصورة التي التقطت لنا كانت مهزوزة جداً بسبب اهتزاز يد المصور لعدم معرفته بالتصوير.

فجلست أفكر وأفكر هل أعود مرة أخرى لميسي وماذا أقول له ، وترددت كثيراً قبل أن أتحدث مع المترجم الذي طلبت منه أن يذهب لميسي ويشرح له الحكاية ، فذهب المترجم إلى ميسي فوجده منهمكا في تناول وجبته، ويالها من ابتسامة تلك التي رمقني بها وكأنه سعيد بالتصوير معي للمرة الثانية وهذه المرة (طلعت الصورة حلوة).

كما تصورت مع نجم التنس نادال وقائد المنتخب الارجنتيني ريكيلمي الذي كان أيضا في قمة التواضع، وهناك الكثير من النجوم الذين قابلتهم وتصورت معهم.

وسيلة مع حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100م سابقا الجامايكي أسافا باول
وسيلة مع حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100م سابقا الجامايكي أسافا باول
< ومن من النجوم الذين تمنيت لقاءهم والتقاط الصور معهم؟

- بصراحة كنت أتمنى اللقاء بالبرازيلي رونالدينيو ونجم الاولمبياد (بولت) لكن لم أتصور معهم لعدة أسباب.

< ترى ما هي الاسباب؟

- أولا رونالدينيو كان (شايف نفسه) في القرية الاولمبية وكان مغرورا ويرفض التصوير مع أي كان وإذا أصر أحد عليه تجده متجهم الوجه وغير مبال بالمرة، عكس نجم الارجنتين ميسي الذي كان متواضعا مع الكل وتقريباً كل من كان في القرية (من لاعبين وإداريين وحتى كل المتطوعين) تصوروا مع ميسي دون أن تتغير ملامح وجهه بل ظل مبتسماً حتى آخر يوم في الاولمبياد.

ومع لاعب التنس العالمي الاسباني رافايل نادال
ومع لاعب التنس العالمي الاسباني رافايل نادال
أما بولت فقد حصل لي معه موقف محرج، ففي أيام البطولة كان بولت مركزاً بشكل كبير ورائع على تحطيم الارقام القياسية والميداليات الذهبية وكنا نراقبه حتى نتعلم منه كيفية الاستعداد في كل شيء (الاكل والتدريب والتكنيك والاحماء) كل شيء تقريباً.

لكن بعد الانتهاء من حصد ما أتى من أجله كان في قمة التواضع وكان يمشي وهو يرقص دائما ويداعب هذا ويمزح مع هذا وكانت حركاته التي رآها الكل قبل وبعد السباقات يعملها في القرية الاولمبية، ويوم نويت أن أتصور معه وافق ووقفت بجانبه وعند الضغط على زر الكاميرا لم تعمل لأن البطارية انتهت وسط ضحكات رائعة من النجم العالمي ووسط إحراج ما بعده إحراج لي.

< بعد العودة ماالجديد عندك؟

مع أحد لاعبي كرة السلة الأميريكية
مع أحد لاعبي كرة السلة الأميريكية
- الجديد هو الاستعداد للقادم ان شاءالله للبطولات العربية.

< كلمة أخيرة.

- أشكر «الأيام الرياضي» على متابعتها الدائمة للأحداث الرياضية وتشجيع الرياضيين، وأتمنى للرياضة في اليمن أن تصل إلى المستوى اللائق الذي نطمح اليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى